78 % من متسوقي الإنترنت في الإمارات لا يستخدمون برامج حماية
أظهر مسح أجرته شركة «سيمانتيك»، المتخصصة في برامج الحماية، لنحو 400 متسوق عبر الانترنت أن نسبة 78٪ ممن يقومون بالتسوق عبر الانترنت لا توجد لديهم أي برامج للحماية على أجهزة الكمبيوتر التي يستخدمونها للقيام بعملية التسوق.
وكشف التقرير السنوي للشركة أن 75٪ من المتسوقين في الإمارات يتجنبون التسوق عبر الانترنت، لقناعتهم بأنها غير آمنة ومحفوفة بالمخاطر.
ووصفت الشركة هذا الاتجاه بأنه «مثير للقلق»، حيث لم تتجاوز نسبة من لا يستخدمون برامج للحماية في استطلاع مماثل أجري العام الماضي 53٪.
ويظهر التقرير أن القرصنة وسرقة البطاقات الائتمانية تتصدر مخاوف المتسوقين، على الرغم من أن 92٪ ممن شملهم الاستطلاع أكدوا انهم لم يتعرضوا إلى أي نوع من الأنشطة الاحتيالية عبر الإنترنت.
وقال التقرير «إن نتائج المسح تظهر تكاسلا من جانب المتسوقين للقيام بدور إيجابي في حماية أنفسهم من عمليات القرصنة، حتى في ظل وجود برامج سهلة الاستخدام للحماية الأمنية».
وأوضـــح أن «54٪ ممن شملهم الاستـــطلاع لم يسمعوا في حياتهم بمصطلــح البريد التطفلي، على الرغــم من أن الإحصــاءات تشــير إلى أن البريد التطفلي يمثل نسبة تصل إلى 78٪ من إجمالي البريد الإلكتروني، وهي نسبة مرشحة للزيادة بقوة خلال السنوات المقبلة».
وأبدى مدير التسويق لمنتجات المستهلك لمنطقة الشرق الأوسط بشركة «سيمانتيك» كون مالون، استغرابه من تراجع أعداد من يستخدمون برامج الحماية بالرغم من توافرها وسهولة استخدامها وامكانية تحديثها بطريقة أتوماتيكية، مشيراً إلى أن «الوقت قد حان ليظهر المتسوقون رغبة في القيام بحماية أنفسهم من المخاطر والتعرف إلى التهديدات التي يمكن أن يتعرضوا لها».
وتتفق نتائج المسح مع التقرير الذي أصدرته «سيمانتيك» العام الماضي حول تهديدات أمن المعلومات عبر الانترنت، والذي أظهر أن الإمارات مستهدفة بالأنشطة الاحتيالية التي تستخدم البرامج الخبيثة لسرقة المعلومات والبيانات الشخصية، حيث تحتل المرتبة ٦٦ على مستوى العالم من حيث استهداف أجهزة الكمبيوتر برسائل التصيد أو ما يعرف بـ«الفيشينغ»، بينما تحتل المرتبة ٥١ كمصدر للبريد التطفلي.
وأشار مالون إلى أن «هذه النسبة المرتفعة لمن لا يستخدمون برامج للحماية كانت أمراً مقبولاً في الماضي، لأن برامج الحماية كانت تقدم حلاً واحداً مقتصراً على جانب واحد من جوانب الأنشطة عبر الانترنت، أما الآن فإن البرامج المتوافرة تحقق كل وظائـف الحماية من خلال برنامج واحد يقوم عقب تنزيله على الكمبيوتر بمنع الفيروسات وتكوين نسخ احتياطية من الملفات ويحمي برنامج التشغيل.
ورأى أن «التعليـــم ورفع وعي المستهلك يمثل جانباً مهماً من جوانب الحماية»، مشيراً إلى أنه «يتعين على المتسوقين إدراك أن استخدام برامج الحماية لم يعد عملية صعبة أو مستهلكة للوقت، ولا تتطلب منهم اليقظة طوال الوقت».