ماسك غير مهتم بـ «تويتر» كعمل تجاري
وصف إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، موقع التدوين «تويتر» بأنه «ساحة عامة»، لكنه أبرم صفقة لجعلها خاصة به، لتصبح بذلك واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ الشامل في التاريخ بقيمة 44 مليار دولار.
وتقول مجلة «إيكونومست» إنها صفقة كبيرة من الناحية التجارية، لكنها أكبر من حيث معنى تنظيم حرية التعبير والكلام عبر الإنترنت.
وأضافت أن من الواضح أن «تويتر» ليس نشاطاً تجارياً جذاباً، فمع 217 مليون مستخدم يومياً فقط، فإن هذا الموقع أصغر من «فيس بوك»، أكبر شبكة اجتماعية في العالم، لكن ماسك غير مهتم بـ«تويتر» كعمل تجاري.
وقال ماسك في وقت سابق: «أنا غير مهتم بالاقتصاد، لكن امتلاك نظام عام موثوق به إلى أقصى حد، وشامل على نطاق واسع، هو أمر بالغ الأهمية لمستقبل الحضارة».
قبل عقد من الزمان، قال المسؤولون التنفيذيون في «تويتر» إن الشركة «جناح حرية التعبير». لكن رئاسة دونالد ترامب وهزيمته في الانتخابات، وتفشي جائحة «كوفيد-19»، أقنعت الشركة ومعظم الشبكات الاجتماعية الأخرى، بأن حرية التعبير لها بعض العيوب، إذ تم حظر ترامب في نهاية المطاف من «تويتر»، وغيره من المنصات، بعد شغب أنصاره في مبنى «الكابيتول» في يناير 2021، بسبب إعلان فوز الرئيس جو بايدن، كما تم حظر المعلومات المضللة حول فيروس كورونا. وفي النصف الأول من عام 2021، أزال «تويتر» 5.9 ملايين تغريدة، ارتفاعاً من 1.9 مليون قبل عامين، وفي الفترة نفسها تم تعليق 1.2 مليون حساب بزيادة تبلغ 700 ألف حساب قبل عامين.
يقول ماسك إنه «سيجعل (تويتر) أكثر شفافية، لكنه سيكون حذراً للغاية مع الحظر الدائم للمستخدمين»، وهو ما يشير إلى تأجيل عودة الرئيس السابق ترامب، وغيره من السياسيين المحظورين إلى التغريد، خصوصاً أن شبح إعادة مكبر الصوت يرعب كثيرين في التيار اليساري بالولايات المتحدة.