قضية «غسل الأموال» تُقيل رئيس مجلس إدارة «سويد بنك» السويدي
قدّم رئيس مجلس إدارة مجموعة «سويد بنك» المصرفية السويدية، لارس إيدرمارك، استقالته من منصبه، بحسب بيان صدر أمس، وذلك بعد أن تصدرت أنباء «سويد بنك» العناوين الرئيسة للصحف في الفترة الأخيرة، وسط مزاعم حول تورطه في عمليات واسعة لغسل الأموال.
وقال إيدرمارك في تصريحات تضمنها بيان البنك إنه «في أعقاب الجدل القوي في الآونة الاخيرة حول (سويد بنك) والتساؤلات بشأن تحكم البنك في عمليات غسل أموال مشتبه فيها بمنطقة البلطيق، فقد خلصت إلى أن الاهتمام الإعلامي لا يتوافق مع دوري كرئيس تنفيذي في المجموعة».
وأضاف: «رأيت أن البديل الأفضل هو مغادرة منصبي كرئيس لمجلس إدارة (سويد بنك)، وبأثر فوري». وقد أُعيد انتخاب إيدرمارك في منصبه من قبل الجمعية العمومية السنوية للمجموعة المصرفية الأسبوع الماضي، فيما تجري سلطات الإشراف المالي في السويد وإستونيا، تحقيقات على خلفية تعاملات لـ«سويد بنك» في دول البلطيق. بدورها، قالت لجنة الترشيحات في «سويد بنك»، التي تتكون من كبار المساهمين وتقترح الأعضاء الجدد في مجلس الإدارة، إنها ستعقد اجتماعاً عاماً غير عادي لاختيار رئيس للمجموعة المصرفية. ويتوقع عقد الاجتماع الشهر المقبل، إذ ينتظر أن تختار اللجنة مرشحاً من خارج البنك، إضافة إلى إجراء تغييرات شاملة داخل مجلس الإدارة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «داجنز انداستري» المحلية في السويد.
وكانت المجموعة أعلنت سابقاً، وقبيل اجتماع الجمعية العمومية، إقالة المديرة التنفيذية لها بريجيت بونيسن من منصبها، في ظل اتهامات بأنه تم استغلال البنك في عمليات غسل مليارات الدولارات.
ووفقاً لما أوردته وكالة أنباء «بلومبرغ»، قال البنك، ومقره العاصمة السويدية ستوكهولم، في بيان يوم 28 مارس الماضي إن رئيس الشؤون المالية اندرياس كارلسون سيحل محل بونيسن (62 عاماً) بصفة مؤقتة. ويواجه البنك اتهامات بقيامه بغسل أموال في حسابات عدد من المتعاملين، بينهم رئيس أوكرانيا السابق فيكتور يانوكوفيتش، والمدير السابق لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية بول مانافورت. كما داهمت السلطات السويدية مقر البنك، في إطار التحقيقات بشأن ما يشتبه في أنه مشاركة معلومات من الداخل. وكان البرنامج الاستقصائي «ابدراج جرانسكنينج»، الذي يقدمه التلفزيون السويدي، زعم الشهر الماضي وجود معاملات مشبوهة بقيمة تبلغ نحو 5.8 مليارات دولار بين «سويد بنك» وحسابات لدى مجموعة «دانسك بنك» الدنماركية في دول البلطيق، فيما ذكرت قناة «إس.في.تي» التلفزيونية السويدية أن المعاملات خلال الفترة من عام 2007 حتى عام 2015 لها صلة بـ50 حساباً لدى مجموعة «سويد بنك» المصرفية.