دول العالم تواصل دعم المصارف
رفعت آيسلندا أسعار الفائدة بمقدار ست نقاط مئوية إلى 18٪، أمس، منتهجة الاتجاه العكسي لمعظم الدول التي تسعى لمكافحة أزمة مالية عالمية، يقول بنك انجلترا المركزي إن «تكلفتها تبلغ 2.8 تريليون دولار».
ومن المتوقع أن تخفض الولايات المتحدة أسعار الفائدة اليوم، في حين يتوقع أن تخفض أوروبا وانجلترا الفائدة كذلك الأسبوع المقبل في محاولة لتجنب الدخول في حالة كساد عميق.
وواصلت دول أخرى دعم القطاعات المصرفية التي تضررت بامتلاك أصول مرتبطة برهون عقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة، ودعم أسواق أسهمها المتهاوية.
وقيــدت اليابـان مراهنات المستثــمرين على انخفاضات أسعار الأسهم في محاولة لإنهاء التراجع في أسواقها، وأرجــأت انتخابات برلمانية للتركيز على حماية ثاني أكبر اقتصاد في العالم من الكساد.
وارتفع مؤشر «نيكي» للأسهم اليابانية 6.4٪ بعد أن انخفض إلى أدنى مستوياته في 26 عاما، ما ساعد الأسهم الأوروبية على الانتعاش فارتفعت 2.7 ٪.
إنعاش التداول
وقال محللون «إن آيسلندا رفعت الفائدة بعد أسبوعين فقط من خفضها بمقدار 3.5 نقاط مئوية في محاولة لإنعاش تداول عملتها الكرونة المجمدة فعليا منذ 22 من أكتوبر الجاري».
وقال البعض «إن الخطوة المفاجئة جاءت تلبية لشروط صندوق النقد الدولي مقابل قرض قيمته مليارا دولار طلبته آيسلندا لإعادة بعث اقتصادها الذي كان مزدهرا ذات يوم».
وآيسلندا التي أوشكت على الإفلاس بسبب انهيار بنوك تطلب اربعة مليارات دولار إضافية، وتتطلع لجيرانها الشماليين وروسيا واليابان والبنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي الأميركي.
وقال المسؤول في «تي.دي للأوراق المالية»، بيــت شيجنثــالر، «نحن أساسا نشــهد عمل برنامج صنــدوق النقد الدولي. هـذا يشـير إلى أن الهدف هو العودة إلى نظام آلية الصرف المعتمد على سعر السوق».
موافقة الحكومة
ووافقت حكومات على ضخ نحو اربعة تريليونات دولار في البنوك والأسواق لاحتواء أسوأ أزمة مالية في 80 عاما، والتي أخرجت بنوك من السوق وسرعت بالركود في معظم أرجاء العالم.
وقال بنك انجلترا «إن العمل حتى الآن على احتواء الأزمة سيهدئ من اضطرابات القطاع المصرفي، لكنه كان حذرا في ما يتعلق بالأثر على الاقتصاد بشكل عام».
وقدرت الخسائر عالميا بنحو 2.8 تريليون دولار.
وقال نائب محافظ بنك انجلترا، جون جيفز، «عدم استقرار النظام المالي العالمي في الأسابيع القليلة الماضية كان الأعنف في التاريخ». وأضاف «مع تباطؤ الاقتصاد العالمي مازال القطاع المالي يعاني ضغوطاً».
وتشير التوقعات إلى أن «مجلس الاحتياطي الاتحادي سيخفض الفائدة نصف نقطة مئوية إلى 1٪، وهو أدنى مستــوى منــذ يونــيو عام 2004. وكان قد خفّــض بالفعل سعر الفـائدة الاساسي إلى 1.5% مــن 5.25%على مـدى 13 شهرا.
خفض منسق لـ«الفائدة»
من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا أسعار الفائدة يوم الخميس من الأسبوع المقبل. وتأتي هذه الخطوات بعد خفض منسق لأسعار الفائدة من البنوك المركزية الكبرى في العالم في وقت سابق هذا الشهر.
وآيسلندا واحدة من دول عدة طلبت مساعدة صندوق النقد الدولي.
فيتعين على أوكـرانيا إقرار تشريع بسرعة لدعم صفقتها البالغة 16.5 مليار دولار مع الصندوق.
ومن المقرر أن يستكمل الصندوق اتفاقا مع المجر هذا الأسبوع وقالت ألمانيا «إنها ستساعد باكستان في مفاوضاتها مع الصندوق. وأمام باكستان بضعة أسابيع فقط لجمع مليارات الدولارات لسداد مدفوعات دين وتكاليف الواردات».
وتخشى دول البلطيق كذلك على اقتصاداتها من أن تنهار تحت وطأة الديون.