تحولت من «الفضول» إلى الاستثمار المباشر
«بيتكوين» تجعل الجميع خبراء في تشفير العُملات الرقمية
أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، بأن عملة «بيتكوين» والعملات المشفرة الأخرى تحولت من مرحلة الفضول إلى الاستثمار المباشر، ما جعل الكثير من الناس أثرياء، مشيرة إلى أن الجميع أصبح حالياً خبيراً في تشفير العملات الرقمية.
وذكرت الصحيفة أن العديد من الأشخاص يستخدمون بالفعل تقنية «بلوك تشين»، وهي التكنولوجيا الأساسية للعملات المشفرة، دون أن يدركوا ذلك أو يفهموا كيف تعمل هذه التقنية بالضبط.
تغيير جذري
وتفصيلاً، بعد أيام قليلة من إدراج إحدى منصات العملات المشفرة أسهمها في أسواق الأوراق المالية العالمية، اجتمعت مئات من النساء في غرفة اجتماعات افتراضية للحديث عن عملة «بيتكوين».
لكن المؤسس المشارك لشركة «Ladies Get Paid»، التي استضافت الحدث، كلير واسرمان، تعجبت من الإقبال، مشيرة إلى أنه أظهر مدى التزام النساء بتحقيق الثراء.
وقالت إن «هناك تغييراً جذرياً يحدث في الطريقة التي نعيش ونعمل بها بسبب العملات المشفرة»، مضيفة للنساء اللاتي حضرن الاجتماع: «لا أريد أن تفوتكن فرصة المستقبل».
شركات التشفير
من جهتها، قالت إحدى الشخصيات المؤثرة في مجال العملات المشفرة، بيتكوين فرانكي، على سبيل المزاح: «سيدتي، إذا كنت عازبة، أعدكي أن هذا مكان رائع لتكوني فيه».
وانتهى الحدث بصرخات تدعو إلى «تفكيك النظام الأبوي المالي»، على حد وصف الحاضرات.
وكانت فرانكي، انجذبت إلى تداول العملات المشفرة العام الماضي، بعد أن قضى وباء «كورونا» على شركة التوظيف الخاصة بها بين عشية وضحاها.
وعندما سحبت محفظة رقمية قديمة كانت قد نسيت أمرها، فوجئت بمدى نموها من حيث القيمة. لذلك بدأت في دراسة وشراء العملات الرقمية والتحدث عنها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبدأت أعمالها في تنظيم الأحداث، لكنها غير متأكدة من رغبتها في العودة إلى تلك الحياة، حيث إن شركات التشفير تقوم بتوظيفها للترويج لمشروعاتها، ولديها فكرة عن بدء عمل تشفير.
الكل خبراء
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تحولت عملة «بيتكوين» والعملات المشفرة الأخرى من مرحلة الفضول إلى الاستثمار المباشر، ما جعل الكثير من الناس أثرياء للغاية، خصوصاً أن بورصة العملات المشفرة، هي الآن شركة مدرجة في سوق المال بقيمة 58 مليار دولار.
وذكرت أن بنوك «وول ستريت» تقدم أموالاً بالعملة الرقمية لعملائها من أصحاب الثروات العالية، مشيرة إلى أن الكل أصبح الآن خبيراً في تشفير العملات الرقمية.
اقتصاد «YOLO»
وأوضحت الصحيفة أن كل ذلك جزء من اقتصاد «YOLO» الجديد الجامح، إذ يبدو أن الجميع أصبحوا أثرياء أو يبيعون عملة أو يتوقعون ثروة، لافتة إلى أن العملات الرقمية متقلبة ومحفوفة بالمخاطر وعرضة للفقاعات؛ لكنه تم بالفعل جمع ثروات لا حصر لها وخسارتها، في بعض الحالات، كما أن العديد من الأشخاص يستخدمون بالفعل تقنية «بلوك تشين»، وهي التكنولوجيا الأساسية للعملات المشفرة، دون أن يدركوا ذلك أو يفهموا كيف تعمل هذه التقنية أو ما يعملون بالضبط.
عصر جديد
وقال محلل الأسهم في شركة «ويدبوش سيكيوريتيز»، دانيال آيفز، إن «هوس (بيتكوين) ليس بدعة، بل بداية عصر جديد على صعيد العملة الرقمية».
وأضاف: «باختصار، يُنظر الآن إلى العملة المشفرة، على أقل تقدير، على أنها مكان جيد لتخزين بعض النقود»، مشيراً إلى أن «الخلاصة هي أن عدم التورط في العملات المشفرة، يعني الاستمتاع بالبقاء فقيراً».
مستثمر كبير
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنه في عام 2012، اشترى رجل يدعى مارك بيربنغر، بعض وحدات من عملة «بيتكوين» بسعر سبعة دولارات، لكنه لم يكن ينظر إليها على أنها استثمار في ذلك الوقت، بل أنفقها على إصدارات مجلة «بيتكوين» ولعبة مراهنة، وباع البقية بسعر 30 دولاراً، غير أنه في وقت سابق من الشهر الجاري، جاوز سعر عملة «بيتكوين» الواحدة 63 ألف دولار.
وأضافت الصحيفة أن بيربنغر، أصبح الآن، مستثمراً كبيراً في شركة «كريبتو فاينانس غروب» للوساطة المالية، كما أنه مدير أصول في سويسرا، لافتة إلى أنه فضلاً عن ذلك، يسعى أصدقاؤه إلى الحصول على مشورته بشأن استثمارات العملات المشفرة.
- العديد من الأشخاص يستخدمون تقنية «بلوك تشين» دون أن يفهموا كيف تعمل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news