«نوكيا» تخطط للاستحواذ على 40٪ من سوق الهواتف المحمولة غير المستغل

قال نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الأسواق بشركة «نوكيا» العالمية، انسي فانيوكي «إن مليار شخص في مختلف أنحاء العالم يمتلكون هاتفاً محمولاً من نوكيا، من بين ثلاثة مليارات شخص يمتلكون هاتفاً جوالاً على مستوى العالم»، مشيراً إلى أن «نوكيا تخطط للاستحواذ على نسبة 40٪ من شريحة السكان التي لا تمتلك أجهزة نقالة، وتقدر بنحو ثلاثة مليارات شخص».

وأشار إلى أن «نوكيا ترى في الأجهزة النقالة شاشة رابعة بعد السينما والتلفزيون والكومبيوتر».

واستطرد «إن أجهزة الموبايل تطورت لتصبح حواسيب مزودة بالوسائط المتعددة، ما سمح لها باختصار العديد من الوظائف والأجهزة لتقدمها من خلال جهاز واحد فقط يحوي بداخله كاميرا ومشغلاً موسيقياً وحاسباً للجيب ونظاماً لتحديد المواقع الجغرافية»، لافتاً إلى أن «نوكيا تستهدف توفير جهاز هاتف نقال مزود بقدرات الاتصال بالإنترنت لنحو 300 مليون شخص بحلول عام 2010».

وكشف فانيوكي عن أن «نوكيا تستثمر ما يصل إلى ثلاثة مليارات يورو في الأبحاث والتطوير حتى تتعرف عن كثب إلى التغييرات التكنولوجية التي تتناسب مع احتياجات المستهلكين، وحتى تكون قادرة على التأقلم معها».

وأوضح أن «الشركة تملك أفضل معدل لتكاليف تصنيع الهواتف النقالة بين مصنعي الهواتف العالميين»، مشيراً إلى أن «حرب الأسعار كانت موجودة دائماً في السوق، لكن تكامل الصناعات واتساع حجم السوق كان يخفف من حدة هذه الحرب، ما سمح في النهاية بوجود جهاز يصل ثمنه إلى 1000 يورو جنباً إلى جنب مع موبايل يصل ثمنه إلى 20 يورو فقط».

وأكد أن «حجم السوق العالمي للخرائط والموسيقى والفيديو وخدمات الموبايل الأخرى، يصل إلى 150 مليار يورو، وتستحوذ نوكيا على حصة كبيرة من كل فئات السوق وتحقق معدلات ربحية عالية»، منوهاً بأن «قيام شركة نوكيا بالاستحواذ على شركة (نافتك) المتخصصة في إنتاج الخرائط الملاحية أعطاها ميزة تنافسية كبيرة».

وقال فانيوكي «إن هناك نحو نحو3.5 ملايين هاتف نقال في الشرق الأوسط مزود بنظام تحديد المواقع «جي بي اس»، وتتوافر خرائط نوكيا لست دول هي الإمارات والسعودية وعمان والكويت والبحرين وقطر، ما يعني تغطية مناطق تزيد مساحتها على 110 آلاف كيلومتر من الطرقات، إضافة إلى 76 ألف مركز إرشاد صوتي ناطق بست لغات هي الإنجليزية والعربية والفرنسية والأوردية والهندية والفارسية».

وتوقع أن «تتلاشى خلال فترة قصيرة القيود التي تفرضها بعض دول الشرق الأوسط على استخدام أنظمة (جي بي اس) الملاحية»، لافتاً إلى أن «انتشار التعليم ونمو الاقتصاد يبرران إلغاء هذه القيود».

وذكر أن «منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والخليج بصفة خاصة تمثل أهمية كبرى لشركة نوكيا بحكم نسبة النمو المرتفعة وتوزيع الثروة وتطلعات الفئات المتعلمة، التي تمثل في مجموعها أهم شروط صنع السوق».

معرباً عن أمله في أن «تقدم حكومات المنطقة على تحرير قطاع الاتصالات وتعديل التشريعات التي تحكمه للسماح للقطاع باللحاق بالتطورات التي تشهدها الأسواق الغربية».

وأوضح أن «التوجهات التي تشهدها الأسواق العالمية تتمثل الآن في اندماج أجهزة المحمول مع الإنترنت، ما يعني أن أجهزة المحــمول تحولت فعلياً إلى أجهزة كومبيوتر قادرة على الاتصال بالإنترنت، إلا أن ذلك لا يعني بطبيعة الحال التوقف عن إنتاج أجهزة الكومبيوتر».

واستطرد «إن منطقة الشرق الأوسط في مقدمة مناطق العالم التي تتبنى تقنيات الدمج بين الإنترنت وعالم الهواتف المحمولة، حيث يوجد 350 مليون مشترك في خدمات الهواتف النقالة، إضافة إلى ما يقرب من 79 مليون شخص يستطيعون الاتصال بشبكة الإنــترنت».

واختتم فانيوكي حديثه قائلاً «نوكيا تضع التقنية الخضراء والتنمية المستدامة على رأس أولوياتها من خلال استراتيجية تقوم على محاور عدة في مقدمتها تخفيض استهلاك الطاقة، وإعادة تدوير المنتجات، واستخدام مواد خام صديقة للبيئة، واستخدام تقنيات صناعية غير ملوثة للبيئة».

تويتر