كويتيون يتعرضون لخسائر فادحة في العملات المشفّرة
خسرت العملات المشفرة في 10 أيام 486 مليار دولار، أي ما يعادل نحو 27 % من قيمتها السوقية، متراجعة من 1.803 تريليون دولار في 5 مايو إلى 1.317 تريليون في إغلاقات أول من أمس وفقاً لبيانات منصة «كوين ماركت كاب»، ليبلغ تراجعها في شهر نحو 564 مليار دولار (-29.98 في المئة) في شهر، فيما وصلت خسائرها في 6 أشهر إلى 1.49 تريليون دولار (-53.08 % مقارنة بـ2.807 تريليون دولار في إغلاقات 15 نوفمبر من العام الماضي.
وأظهرا جردة استقصائية نشرتها صحيفة «الراي» أن الكويتيين فقدوا أكثر من ربع قيمة ما يمتلكونه من عملات رقمية على أقل تقدير، فيما يزداد الرقم في محافظ البعض عند الحديث عن عملات هبطت بأكثر من هذه النسبة بكثير، منها «لونا» مثلاً التي فقدت 99.98 % من قيمتها خلال أسبوع واحد، متراجعة من 82 دولاراً للعملة الواحدة إلى 0.009 دولار فقط.
وبحسب الصحيفة أن ما يزيد الأمر سوءاً لعدد ليس بقليل من المواطنين المستثمرين في العملات الرقمية، أنهم لجأوا للاقتــراض مــن البنوك والمؤسسات المالية، موجهين كل أو جزءاً من هذه القروض إلى سوق العملات المشفرة، طمعاً في تحقيق الثراء السريع، في حين أن الخسائر التي تكبدوها أخيراً قد تحد من قدرة الكثير منهم على الالتزام بسداد أقساط قروضهم.
وكشف مستثمر كويتي لـ«الراي» أنه وجه قرضاً حصل عليه بـ 50 ألف دينار نحو سوق العملات المشفرة، طمعاً بتحقيق ثروة إلا أنه خسر ثلاثة أرباع هذا المبلغ خلال الأيام الأخيرة، مضيفاً «لا أفشي سراً إذا قلت أنني فكرت بالانتحار بإلقاء نفسي من أعلى جسر جابر».
وبينت المصادر أن هناك مستثمرين عززوا ملكياتهم في العملات الرقمية رغم تدهور قيمها بهدف «تبريد» ملكياتهم، أملاً في تعويض خسائرهم، أما من يُطلق عليهم مستثمرو الغفلة فلا يملكون إلا الفرجة بحسرة حسب شهادة أحدهم الذي فقد أكثر من نحو 99 % من قيمة استثماره.
واكدت مصادر للصحيفة أن هذه النوعية من المتداولين هم الخاسر الأكبر في تعاملات السوق الأخيرة، مشيرة إلى أنهم يضاربون على العملات دون معطيات واضحة تبرر دخولهم على أي عملة، ولا إستراتيجية محددة للتداولات، ليجد نفسه في نهاية المطاف عالقاً بكميات كبيرة من العملات الرقمية انهارت أسعارها، فإما أن يبيعها بخسارة كبيرة، أو ينتظر علها تعاود الارتفاع إلى مستويات مقاربة لسعر شرائه لها، الذي قد لا يأتي، أو يتأخر كثيراً.