بن سليم: 9 مليارات درهم عوائد «أحواض دبي الجافة العالمية»
قال رئيس مجلس إدارة «دبي العالمية»، سلطان أحمد بن سليم، «إن إجمالي عوائد الأحواض الجافة العالمية التي تملكها بلغ نحو تسعة مليارات درهم (2.5 مليار دولار) العام الماضي، منها نحو 3.6 مليار درهم في دبي، والباقي عوائد خمسة أحواض جافة في جنوب شرق آسيا تمتلكها الشركة بعد استحواذها العام الماضي على شركة «يونايتد مارين» السنغافورية التي تمتلك مرافق في سنغافورة وإندونيسيا».
وكشف بن سليم خلال جولة مع الصحافيين في الأحواض الجافة في سنغافورة وإندونيسيا أن «الشركة تخوض مرحلة مفاوضات لدخول السوق الصينية عبر شراء حصة 60٪ في شركة «توب نيش» الصينية في صفقة تصل قيمتها إلى نحو 200 مليون درهم»، مشيراً إلى أن «خطط توسع الشركة تشمل شراء وتشغيل المزيد من الأحواض الجافة في دول آسيوية مثل الصين وفيتنام وتايلاند والهند، إضافة إلى مناطق أخرى من العالم منها أميركا اللاتينية»، منوهاً إلى أن «الأحواض المذكورة محجوزة لمدة عامين قادمين».
وتمتلك «أحواض دبي الجافة العالمية»، وهي الذراع الصناعية البحرية لـ«دبي العالمية»، حوضين جافين في سنغافورة، وثلاثة في جزيرة باتام الاندونيسية ـ التي تبعد 20 كم عن سواحل سنغافورة ـ إضافة إلى واحد تحت الإنشاء، تقدم جميعها خدمات بناء البواخر متعددة الاستخدامات وصيانتها، إضافة إلى بناء المنصات البحرية لاستخراج النفط.
وأشار إلى «أهمية السوق الآسيوية لبناء وصيانة البواخر بفضل الحركة الكثيفة للملاحة في تلك المنطقة، وقربها من مصادر المواد الخام اللازمة لبناء السفن، ووجود عمالة ماهرة وغير مكلفة، إضافة للموقع الاستراتيجي للأحواض الجافة التي تم الاستحواذ عليها».
وتقع هذه الأحواض في مضيق مالقا الواقع على ممر ملاحة دولي يصل بين دول جنوب شرق آسيا والصين واليابان وكوريا.
وأوضح أن «الشركة توظف حالياً 18 ألف موظف في آسيا و11 ألفاً في دبي»، وقال «إن التحدي الأكبر الذي يواجه قطاع بناء وصيانة البواخر والمنصات البحرية يكمن في توظيف الأيدي العاملة الماهرة والاحتفاظ بها، إضافة إلى التوسع عالمياً وتصدير الخبرة التي جمعناها في دبي».
ونفى بن سليم تأثير الأزمة العالمية في نشاطات الشركة، وقال «إن التأثيرات محدودة جداً في الشركات الكبيرة أما الشركات الصغيرة فقد تواجه صعوبة في الاقتراض، وبالتالي الاستمرار بالعمل»، لافتاً إلى أن «الطلب مستمر على بناء السفن وصيانتها وبناء المنصات بسبب النمو الكبير الذي تشهده العديد من دول العالم، إضافة إلى الحركة الطبيعية المستمرة للملاحة الدولية، حيث لا تقبل السفن للتسجيل أو التأمين إلا في حال استيفاء الشروط، الأمر الذي يوجب الحفاظ عليها وصيانتها بشكل مستمر، كما أن العمر الافتراضي للمنصات البحرية لا يتجاوز 20 عاماً وقد تجاوزت غالبية المنصات العاملة في العالم هذا العمر».
وقال «إن التوسع عالمياً وتقديم خدمات بحرية متنوعة يفيد في تنويع مصادر الدخل»، منوهاً إلى أن «خدمات الصيانة تشكل جزءاً كبيراً من نشاط الشركة في منطقة جنوب شرق آسيا، حيث تسعى للاستفادة عالمياً من الخبرة التي اكتسبتها في دبي».
وأكد أن «الأصول التي تملكها الشركة في دبي أكثر تطوراً من أي حوض جاف في العالم»، وأن «سعة الحوض الجاف في دبي تصل إلى مليون طن، وهي الأكبر في العالم».
وكشف أن «الشركة بصدد افتتاح أكاديمية للصناعات البحرية في جزيرة باتام الإندونيسية بهدف تدريب وتطوير القوى العاملة في الجزيرة».