كم يتقاضى الطيارون شهرياً؟
في ظل النقص الكبير في أعداد الطيارين عالمياً وحاجة شركات الطيران إلى أكثر من 600 ألف طيار في السنوات العشرين المقبلة وفقاً لتوقعات شركة "بوينغ"، الأميركية، فإن الرواتب التي تدفع لقاء خدمات الطيارين أصبح موضوع اهتمام كبير بين الناقلات الجوية في السنوات الأخيرة، وذلك وفقاً لأكاديمية "فينيكس ايست"، الأميركية للطيران.
ويتم احتساب أجور الطيارين بطرق مختلفة، ففي أميركا الشمالية لا يحصل أغلبيتهم على راتب سنوي ثابت مثل بعض المهن الأخرى، وبدلاً من ذلك، يتم دفع الأجر لقاء كل ساعة بالإضافة إلى بدل يومي، وتراوح بين 20 إلى 50 دولاراً أميركياً في الساعة الواحدة، اعتمادًا على شركة الطيران ونوع الطائرة فضلاً عن خبرة الطيار.
والحقيقة أن الطيارين يقضون وقتًا طويلًا على الأرض أيضاً، فيسجل الطيار العادي نحو 75 ساعة شهرياً في الجو وأحيانًا يصل إلى 150 ساعة شهريًا يؤدي مهامًا أرضية مثل التدريب على أجهزة المحاكاة وحفظ السجلات وأداء عمليات التفتيش قبل الرحلة، فضلاً عن تخطيط الرحلات والسفر من وإلى المطارات.
وتختلف الرواتب حسب نوع الطائرة والمدة التي قضوها في الشركة، فمتوسط الراتب السنوي لطيار يتولى قيادة الطائرات الكبيرة قد يصل إلى أكثر من 121 ألف دولار، ويقل المبلغ بالنسبة للطائرات الأصغر حجماً أو في شركات الطيران التي تسير رحلات إقليمية ومحلية.
لكل شركة طيران جدول مدفوعات خاص بها، ولكن العروض المقدمة للطيارين من قبل الناقلات الجوية تشهد ارتفاعا سنوياً متواصلا، وترتفع الرواتب بمعدلات كبيرة بالنسبة عندما يتدرج الطيار من وظيفة مساعد طيار إلى كابتن طيار، أو يقضي فترات طويلة في الخدمة ويكون مؤهلاً لأداء العديد من المهام الأخرى.
والعديد من شركات الطيران تمنح الطيارين عروض سفر وتخفيضات هائلة على الرحلات الجوية بالنسبة لهم ولعائلاتهم أيضاً، وبالإضافة إلى ذلك يحصل الطيارون على أيام إجازات أكثر من الوظائف الاخرى، في ظل القوانين الدولية المتعلقة بالإرهاق الخاص بالسفر الجوي لأطقم الطائرات، ويصل متوسط رواتب الطيارين في الناقلات الجوية الخليجية إلى نحو 60 ألف درهم شهرياً للطيار الكابتن الذي يتولى قيادة الطائرات عريضة البدن، بما فيها مدفوعات الراتب الأساسي وبدل السكن وغيرها.