خطة روسية لإصلاح النظام المالي العالمي
قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف «انه سيبلغ قمة تستضيفها واشنطن الشهر المقبل، بخصوص الأزمة المالية، انه ينبغي ألا تظل سلامة الاقتصاد العالمي متوقفة على الولايات المتحدة وحدها بعد الآن».
وأضاف ميدفيديف، الذي يستعد للمشاركة في القمة المقررة يوم 15 الجاري، ويحضرها 20 من قادة كبرى الدول الصناعية والنامية «أنه ينبغي إضفاء الطابع الرسمي على النظام المالي العالمي الجديد الذي يقترحه في معاهدة دولية».
ونقلت وكالات أنباء محلية عن ميدفيديف قوله لمسؤولين في مقر إقامته في جوركي خارج موسكو «نحن بحاجة إلى إصلاح النظام المالي الحالي لتشجيع سلوك عقلاني، ومتوازن من جانب الأطراف».
وأضاف «ينبغي أن تكون للنظام المالي الجديد مصادر مشتركة تستند إلى كثير من المراكز المالية العالمية، وكثير من عملات الاحتياطي».
ويعتبر مسؤولون روس أن القواعد الفضفاضة والسعي الزائد عن الحد وراء الأرباح في الولايات المتحدة هما السببان الرئيسان للأزمة المالية العالمية.
ويرى «الكرملين» الذي يطمح لدور دولي أكبر الأزمة كفرصة لترسيخ قدم روسيا كلاعب رئيس في أي نظام مالي جديد يتشكل بعد الأزمة.
وقال ميدفيديف انه «سيقترح على القمة أن يحد الاقتصاد العالمي من اعتماده على الدولار الأميركي كعملة رئيسة للاحتياطيات النقدية».
وتسعى روسيا إلى كسب التأييد لاقتراحها من دول نامية رئيسة أخرى. وفي وقت سابق أَيّد رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو «الكرملين» في هذا الشأن بعد محادثات في موسكو.
وأضاف الرئيس الروسي أن الخطة التي سيطرحها في واشنطن، تتضمن وضع قواعد عالمية لإدارة المخاطر. وقال «ينبغي أن تستند إلى نظام متناغم لا يشبه النظام الحالي، نحتاج إلى قواعد مشتركة ذات طابع رسمي تستخدم دون استثناءات للقواعد الوطنية».
وقال «ينبغي تنفيذ عملية بناء النظام الجديد على أساس معاهدات جديدة، لذلك سنحتاج إلى اتفاقية دولية».