تأثيرات حرب روسيا على الاقتصاد العالمي
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن هناك سبعة تأثيرات لافتة للحرب الروسية في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي. وأوردت الصحيفة التأثيرات في الصراع بعيد المدى، إذ كان للغزو الروسي لأوكرانيا تأثير مضاعف في جميع أنحاء العالم، ما زاد من مشكلات سوق الأسهم، وتسبب الصراع في ارتفاع مذهل في أسعار الغاز ونقص في السلع، ودفع أوروبا إلى إعادة النظر في اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية.
كما أدت الحرب إلى تباطؤ النمو العالمي، إذ أعاقت تداعياتها جهود الاقتصادات الكبرى للتعافي من جائحة «كوفيد-19».
وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن الحرب تغذي التضخم السريع، إذ من المتوقع أن يتباطأ النمو العالمي إلى 2.9% العام الجاري من 5.7% في 2021.
وتسببت الحرب في ارتفاع أسعار الطاقة، إذ استمرت أسعار النفط والغاز التي ارتفعت بالفعل نتيجة للجائحة في الارتفاع منذ بداية الصراع، كما أن اشتداد المواجهة أجبر البلدان في أوروبا وأماكن أخرى على إعادة التفكير في اعتمادها على الطاقة الروسية والبحث عن مصادر بديلة.
وكان للحرب تأثير على الاقتصاد الروسي، إذ حذر رئيس البنك المركزي الروسي من أن البلاد قد تواجه تراجعاً اقتصادياً حاداً مع انخفاض مخزونها من السلع وقطع الغيار المستوردة.
كما أدت الحرب إلى زيادة الحواجز التجارية، وإطلاق العنان لموجة من «الحمائية».
وأدت الحرب كذلك إلى ارتفاع كلفة الغذاء في شرق إفريقيا، وهي منطقة تعتمد بشكل كبير على صادرات القمح وفول الصويا والشعير من روسيا وأوكرانيا. كما اتهم قادة غربيون روسيا بـ«عسكرة» الإمدادات الغذائية العالمية من خلال حصارها على الحبوب الأوكرانية.
ورفعت الحرب أسعار المعادن الأساسية، إذ ارتفع سعر البلاديوم والنيكل.