تحذيرات من فقاعة عقارية في كندا
رغم الازدهار الذي شهدته الولايات المتحدة في قطاع الإسكان منذ عقود، لكن دولة واحدة تفوقت على نظيراتها في نمو أسعار المنازل، وهي كندا التي تشهد «جنوناً» في أسعار الإسكان معززاً بتأثيرات جائحة «كورونا»، والطلب على السكن في مساحة منزلية أكبر، مع تراجع أسعار الفائدة، وانتقال جيل الألفية إلى الشراء الأساسي. وشهدت كندا ارتفاعاً كبيراً في الأسعار أكثر من جميع دول مجموعة السبع، فبحسب بيانات الإسكان التي جمعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، ارتفعت أسعار المنازل الاسمية في كندا بمعدل سنوي يبلغ نحو 16% في الربع الرابع من العام الماضي، متجاوزة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأماكن أخرى.
وحذرت صحيفة «وول ستريت جورنال» من فقاعة عقارية في كندا أو انهيار على غرار عام 2008. وأعرب محللون اقتصاديون عن قلقهم بشأن الدور الضخم للعقارات في اقتصاد البلاد، والذي قد ينكشف في فترة الانكماش التالية.
ويمثل قطاع الإسكان الكندي حصة من الناتج المحلي الإجمالي تبلغ 9.3% اعتباراً من الربع الرابع من عام 2020، مرتفعاً من 7.5% في العام السابق، ومن 6.6% قبل عقد من الزمن.
وفي الولايات المتحدة، يشكل قطاع الإسكان 4.6% من الناتج المحلي الإجمالي، فيما بلغت ذروة ازدهار الإسكان عندما وصل إلى 6.7%، وفقاً لبيانات شركة «بي إم أو كابيتال ماركت».
كندا شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار أكثر من جميع دول مجموعة السبع.