شركة أميركية تبحث عن شركاء لإنتاج لقاح ضد كورونا
أعلنت شركة "إنوفيو" الأميركية للتكنولوجيا الحيوية، أنها تجري محادثات مع كبرى شركات الأدوية من أجل إنتاج عشرات الملايين من جرعات لقاح تعمل الشركة على تطويره لمكافحة فيروس كورونا المتحور (كوفيد-19)، حسبما أفادت وكالة أنباء "بلومبيرغ" اليوم الجمعة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ "إنوفيو"، جيه جوزيف كيم، في مقابلة مع الوكالة، إن الشركة تهدف إلى توفير مليون جرعة، على الأقل، بحلول نهاية العام، ثم الاعتماد على شركات الأدوية الكبرى لإنتاج نحو 50 مليون جرعة.
وأضاف كيم أن ذلك يعتمد على التخلص من عدة عقبات، وبينها دراسات على البشر من المقرر أن تبدأ أواخر الربيع أو أوائل الصيف، وأوضح: "نعمل بأسرع ما يمكن".
وأشار كيم إلى أن العوامل المسببة للمرض تظهر بشكل أسرع، حيث أصاب الفيروس أكثر من 82000 شخص في غضون شهرين، وهو ما أثار مخاوف من تحوله إلى وباء.
وتعد "إنوفيو"، و"مودرنا"، و"جونسون آند جونسون"، و"سانوفي"، ضمن من الشركات التي تسابق الزمن لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا. وتزداد الحاجة إلى إنتاج مثل هذا اللقاح في ظل انتشار العدوى في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.
ولن يكون بمقدور "إنوفيو"، التي يقع مقرها خارج ولاية فيلادلفيا، إنتاج لقاح بكميات كبيرة بمفردها، حيث أن موارد وحجم شركات الأدوية العملاقة سيشكل عاملا حاسما في إنتاج مثل هذا اللقاح، وهو ما ظهر واضحا في استخدام لقاح أنتجته شركة "ميرك آند كو" لمواجهة تفشي "إيبولا" في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتبرعت الشركة الأمريكية بنحو 275 ألف جرعة لمنظمة الصحة العالمية، كما أعلنت عن التزامها بإنتاج 470 ألف جرعة أخرى لمواجهة إيبولا.
وتابع كيم: "نقيم علاقات إضافية بشكل استباقي" لزيادة معدلات التصنيع، ورفض الإفصاح عن أسماء الشركاء المحتملين، مشيرا إلى أن الشركة تجري محادثات مع شركات الأدوية العالمية والمنتجين الصينيين وغيرهم.
وتعتزم "إنوفيو" نشر بيانات الاستجابة المناعية الأولية للاختبارات المقررة على حيوانات على مدار الأسبوعين المقبلين، والحصول على بيانات مبكرة من الاختبارات السريرية للولايات المتحدة والصين بحلول الخريف.