الطائرات المروحية وسيلة مواصلات في الإمارات
توقع خبراء طيران ومسؤولون حكوميون أن «تصبح الطائرات المروحية وسيلة نقل ومواصلات رئيسة في الإمارات، خلال السنوات الخمس القادمة، للتغلب على زحام المواصلات والتواكب مع معدلات النمو الاقتصادي والعمراني الكبيرة». وقدر الخبراء عدد الطائرات المروحية «الهليوكوبتر» المدنية الموجودة في الإمارات بأكثر من 200 طائرة من طرز مختلفة، من بين 800 طائرة موجودة في الشرق الأوسط. مشيرين إلى أن «قطاع طائرات الهليوكوبتر يشهد معدل نمو سنوي يفوق الـ 5٪».
وقال المدير العام لهيئة الطيران المدني في دبي محمد أهلي خلال افتتاحه لمعرض دبي «هل شو 2008» إنه «يتوقع أن تكون الطائرات المروحية، وسيلة نقلب ومواصلات رئيسة في التنقل بين مختلف الإمارات، وبين الإمارات والدول المجاورة». وأرجع تزايد استخدام الطائرات في الإمارات، إلى حاجة رجال الأعمال إلى التنقل بسرعة بين مناطق مختلفة، وتزايد أهمية دور هذه الطائرات في القطاع السياحي، والاعتماد المتزايد لشركات حقول النفط عليها، وظهور تطبيقات جديدة لهذا النوع من الطائرات في إطفاء الحرائق، وعمليات مراقبة الحدود والبحث والإنقاذ والإخلاء والطوارئ الطبية والإمدادات اللوجيستية.
وقال اهلي «إن التشريعات الحالية غير قادرة على استيعاب حركة النموّ في استخدام الطائرات المروحية»، مشيراً إلى أن «هيئة الطيران المدني في دبي ستنتهي خلال عامين من إعداد تشريع جديد، لتوسيع الأجواء أمام عمل طائرات الهليوكوبتر، وتخصيص مجال وسرعات وارتفاعات خاصة لها». وكشف عن وجود مفاوضات بين الإمارات ودول الجوار، من اجل الاتفاق على قواعد تنظيمية تحكم استخدام الطائرات المروحية في التنقل على الحدود، سواء من جانب رجال الأعمال أو من جانب الشركات. ومن جانب آخر، نفى أهلي ما تردد عن تزايد معدلات حوادث الهليوكوبتر في الإمارات، مشيراً إلى أن «معايير الأمن والسلامة، تأتي على رأس أولويات الهيئة التي تقوم بالتنسيق مع مختلف أجهزة الدولة فيما يتعلق بارتفاعات الأبراج ووضع إضاءات مميزة عليها».
وبدوره، كشف المدير التنفيذي لشركة «دبي هل شو» المنظمة للمعرض، عبدالله أبو الهول، عن وجود مفاوضات مع الاتحاد الدولي لطائرات الهليوكوبتر، من اجل إقامة فرع إقليمي للاتحاد في منطقة الشرق الأوسط، يقوم على الأسس نفسها التي يقو م عليها الاتحاد . وقال «إن تأسيس الاتحاد سيتيح الحصول على معلومات تفصيلية دقيقة عن حجم السوق ومعدلات النمو والصعوبات التي يواجهها القطاع، وبالتالي إمكانية التخطيط لاستيعاب النموّ المتوقع في الطلب على خدمات الهليوكوبتر، سواء من جانب الشركات أو الحكومات». وأشار إلى أن «في الإمارات توجد ست شركات للطائرات المروحية في مقدمتها «دبي هل شو» و«أبوظبي افيشن» و«فالكون» و«إيرو غلف» . ومن جانب آخر، رأى أبو الهول أن «التاكسي الجوي مظهر جديد من ملامح الاستثمار في قطاع الطيران في دولة الإمارات، وهو تجارة جديدة لشركات تأجير العموديات، التي كانت تقتصر في الماضي علي خدمة شركات البترول». وقال رئيس الاتحاد الدولي للهليوكوبتر، مات زاكارو «إأسعار طائرات الهليوكوبتر أصبحت في متناول اغلب الشركات»، موضحاً أن السعر يبدأ من 750 ألف دولار للطائرات الفردية ويصل إلى 30 مليون دولار».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news