"ماكدونالدز" و"رينو" تبيعان فروعهما في روسيا
بدأت شركتا ماكدونالدز الأميركية للوجبات السريعة ورينو الفرنسية لصناعة السيارات، الاثنين، في بيع أعمالهما في روسيا، مما يجعلهما أحدث الشركات الغربية الكبرى التي تخرج من روسيا منذ غزوها أوكرانيا في فبراير الماضي.
وتعتزم شركة رينو بيع فرعها في روسيا إلى إدارة مدينة موسكو، وحصتها في شركة أفتوفاز الروسية لصناعة السيارات إلى معهد محلي مملوك للدولة.
وذكرت رينو، الاثنين، أن مجلس إدارتها وافق على صفقة بيع حصتها، البالغة 67.69 في المئة في أفتوفاز، الشركة التي تصنع سيارات من بينها (لادا) و (نامي)، للمعهد المركزي للبحث العلمي للسيارات، التابع للاتحاد الروسي.
وتنص الاتفاقية على خيار مدته ست سنوات لشركة رينو لإعادة شراء حصتها في أفتوفاز.
ووصف الرئيس التنفيذي لمجموعة رينو، لوكا دي ميو، القرار بأنه "صعب ولكنه ضروري".
وقال: "نتخذ خيارا مسؤولا تجاه موظفينا البالغ عددهم 45 ألف موظف في روسيا، مع الحفاظ على أداء الشركة وقدرتنا على العودة إلى روسيا في المستقبل في ظل سياق مختلف".
أعلنت مجموعة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات، الأربعاء، أنها علقت "أنشطة مصنع رينو في موسكو"، وتجري تقييما "للخيارات المحتملة بشأن حصتها" في شركة "أفتو فاز" الروسية التابعة لها، في خطوة تأتي بعد تصاعد الضغوط على "حضورها الطاغي" في روسيا، وفقا لـ"فرانس برس".
وكانت رينو أعلنت، في مارس الماضي، أنها ستوقف الإنتاج في مصنعها بموسكو وسط انتقادات متزايدة لتواجدها في روسيا.
ومن جانب آخر، أعلنت ماكدونالدز أنها بدأت تصفية أعمالها في روسيا، والتي تضم 850 مطعما يعمل بها 62 ألف شخص.
وأشارت شركة الوجبات السريعة إلى الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب، قائلة إن التمسك بأعمالها في روسيا "لم يعد قابلا للدفاع عنه، ولا يتماشى مع قيم ماكدونالدز”.
وأعلنت الشركة التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها، أوائل مارس الماضي، أنها ستغلق متاجرها مؤقتا في روسيا، لكنها ستواصل دفع رواتب الموظفين.
وقالت إنها ستسعى لبيع المطاعم إلى مشتر روسي، لاستمرار عمل هؤلاء العمال ودفع رواتبهم، حتى إتمام عملية الإغلاق. ولم تحدد هوية المشتري المحتمل.
وقال الرئيس التنفيذي، كريس كيمبزينسكي، إن تفاني وولاء الموظفين ومئات الموردين الروس لشركة ماكدونالدز جعل قرار المغادرة صعبا.
وأضاف كيمبزينسكي في بيان: "مع ذلك، لدينا التزام تجاه مجتمعنا العالمي ويجب أن نبقى راسخين في قيمنا".
وفي الوقت الذي تحاول فيه بيع مطاعمها، قالت ماكدونالدز إنها تخطط للبدء في إزالة الشعارات الذهبية وغيرها من الرموز واللافتات التي تحمل اسم الشركة. وقالت إنها ستحتفظ بعلاماتها التجارية في روسيا.