بانغا يبدأ عمله رئيساً للبنك الدولي بمهام صعبة
أصبح أجاي بانغا، رسمياً الرئيس الـ14 للبنك الدولي، وفي أول يوم عمل، حث الموظفين على الانضمام إليه في تطوير «دليل جديد» لمؤسسة عالمية أصبحت أهميتها موضع تساؤل في السنوات الأخيرة.
يأتي صعود بانغا ليكون القائد التالي للبنك في لحظة محورية في تاريخه الممتد 77 عاماً، فقد عرقلت جائحة «كوفيد-19» عقوداً من التقدم في جهود البنك للحدّ من الفقر، ولاتزال الحرب الروسية في أوكرانيا تشكل تهديداً للاستقرار الاقتصادي، كما يتعرض البنك الدولي لضغوط جديدة لدفعه ليكون لاعباً أكثر طموحاً في مكافحة تغيّر المناخ.
وقال بانغا للموظفين: «تحقيق طموحنا يتطلب منا التطور لتعظيم الموارد وكتابة (دليل جديد)، والتفكير بشكل إبداعي، وتحمل المخاطر، وإقامة شراكات جديدة مع المجتمع المدني والمؤسسات متعددة الأطراف».
وتم ترشيح بانغا من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن، في فبراير بعد استقالة رئيس البنك الدولي المنتهية ولايته، ديفيد مالباس، والذي اختاره الرئيس السابق دونالد ترامب.
ووافق المجلس التنفيذي للبنك الدولي على بانغا في مايو، بعد جولة استماع موسعة شملت زيارات إلى ثماني دول وعشرات الاجتماعات مع المسؤولين الحكوميين حول العالم.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن بانغا قوله، إن «البنك يتطلع إلى إيجاد عالم خال من الفقر على كوكب صالح للعيش».
ووصف مهام التعامل مع تغيّر المناخ والفقر، بأنها متشابكة.
وأضاف بانغا أن «التحدي الذي يواجه البنك الدولي واضح.. يجب أن يسعى إلى التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره، ويجب أن نصل إلى البلدان ذات الدخل المنخفض دون أن ندير ظهرنا للبلدان ذات الدخل المتوسط، كما يجب أن نفكر على الصعيد العالمي وأن نعترف بالاحتياجات الوطنية والإقليمية».
وسيواجه بانغا أيضاً مهمة دبلوماسية صعبة، حيث يسعى إلى تلبية طموحات المناخ للولايات المتحدة وأوروبا، بينما يواجه شكوكاً من بعض البلدان النامية. كما سيواجه المهمة الدقيقة المتمثلة في حث الصين، المسهم والدائن الرئيس في البنك الدولي، على السماح للدول الفقيرة التي اقترضت مبالغ ضخمة من بكين بإعادة هيكلة ديونها.
وكان بانغا، التقى وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أخيراً، لمناقشة طرق تحسين كيفية عمل البنك وجعله أكثر مرونة.