شركات السيارات الأميركية تطلب دعماً بقيمة 50 مليار دولار
طلب الرؤساء التنفيذيون لشركات السيارات الأميركية المتعثرة، دعماً اتحادياً يبلغ 50 مليار دولار، لإنقاذ الصناعة من الأزمة المالية، في ضوء ما شهده الطلب على السيارات من تراجع، أشبه بالانهيار.
وعقد رؤساء «جنرال موتورز» و«فورد» و«كرايسلر» اجتماعات مع رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، ورئيس مجلس الشيوخ، هاري ريد، لبحث الأزمة. وقالت «جنرال موتورز» و«فورد» في بيانين منفصلين إن «الاجتماعات اتسمت بالصراحة، وكانت بناءة».
وقالت بيلوسي قبل الاجتماع «إن الحكومة يجب أن تعمل على ضمان استمرار قطاع السيارات الأميركي الذي شهد انخفاضا بلغ 30٪ في المبيعات خلال شهر أكتوبر، وتبلغ خسائره الشهرية مليارات الدولارات».
وأشارت مصادر بالصناعة إلى أن «الشركات واتحادات العمال تريد من الحكومة تقديم مساعدات طارئة، بضخ رأسمال يبلغ 25 مليار دولار في الصناعة، إضافة إلى ٢٥ مليار دولار أخرى لبرامج الرعاية الصحية للعاملين بالصناعة، لتلبية الالتزامات التي تشمل أكثر من 780 ألفاً من المتقاعدين وأسرهم». يأتي هذا، فيما أعلنت شركة فورد أمس أنها خسرت ١٢٩ مليون دولار في الربع الثالث من العام المالي، مؤكدة أنها ستستغني عن 10٪ من الوظائف، ومشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذه الخسائر هي أفضل مما كانت تتوقع.
كما أعلنت «جنرال موتورز» خسائر تشغيل أسوأ من المتوقع قدرها 4.2 مليارات دولار في الربع الثالث من العام.
وقالت الشركة إنها بصدد الاستغناء عن عمالة مكتبية وخفض الإنفاق الرأسمالي 2.5 مليار دولار من العام القادم في إطار خطة إعادة هيكلة معدلة تهدف إلى إتاحة سيولة تصل إلى ٢٠ مليار دولار حتى عام .2009
يشار إلى أن تقريرا أميركياً لفت إلى انخفاض معدل مبيعات السيارات السنوي لأدنى مستوى منذ ربع قرن في الشهر الأول من الربع الأخير.
عن «رويترز» و«أ.ف.ب»