2022 عام قاسي على العملات المشفرة
شهدت العملات المشفرة في 2022 عاماً قاسياً، بعد أن وصلت إلى مستويات قياسية أواخر العام الماضي، حيث تعرّضت لصدمات من كل اتجاه، بدءاً بتشديد سياسة الاحتياطي الفيدرالي، إلى انهيار نظام "تيرا/لونا"، وصناديق التحوط "ثري أروز كابيتال" و"إكسيشينج إف تي إكس".
"بيتكوين" تتصدر الخسارة
وجاء في صدارة العملات الرقمية الخاسرة جاءت عملة "بيتكوين"، إذ سجلت خسائر قاسية خلال 2022 بلغت نسبتها 66.5 % بعد أن فقدت نحو 33800 دولار متراجعة من مستوى 50809 دولارات بداية العام إلى نحو 17009 دولارات مع نهايته، وهو أدنى مستوى للعملة الأقوى في سوق العملات الرقمية منذ جائحة كورونا.
كما هوت قيمتها السوقية المجمعة بنسبة 66 % متكبدة خسائر بلغت نحو 633.7 مليار دولار بعد أن تراجعت قيمتها الإجمالية من مستوى 960.8 مليار دولار في بداية العام إلى مستوى 327.1 مليار دولار بنهايته، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 38.82 % من إجمال القيمة السوقية للعملات المشفرة التي يجري التداول عليها، فيما استحوذت على نحو 47.3 % من إجمال خسائر السوق خلال 2022.
وسجلت عملة "إيثريوم" التي حلت في المركز الثاني في قائمة أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية خسائر سنوية تقدر بنحو 49.4 %، فاقدة نحو 2826 دولاراً بعد أن تراجع سعرها من مستوى 4076 دولاراً في بداية 2022 إلى 1250 دولاراً في نهاية العام.
كما تراجعت قيمتها السوقية الإجمالية بنسبة 68.4 % خاسرة نحو 330.6 مليار دولار بعد أن تراجعت القيمة المجمعة من مستوى 483.6 مليار دولار في بداية تداولات 2022 إلى مستوى 153 مليار دولار بنهاية العام.
واستحوذت العملة التي تحمل لقب وصيفة "بيتكوين" على 18.16 % من إجمال السوق، فيما تستحوذ على نحو 24.67 % من إجمال الخسائر التي تكبدتها سوق "الكريبتو" خلال 2022.
وجاءت عملة "تيزر" في المركز الثالث بعد أن استقر سعرها عند مستوى دولار واحد، فيما شهدت قيمتها السوقية تراجعاً بنسبة 15.8 % بعد أن سجلت خسائر مجمعة بقيمة 12.32 مليار دولار متراجعة من مستوى 78.02 مليار دولار في بداية العام إلى مستوى 65.7 مليار دولار مع نهايته، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 7.79 %.
وحلت عملة "بي إن بي" في المركز الرابع بين أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، مسجلة خسائر بنسبة 49.5 % وفاقدة نحو 271 دولاراً بعد أن نزل سعرها من مستوى 547 دولاراً في بداية تداولات العام إلى مستوى 276 دولاراً في نهايته.
كما نزلت قيمتها السوقية المجمعة بنسبة 49.5 % فاقدة نحو 47.1 مليار دولار بعد أن هوت قيمتها السوقية من مستوى 91.2 مليار دولار في بداية العام إلى نحو 44.1 مليار دولار في نهايته العام، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 5.23 %.
وجاءت عملة "يو أس دي إس" في المركز الخامس بعد أن استقر سعرها عند مستوى 1دولار واحد، فيما ارتفعت قيمتها السوقية الإجمالية بنسبة 1.2 % رابحة نحو 0.5 مليار دولار بعد أن زادت قيمتها السوقية من مستوى 42.3 مليار دولار في بداية العام إلى نحو 42.8 مليار دولار بنهايته، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 5.08 %.
وجاءت عملة "بي يو أس دي" في المركز السادس، وفيما استقر سعر العملة عند مستوى دولار واحد فقد زادت قيمتها السوقية الإجمالية بنسبة 50.6 % رابحة نحو 7.4 مليار دولار، بعد أن قفزت قيمتها المجمعة من مستوى 14.6 مليار دولار خلال تداولات بداية العام إلى نحو 22 مليار دولار في نهايته، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 2.61 %.
وسجلت عملة "إكس ريبل" التي حلت في المركز السابع بين أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية خسائر خلال تداولات 2022 بلغت نسبتها 59.3 %، فاقدة نحو 0.546 دولار بعد أن نزل سعرها من مستوى 0.921 دولار إلى نحو 0.375 دولار في نهاية العام.
كما تراجعت قيمتها السوقية المجمعة بنسبة 56.7 % خاسرة نحو 24.8 مليار دولار بعد أن نزلت قيمتها الإجمالية من مستوى 43.7 مليار دولار في بداية تداولات 2022 إلى مستوى 18.9 مليار دولار بنهاية العام، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 2.24 %.
