1% فقط من مالكي "بيتكوين" يتحكمون فيها
أظهرت دراسة للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة، ونشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن 1% فقط من مالكي عملة "بيتكوين" يملكون الحصة الأكبر من ثروة تلك العملة ويتحكمون فيها.
وأشارت الدراسة إلى أن أعلى 10000 حساب بيتكوين تمتلك 5 ملايين بيتكوين، أي ما يعادل 232 مليار دولار تقريبا.
وأوضحت أنه مع وجود ما يقدر بنحو 114 مليون شخص على مستوى العالم يمتلكون العملة المشفرة، فإن ما يقرب من 0.01% من حاملي "بيتكوين" يتحكمون في 27% من أصل 19 مليون "بيتكوين" متداولة.
وحذرت الدراسة من تداعيات تلك المركزية، إذ يجعل شبكة "بيتكوين" بأكملها أكثر عرضة للمخاطر النظامية، كما أن معظم المكاسب من ارتفاع الأسعار وزيادة التبني تذهب إلى مجموعة صغيرة بشكل غير متناسب من المستثمرين.
وقالت الدراسة إنه "على الرغم من وجود عملة (بيتكوين) منذ 14 عاما والضجة التي صاحبتها، إلا أنها لاتزال تمثل نظاما بيئيا شديد التركيز".
وتم الكشف عن "بيتكوين" في عام 2008 كمشروع برمجي مفتوح المصدر يهدف إلى أن يكون شكلاً إلكترونيا للنقد المادي بدون رقابة، لكن من الناحية العملية، أصبحت عملة "بيتكوين" شديدة المركزية، إذ إن معظم الناس الذين يتاجرون فيها يفعلون ذلك من خلال التبادلات خصوصا وأن تكاليف التعدين أصبحت مرتفعة للغاية لدرجة أن مجموعة صغيرة فقط من الشركات على مستوى المؤسسات يمكنها تحمل تكاليف ذلك.
وقالت الصحيفة، إن ثروة القائمين بتعدين "بيتكوين" وبورصات العملة ارتفعت على مدار العامين الماضيين، حيث قفز سعر عملة "بيتكوين" من 5000 دولار في مارس 2020 إلى 68990 دولارا الشهر الماضي.
كما تضاعف عدد الأشخاص الذين يحتفظون بعملة "بيتكوين" بأكثر من الضعف، وهم الآن عددا من المستثمرين المعروفين، ومدير صندوق التحوط، بول تيودور جونز، ورائدي الأعمال، إيلون ماسك ومارك كوبان، والمشاهير مثل الممثلة مايسي ويليامز.
وقال الباحثون إن 90%، من معاملات "بيتكوين"، مشتقة من نشاطين ليس لهما وظيفة اقتصادية فعلية، النشاط الأول هو الطريقة التي تعالج بها الشبكة معاملات "بيتكوين"، فيما الثاني هو المعاملات التي يتم إرسالها بين المحافظ من قبل المستخدم نفسه في محاولة للتعتيم على هويته، وهو تكتيك شائع لمن يبحثون عن إخفاء الهوية.