جامعة بنسلفانيا تلقت تبرعاً قيمته 5 ملايين دولار بعملة «بيتكوين»
منظمات غير ربحية تتلقى تبرعات بالعملة المشفرة
أعلنت جامعة بنسلفانيا أنها تلقت هدية في صورة تبرع، بقيمة خمسة ملايين دولار، لكلية وارتون للأعمال.
أما الهدية فهي من متبرع مجهول بعملة «بيتكوين»، ولذلك كان الإعلان بمثابة بالون تجريبي، في إشارة إلى أن العملات المشفرة أصبحت الآن مقبولة للتبرعات، مثل الأسهم والسندات والعقارات، والاستثمارات الأخرى.
وقال نائب الرئيس الأول للتطوير وعلاقات الخريجين في جامعة بنسلفانيا، جون زيلر: «قبل بضع سنوات كان هناك الكثير من النقاش بين المنظمات غير الربحية، حول العملة المشفرة وما إذا كان علينا قبولها»، وأضاف: «كان هدف المانح هو تقديم هدية بهذا الحجم، ويمكننا قبولها».
العملة المشفرة، كأصل للتبرع للأعمال الخيرية، معقدة مثل الأصل نفسه وأسباب امتلاكه، وتتمتع عملات مثل «بيتكوين» و«إيثر» وغيرهما من العملات المشفرة بالعديد من صفات الأوراق المالية المتداولة علناً.
أما بالنسبة للمستلم فمن السهل معرفة القيمة، وأما بالنسبة للمانح فيتم محو أي مكاسب كانت ستخضع للضريبة، عندما يذهب «الأصل» إلى الأعمال الخيرية.
لكن العملات المشفرة كانت أكثر تقلباً من أي سهم واحد تقريباً، وهذا يزيد من المخاطر على المتلقي، وقد يزيد من صعوبة التزام المتبرع بمبلغ ثابت. (العملات المشفرة التي تبلغ قيمتها حالياً خمسة ملايين دولار، قد تصل قيمتها إلى ثلاثة ملايين دولار أو سبعة ملايين دولار في الأسبوع المقبل فقط).
من الصحيح أيضاً أن التبرع بالعملة المشفرة يمكن أن يكون أكثر ملاءمة لمنظمة المعونة الدولية، فهو يبسط مهمة إرسال الأموال إلى بلد معين، ويمكن لتقنية «بلوك تشين» أن تمكن المنظمة من تتبع كيفية استخدام العملة المشفرة بالضبط.
وقال جون زيلر لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن الجامعة تعاقدت مع منصة تدير معاملات العملات الرقمية، في بداية عام 2021، وبعد فترة وجيزة، تلقت تبرعاً بقيمة 25 ألف دولار من عملة «إيثر» من خريجة شابة، أرادت أن تذهب الهدية إلى صندوق المنح العامة.
إلا أن هدية «بيتكوين» بقيمة خمسة ملايين دولار، في مايو، كانت أكثر تعقيداً، فقد أراد المتبرع أن يكون التبرع كبيراً بما يكفي لجذب الانتباه، الذي من شأنه أن يساعد الجامعة في الحصول على تبرعات مماثلة، وفي الوقت نفسه أراد المانح تمويل الأبحاث والبرامج في «مركز ستيفنز للابتكار» بمدرسة «وارتون»، كما أراد أن تحتفظ الجامعة ببعض التبرعات على الأقل بعملة «بيتكوين»، لكن كان لابد من حل مشكلة ما سيحدث إذا انخفضت قيمتها.
بالطبع، يمكن أن ترتفع قيمة «بيتكوين» أو أي عملة مشفرة أخرى بالسهولة نفسها، وهذا هو السبب في أن بعض مالكي العملات المشفرة يفضلون عدم التبرع بها لجمعية خيرية.
وهناك سببان على الأقل لكون هدايا العملات المشفرة ذكية لكلا الجانبين، فالعملات المشفرة مثل أي «أصل»، بما في ذلك الأوراق المالية والعقارات، من حيث الضرائب، إذ لا توجد ضرائب مستحقة على المكاسب الرأسمالية للأصول الممنوحة للجمعيات الخيرية، لذلك تتلقى المنظمة غير الربحية مزيداً من الأموال بشكل فعال، وأما السبب الثاني فهو أن تقنية «بلوك تشين» أثبتت فاعليتها في تحويل وتتبع وحساب الأموال المرسلة دولياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news