وحلت عملة "دوغ كوين" في المركز الثامن، وسجلت خسائر خلال تداولات 2022 بنسبة 53.4 % وفقدت نحو 0.101 دولار بعد أن انخفض سعرها من مستوى 0.19 دولار في بداية العام إلى 0.0885 دولار بنهايته.
ونزلت قيمتها السوقية المجمعة بنسبة 53.5 % خاسرة نحو 13.5 مليار دولار بعد أن هوت قيمتها الإجمالية من مستوى 25.2 مليار دولار في بداية 2022 إلى مستوى 11.7 مليار دولار في نهاية العام، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 1.38 %.
أما عملة "كاردانو" التي حلت في المركز التاسع بين أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية فسجلت خسائر خلال تداولات 2022 بلغت نسبتها 79 % فاقدة نحو 1.156 دولار بعد أن نزل سعرها من مستوى 1.46 دولار إلى نحو 0.304 دولار، فيما تراجعت قيمتها السوقية المجمعة بنسبة 78.4 % خاسرة نحو 38.2 مليار دولار بعد أن انخفضت من مستوى 48.7 مليار دولار في بداية 2022 إلى نحو 10.5 مليار دولار في نهاية العام، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 1.24 %.
وحلت عملة "بولي جون" في المركز العاشر بين أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية، وسجلت خسائر خلال تداولات العام بنسبة 69.3 % خاسرة نحو 1.996 دولار بعد أن تراجع سعرها من مستوى 2.88 دولار إلى نحو 0.884 دولار.
ومنذ مطلع العام، شهدت أسواق العملات المشفرة خبطات متتالية ربما كان أقواها على الإطلاق السقوط المروع لشركة "إف.تي.إكس" المملوكة للملياردير الشاب سام بانكمان والذي قبض عليه مؤخرا بتهمة الاحتيال بعد الإعلان عن ضياع مليارات الدولارات من أموال المستثمرين.
وكان انهيار "إف.تي.إكس" بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بعد عام مليء بعمليات الاحتيال التي تسببت في تأكل مليارات الدولارات من محافظ المستثمرين.
وأصبحت "كور سينتفيك"، وهي إحدى كبريات شركات تعدين بتكوين، أحدث شركة تشفير تتقدم بطلب إفلاس، مع تحسّب القطاع لتراجع في أسعار الأصول الرقمية.
وأظهرت وثائق محكمة المقاطعة الجنوبية في ولاية تكساس الأميركية، أن الشركة التي تتخذ من مدينة أوستن في الولاية مقراً لها، تقدّمت بطلب حماية من الدائنين. وأبلغت الشركة عن أصول والتزامات تتراوح بين مليار و10 مليارات دولار لكل منها. وهبطت أسهم الشركة بأكثر من 41% في الساعة الأولى من جلسة التعاملات اليوم الأربعاء في بورصة ناسداك، بعدما كانت قد انخفضت بالفعل بنسبة 98% خلال العام الجاري ليتم تداولها عند جزء من الدولار.
وتقدمت مجموعة كبيرة من شركات التشفير بطلبات إفلاس خلال العام الجاري، إذ يواصل الانخفاض في أسعار الرموز المشفرة تأثيره السلبي على القطاع. تقدمت شركة "كومبيوت نورث هولدينغز" ، وهي شركة تقدم خدمات البيانات لشركات تعدين العملات المشفرة وشركات بلوكتشين، بطلب إفلاس في سبتمبر، بينما طلبت منصة التشفير "فوييجر ديجيتال" ، حماية المحكمة في يوليو. كذلك تقدّمت بورصة "إف تي إكس" التابعة لسام بنكمان فريد بطلب إفلاس في نوفمبر، في ظل شكوك حول سوء إدارة مزعوم، وهي الخطوة التي دفعت بنك التشفير "بلوكفاي" لأن يحذو حذوها بعد فترة وجيزة.
ومن بين شركات تعدين بتكوين، حذّرت "غرينيدج جينيريشن هولدينغز"، التي كانت في وقت ما واحدة من أكبر شركات التعدين المدرجة في البورصة في الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، من أنها قد تسعى إلى طلب الحماية من الدائنين، فيما تدخل في محادثات إعادة هيكلة ديون مع بنك "نيويورك ديجيتال إنفستمنت غروب".
ويشير تقرير أمني صادر عنSolidus Labs إلى أن هناك نحو 15 عملية احتيال بمجال العملات المشفرة تحدث كل ساعة ما تسبب في خسائر المستثمرين تقدر بنحو 3.4 مليار دولار منذ مطلع العام وحتى أواخر نوفمبر الماضي.
وكبقية الملاذات الاستثمارية، تأثرت العملات المشفرة أيضا بالارتفاع القياسي لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة والاقتصادات المتقدمة الأخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news