منح كونسورتيوم "هيتاشي" عقدا لتنفيذ الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
أعلنت شركة "هيتاشي إيه بي بي باور جريدز" اليوم أنها ستقود كونسورتيوم حصل على عقد بقيمة عدة مئات الملايين من الدولارات الأمريكية من الشركة السعودية للكهرباء والشركة المصرية لنقل الكهرباء، ويمثل هذا العقد أول خط ربط واسع النطاق للتيار المستمر عالي الجهد "HVDC" على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سيُمكّن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية من تبادل ما يصل إلى 3000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، التي من المتوقع أن يتم توليد الكثير منها من مصادر الطاقة المتجددة في المستقبل، وسيدعم الربط تدفق الطاقة في اتجاهات متعددة بين ثلاث محطات وستضاعف القدرة على تبادل الطاقة الكهربائية لكلا البلدين.
وستقوم الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا بربط التيار المستمر عالي الجهد للبلدين من خلال توفير تقنيات متطورة تشتمل على ثلاثة مراكز تحويل تيار مستمر عالي الجهد في كل من المدينة المنورة وتبوك في المملكة العربية السعودية وبدر في مصر، كما ستقدم الشركة أيضاً دراسات وعمليات تصميم وهندسة وتصنيع واستشارات فنية وتشغيل للنظام، وذلك بالتعاون مع اثنين من الشركاء في الكونسورتيوم _ الشركة السعودية لخدمات الأعمال الكهربائية والميكانيكية في المملكة العربية السعودية وشركة "أوراسكوم" للإنشاءات في مصر.
وسيتيح رابط التيار المستمر عالي الجهد "HVDC" لمصر إمكانية الوصول إلى شبكات الطاقة المترابطة الرئيسية في منطقة الخليج العربي، كما سيتيح للملكة العربية السعودية الوصول لشبكات كهرباء شمال أفريقيا، مع تعزيز قدرة تحمل الشبكة وأمن إمدادات الطاقة.
يُشار أن لكل من البلدين أهداف طموحة فيما يتعلق بحيادية الكربون، حيث تعمل المملكة العربية السعودية على زيادة حصة الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة إلى ما يقرب من 50٪ بحلول عام 2030، فيما تعتزم جمهورية مصر العربية زيادة إمدادات الكهرباء المولدة من المصادر المتجددة إلى 42٪ بحلول عام 2035، ويسهم هذا الربط بشكل مباشر بتحقيق تلك الأهداف. كما أن قيمة الاستثمار الكبيرة تعني تأمين فرص عمل ونقل للمعرفة للسكان في كل من المملكة العربية السعودية ومصر.
وصرح كلاوديو فاكين الرئيس التنفيذي لشركة "هيتاشي إيه بي بي باور جريدز": "يعد التحول في مجال الطاقة النظيفة أحد أكثر التحديات إلحاحاً وأهمية في عصرنا ويجب أن نتعاون لتسريع الوصول إلى مستقبل محايد للكربون". وتابع قائلاً: "نحن فخورون بإتاحة الفرصة لنا للعمل مع عملائنا وشركائنا الكرام في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، حيث إننا في "هيتاشي إي بي بي باور جريدز" نقوم بتمكين الربط بين القارات لإتاحة تبادل الطاقة المتجددة عبر الحدود والمناطق الزمنية بشكل موثوق وعلى نطاق واسع".
ومن الجدير بالذكر أنه يمكن لنظام الربط هذا على المدى الطويل أن يصبح جزءاً من نظام طاقة مترابط على نطاق أوسع مع أوروبا ومنطقة شرق البحر المتوسط، مما سيسمح بتبادل الطاقة الشمسية من الجنوب والشرق مع طاقة الرياح والطاقة المائية من الشمال.