<p align=right><font size=1><span lang=AR-SA dir=rtl style="line-height:115%;font-family:'courier new'">سعر طن الحديد التركي انخفض إلى 2400 درهم.</span><span style="line-height:115%;font-family:'courier new'"><span>     </span><span lang=AR-SA dir=rtl>تصوير: زافير ويلسون</span></span> </font></p> <p class=MsoNormal><span style="font-size:10.5pt;line-height:115%;font-family:'courier new'"> </span></p>

حديد التسليح بـ 2400 درهم للطن

أبلغ مقاولون «الإمارات اليوم»، بانخفاض أسعار بيع طن حديد التسليح تركي المنشأ، إلى 2400 درهم للطن، بدلاً من 3000 درهم، الأسبوعين الماضيين، ليبلغ بذلك إجمالي الانخفاض في أسعار بيع الحديد التركي، المستخدم على نطاق واسع في قطاع المقاولات والإنشاءات محلياً 158٪، خلال الشهرين الماضيين. وعزا عاملون في قطاع توريد مواد البناء أسباب الانخفاض في أسعار حديد التسليح محلياً إلى وجود معروض كبير من المادة، نتيجة دخول مجموعة من المستثمرين الجدد الراغبين في تحقيق مكاسب مالية سريعة إلى السوق، ونجاحهم في توريد كميات كبيرة من الحديد للسوق المحلية.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «مدار القابضة»، العاملة في توريد مواد البناء في دبي سامح حسن وجود ما سماه «أرصدة عالية» من حديد التسليح في الإمارة، بصورة تحقق لها اكتفاء ذاتياً لأشهر عدة متتالية، فضلاً عن ارتفاع العرض في مقابل الطلب لدى المقاولين».

لكن مقاولين توقعوا أن تنتهي موجة الانخفاض في أسعار حديد التسليح، بنهاية العام الجاري، لاسيما مع وجود دراسات أجروها بأنفسهم للعامين الماضي والجاري، تفيد بارتفاع مؤشرات أسعار الحديد ابتداء من شهر يناير لكل عام.

وطالت الانخفاضات في الأسعار الحديد الصيني كذلك، الذي سجلت أسعار بيع الطن منه الأسبوع الماضي 2300 درهم، بعدما كان يباع بأسعار تقترب من 5000 درهم خلال الفترة نفسها، وفق مقاولين.

وأشار مدير عام شركة «أرابكو» للمقاولات المهندس محمد عوف إلى «زيادة المعروض من حديد التسليح في دبي في مقابل قلة الطلب عليه من المقاولين، نتيجة تورط عدد من المستثمرين قليلي الخبرة الذين سعوا لشراء كميات كبيرة من الحديد للاستفادة من المضاربة على أسعاره وتحقيق أرباح سريعة، بينما دفع غياب الخبرة بآليات السوق بهم إلى الوقوع في خسائر مالية كبيرة، فضلاً عن توفيرهم كميات طائلة من الحديد تزيد على حاجة المقاولين.

وتوقع أن تستمر موجة الانخفاض في أسعار بيع حديد التسليح خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري، «فيما يتوقع على المدى المنظور أن يفقد الطن 500 درهم أخرى من سعره للأسباب ذاتها».

وبلغت ذروة الارتفاع في أسعار بيع حديد التسليح محلياً، شهري يونيو ويوليو، إذ بلغ سعر الطن 6200 درهم آنذاك، ما دفع بمقاولين إلى الانسحاب من بعض المشروعات الإنشائية، وتفضيلهم سداد غرامات ترك المشروعات بدلاً من الوقوع في خسائر مالية مؤكدة.

من جهته، لاحظ مدير عام شركة «البدر للإنشاءات والمقاولات»، المهندس محمد جابر رشاد، أن «انخفاض أسعار بيع الحديد محلياً، ستجبر التجار الذين عمدوا إلى تخزين كميات منه لإعادة بيعها في مواسم أخرى، على بيعها الآن وبالأسعار الحالية، لاسيما وأن حديد التسليح يصعب تخزينه لفترات طويلة، حيث يصبح معرضاً للتلف». وأضاف جابر، الذي أجرى دراسة على أسعار حديد التسليح خلال العامين الماضيين، أن «مؤشرات أسعار حديد التسليح ترتفع وتنخفض دائماً على مدار العام، إذ كان سعر طن الحديد في شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي2400درهم، وهي الأسعار نفسها التي تشهدها الفترة الحالية هذا العام، ومن المتوقع أن تستمر في الانخفاض حتى نهاية العام الجاري».

ووفقاً لموردين لحديد التسليح، فإن الشركات الكبرى العاملة في توريد المادة في دبي، تبلغ 12 شركة كبرى، تستطيع توفير كميات كبيرة من الحديد لإحداث توازن بين العرض والطلب، بينما ما فعله صغار المستثمرين من إغراق السوق بكميات كبيرة من الحديد التركي والكوري والصيني، أوقعهم في خسائر كبيرة، بعد أن اشتروه بسعر يلامس 5000 درهم، وعليهم أن يعيدوا بيعه الآن بسعر 2400 درهم، وفق آليات السوق.

الأكثر مشاركة