ألمانيا: تأشيرات وأذونات الدخول تقتصر على هذه الفئات
قالت مديرة إدارة المبيعات والتسويق في المكتب الوطني الألماني للسياحة، يامينا صوفو، إن التأشيرات وأذونات الدخول إلى ألمانيا لأغراض السياحة الترفيهية، تم تعليقها في ظل وباء "كوفيد-19" خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أنه وعلى غرار جميع الدول لا يمكن حالياً السفر للترفيه من الإمارات إلى ألمانيا، إلا لظروف استثنائية تتعلق بالسفر لأغراض العلاج أو بقصد الأعمال، فضلاَ عن الدراسة ولطالبي التأشيرات من المتخصصين في الرعاية الصحية، إضافة إلى بعض المهن، وغيرها من الحالات الأخرى، وذلك بعد تقديم المستندات اللازمة للسفارات، لافتة إلى أن الشرط الأساسي في كل حالة هو إثبات الالتزام وضرورة التواجد في ألمانيا.
قيود السفر
وأضافت صوفو لـ"الإمارات اليوم"، أن هناك قيوداً على السفر داخل ألمانيا بالنسبة للسياحة الترفيهية في الوقت الحالي، متوقعة أن تعود الحركة السياحية الداخلية وتلك القادمة من دول أوروبا تدريجياً في الربع الأول من العام المقبل على أن تسهم تخفيف القيود تباعاً في البدء باستقبال السياح الدوليين في موسم صيف العام المقبل، مشيرة إلى إلى أن كل ذلك يعتمد على التطورات المتعلقة بالفيروس.
وذكرت صوفو، خلال ندوة ترويجية للمكتب الوطني في دبي: "نظراً لتنوعها، تعد ألمانيا واحدة من وجهات السفر المفضلة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، سواء من أجل الاستجمام أو الطبيعة ومشاهدة المعالم السياحية، فضلاً عن الترفيه والتسوق"، مشيرة إلى أن معظم السياح إلى ألمانيا من دول مجلس التعاون الخليجي هم من المسافرين بغرض الترفيه.
اهتمام
ولفتت صوفو خلال الندوة التي تستهدف التعريف بالمقومات السياحية والاستعدادات الخاصة ببدء استقبال الزوار بمجرد إزالة قيود السفر، إلى أن ألمانيا تولي اهتماماً بمتطلبات الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك وجود مجموعة متنوعة من المدن النابضة بالحياة والبلدات التاريخية والمناظر الطبيعية، علاوة على مناطق الجذب المناسبة للعائلات مثل الحدائق ومتنزهات الحياة البرية والشواطئ والمتنزهات والمتاحف والقلاع والقصور، مع خيارات تسوق واسعة النطاق سواء أسواق محلية أو متاجر بوتيك فاخرة.
وجهات ترفيهية
وذكرت صوفو أنه بالنسبة للسياح الأصغر سناً، توفر وجهات ألمانيا الأنشطة الترفيهية مثل الطيران الشراعي أو مشاهدة المعالم السياحية أو جولات ركوب الدراجات أو التجديف بالكاياك أو المشي لمسافات طويلة في الجبال، مشيرة إلى أن ألمانيا تضم أكثر من 100 منتزه ونحو 6000 متحف داخلي وخارجي، فضلاً عن نحو 20 ألف قصر و46 موقعاً في قائمة "اليونيسكو" لمواقع التراث العالمي، إلى جانب أكثر من 100 منتزه وطني ومحمية طبيعية.
أعداد السياح
وبينت صوفو أن إجمالي أعداد الزوار من دول مجلس التعاون وصل إلى نحو 604 آلاف زائر قضوا نحو 1.6 مليون ليلة فندقية خلال العام الماضي بنسبة نمو بلغت نحو 1.9%، مشيرة إلى أن حجم التدفق السياحي تراجع بنسبة 80% منذ بداية العام الجاري في ظل تفشي فايروس "كورونا"، لافتة إلى أن الإمارات والسعودية فضلاً عن الكويت تعد ضمن قائمة أبرز الأسواق المصدرة للزوار إلى ألمانيا من المنطقة.
وأوضحت أنه في قطاعي الضيافة والتجزئة في ألمانيا، لاسيما في المدن الكبرى، هناك موظفون يتحدثون باللغة العربية وعلى دراية بالثقافة والتقاليد الإسلامية، كما تقدم بعض الفنادق نسخاً من القرآن الكريم وسجاد الصلاة عند الطلب، في حين أن الطعام الحلال متاح بسهولة، لاسيما في المدن الكبرى.
وذكرت صوفو أنه في ظل جائحة "كوفيد-19"، فإن المزايا التي تقدمها ألمانيا للزوار الذين ينوون العلاج، تتمثل الرعاية الوقائية إلى إعادة التأهيل أو العلاج للحالات الحرجة، إذ تتوافر في ألمانيا أكثر من 2000 مستشفى مزود بأحدث التقنيات، إضافة إلى أطقم طبية متخصصة ومدربة.
علاقة قوية
وقالت صوفو، إنه نظراً للعلاقة القوية بين دول مجلس التعاون الخليجي وألمانيا، فإن البنية التحتية للرعاية الصحية مجهزة جيداً لتلبية احتياجات المتعاملين الخليجيين، بما في ذلك الفرق الطبية الناطقة باللغة العربية، والطعام الحلال في المستشفيات، بالإضافة إلى مجموعة من المرافق المخصصة للعائلات المرافقة.
وأشارت إلى رحلات مباشرة لشركات طيران مثل لوفتهانزا و"طيران الإمارات" إلى فرانكفورت وميونيخ وهامبورغ وغيرها من المحطات، مضيفة: "نأمل أن نعود إلى الحركة الجوية إلى المستويات السابقة بنحو 70 رحلة أسبوعية خلال الفترة القريبة المقبلة".
وأوضحت صوفو، أنه قبل انتشار الوباء، كانت السوق الخليجية ثالث أكبر مصدر غير أوروبي للزوار إلى ألمانيا، حيث يميل المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي إلى الإقامة بمعدل 11 ليلة في المتوسط وإنفاق ما قيمته نحو 5300 دولار لكل شخص في الرحلة الواحدة، وهو ما يفوق بكثير المسافرين الدوليين من الأسواق الأخرى.