دولتان أوربيتان تقبلان بسداد ثمن الغاز الروسي بالروبل
قبلت الدولتان الأوروبيتان النمسا وهنغاريا بسداد ثمن الغاز الطبيعي الروسي المورد إليهما بناء على الآلية التي طرحتها موسكو، أي عبر "غازبروم بنك".
هنغاريا:
أكد وزير الخارجية الهنغاري أن بلاده ستدفع ثمن الغاز الروسي المورد إليها بناء على الآلية التي طرحتها موسكو، مشددا على أن إمدادات الغاز الروسي إلى هنغاريا عبر بلغاريا تتم بشكل طبيعي. وذبك بحسب وسائل إعلام روسية.
وقال وزير الخارجية والتجارة الخارجية الهنغاري، بيتر زيجارتو، اليوم: "موعد سداد الغاز الروسي التالي محدد في 22 مايو (2022)، وسيتم ذلك من خلال تحويل ثمن الغاز باليورو إلى حسابنا باليورو في (غاوبروم بنك)، والذي سيحولها بدوره إلى روبل ويرسلها إلى "غازبرم أكسبورت" الروسية".
وأشار الوزير الهنغاري إلى استمرار تدفق الغاز الطبيعي من روسيا إلى هنغاريا كما هو مقرر، على الرغم من توقف الإمدادات إلى بلغاريا، التي تعتبر دولة عبور للغاز الروسي.
النمسا:
أعلن المستشار النمساوي كارل نهامر، أن النمسا وشركة الطاقة النمساوية "أو أم في" قبلتا شروط الدفع مقابل الغاز الروسي بالعملة الروسية الروبل.
وقال المستشار النمساوي، إنه تمت الموافقة على الشروط الروسية من خلال فتح حساب مناسب لدى أحد البنوك الروسية، في إشارة إلى "غازبروم بنك".
وأضاف المستشار: "قبلنا شروط الدفع، كما فعلت الحكومة الألمانية. لقد تبين أن (الشروط) تتماشى مع العقوبات (المفروضة على موسكو). بالنسبة لنا، كان هذا مهما".
وأشار إلى أن بولندا وبلغاريا، وفقا للمعلومات الواردة، رفضتا دفع ثمن الغاز الروسي بموجب الآلية التي طرحتها موسكو، وبالتالي واجهتا مشاكل في توريد الغاز من روسيا.
وبعد فرض الدول الغربية عقوبات على روسيا، طال التحفظ على جزء من احتياطيات روسيا الدولية، أعلنت موسكو عن تحويل مدفوعات الغاز بالنسبة للدول غير الصديقة إلى الروبل، وذلك لضمان استلام ثمن الغاز المورد.
ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 31 مارس الماضي، مرسوما يحدد نظاما جديدا لدفع ثمن إمدادات الغاز الروسي من قبل المشترين من الدول "غير الصديقة لروسيا".
وبموجب المرسوم الرئاسي يتوجب على الشركات الأوروبية من الدول غير الصديقة فتح حسابين في بنك "غازبروم بنك" الأول باليورو والثاني بالعملة الروسية الروبل.
وستقوم الشركات الأوروبية بتحويل ثمن الغاز الروسي باليورو فيما سيقوم "غازبروم بنك" بتحويل أموال اليورو في بورصة موسكو إلى الروبل الروسي ومن ثم إرسالها إلى شركة "غازبروم". ويعني ذلك أن الشركات الأوروبية عمليا ستسدد ثمن الغاز الروسي باليورو لكن إلى حساب جديد.