استطلاع يتوقع بلوغه 59 دولاراً للبرميل

تخلص الاقتصادات من تبعات «الجائحة» يدعم ارتفاع النفط

أظهر استطلاع للرأي، أمس، أن أسعار النفط ستشهد تعافياً مطرداً هذا العام، مع وصول لقاحات للوقاية من «كوفيد-19» للمزيد من الناس، وتسارع وتيرة الانتعاش الاقتصادي، وفي ظل قوة دفع إضافية من التحفيز، وضبط إمدادات منتجين كبار للخام.

وتوقع المسح، الذي شمل 55 مشاركاً أن يبلغ سعر «خام برنت» في المتوسط 59.07 دولاراً للبرميل هذا العام، ارتفاعاً من استطلاع الشهر الماضي الذي توقع أن يبلغ متوسط السعر 54.47 دولاراً للبرميل.

ويبلغ متوسط سعر «برنت» منذ بداية العام الجاري 58.8 دولاراً. ومن بين 41 خبيراً شاركوا في استطلاعي يناير وفبراير، رفع 32 مشاركا توقعاتهم.

القيود الحالية

وقال معظم المحللين إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها (أوبك بلس) قد يخففون القيود الحالية المفروضة على الإنتاج، عندما يجتمعون في الرابع من مارس، لكنهم سيتفقون أيضاً على الحفاظ على ضبط الإمدادات.

وتوقع الاستطلاع أن ينمو الطلب على النفط بما يراوح بين خمسة وسبعة ملايين برميل يومياً في 2021، لكن الخبراء حذروا من أن أي تدهور في موقف تفشي «كوفيد-19» أو الرفع المحتمل للعقوبات الأميركية المفروضة على إيران قد يعطل تعافي النفط.

وتوقع الاستطلاع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي 55.93 دولاراً للبرميل في 2021، مقابل متوسط متوقع الشهر الماضي عند 51.42 دولاراً للبرميل.

أسعار السندات

إلى ذلك، نزلت أسعار النفط، أمس، إذ أدى انهيار أسعار السندات إلى مكاسب للدولار الأميركي، ونمت التوقعات بأنه مع عودة أسعار النفط إلى مستويات ما قبل الجائحة، فإن مزيداً من المعروض سيجد طريقه إلى السوق على الأرجح.

ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 96 سنتاً، أو ما يعادل 1.5% إلى 62.57 دولاراً للبرميل، متخلية عن جميع المكاسب التي حققتها أول من أمس.

وتراجعت العقود الآجلة لخام «برنت»، تسليم أبريل، التي انتهى أجلها أمس، 86 سنتاً، أو ما يعادل 1.3% إلى 66.02 دولاراً للبرميل، بعد أن خسرت 16 سنتاً أول من أمس.

عقود مايو

وتراجعت عقود مايو، الأكثر نشاطاً، إلى المستوى المنخفض البالغ 65.04 دولاراً للبرميل في وقت سابق، وانخفضت 93 سنتاً، أو ما يعادل 1.4%، إلى 65.18 دولاراً.

وقالت الاستراتيجية لدى «ديلي فيكس»، ومقرها سنغافورة، مارجريت يانج: «النفط الخام تراجع على نحو متواضع من مستويات مرتفعة سجلها في الآونة الأخيرة، في ظل أجواء عزوف عن المخاطرة، إذ هبطت الأسهم الآسيوية بشكل واسع لتحذو حذو أداء ضعيف لوول ستريت».

وأضافت أن عمليات البيع في سوق السندات، ما أدى إلى ارتفاع الدولار الأميركي وزيادة العوائد، تضغط على السلع الأولية التي لا تدر عائداً.

ويتسبب ارتفاع العملة الأميركية في زيادة كلفة النفط المُسعر بالدولار لمشتري الخام بعملات أخرى.

وعلى الرغم من انخفاض الأسعار، فإن خامي «برنت» و«غرب تكساس» الوسيط الأميركي في طريقهما لتحقيق مكاسب بنحو 20% منذ بداية الشهر الجاري، إذ تكابد الأسواق اضطرابات في الولايات المتحدة، بينما يزيد التفاؤل إزاء تحسن الطلب مع توزيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا.

ويراهن المستثمرون على أن اجتماعاً يُعقد الأسبوع المقبل، لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم «أوبك بلس»، سيتمخض عنه عودة المزيد من الإمدادات إلى السوق.

وتواجه أسعار الخام الأميركي أيضاً عوامل معاكسة جراء خسارة طلب المصافي، بعد إغلاق منشآت عدة على ساحل خليج المكسيك خلال عاصفة شتوية الأسبوع الماضي.


58.8

دولاراً متوسط سعر خام «برنت» منذ بداية العام الجاري.

- توقعات بنمو الطلب على النفط بين 5 و7 ملايين برميل يومياً  في 2021.

تويتر