بيل غيتس: الذكاء الاصطناعي أكثر التقنيات ثورية
قال مؤسس شركة «مايكروسوفت»، بيل غيتس، إن الذكاء الاصطناعي يعد أكثر التقنيات ثورية منذ عقود، وإنه على قدم المساواة مع ابتكار أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والإنترنت.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن غيتس، تأكيده أن «تطوير الذكاء الاصطناعي يعد أمراً أساسياً مثل تصنيع الرقائق الدقيقة، والكمبيوتر الشخصي، والإنترنت، والهاتف المحمول»، لافتاً أنه متحمس بشأن كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين الحياة.
ووضع غيتس مع غيره من التقنيين نظريات حول التطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي لسنوات، وهو نقاش احتدم منذ أن أطلقت شركة «OpenAI» الناشئة برنامج «ChatGPT» في نوفمبر، حيث يشير الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي إلى قدرة الكمبيوتر على التعلم من كميات كبيرة من البيانات، وبالتالي محاكاة الاستجابات البشرية.
وذكر غيتس أن «صعود الذكاء الاصطناعي سيحرر الناس للقيام بأشياء لن تفعلها البرامج أبداً، مثل التدريس، والعناية بالمرضى، ودعم كبار السن».
وأعرب عن اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد العلماء أيضاً على تطوير اللقاحات، وتعليم الطلاب الرياضيات، واستبدال الوظائف في المجالات الموجهة نحو المهام، مثل المبيعات والمحاسبة.
وأشار إلى أنه في يوم من الأيام يمكن للذكاء الاصطناعي المرور عبر البريد الوارد للبريد الإلكتروني لشخص ما وجدولة اجتماعاته.
ويعمل المهندسون على تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي منذ عقود، لكن «ChatGPT» من بين أكثر الإصدارات تعقيداً، والتي يتم طرحها للجمهور.
ولفت البرنامج الجديد الانتباه إلى ردوده الشبيهة بالبشر على أي سؤال تقريباً.
ومع ذلك، فإن بعض إجاباته كانت خاطئة أو مختلطة، ما يسلط الضوء على قيود «ChatGPT» الجوهرية. وقامت مدارس وشركات معينة بتقييد الأشخاص من استخدام برنامج الدردشة الآلي، بينما شجع آخرون الأشخاص على تجربته. وكانت شركة «OpenAI» أطلقت سباقاً بين عمالقة التكنولوجيا لإطلاق تقنيات مماثلة، بما في ذلك محرك بحث «Bing» المدعوم بالذكاء الاصطناعي من «مايكروسوفت»، التي قالت في وقت سابق من هذا العام إنها تقوم باستثمار متعدد السنوات ومليارات الدولارات في «OpenAI»، وهي الشركة الناشئة وراء «ChatGPT». وكشف غيتس عن لقائه بأشخاص في «OpenAI» منذ عام 2016، قائلاً إنه «أعجب بتقدمهم المطرد».