275 مليـار درهــم حجم صفقات الطيران الخاص في الشرق الأوسط

توقع مسؤلون في شركات طيران أن «يصل عدد طلبيات الطائرات الخاصة على مستوى العالم التي سيتم تسليمها خلال الفترة بين عامي 2008 و2018 إلى 14 ألف طائرة بقيمة 300 مليار دولار»، مشيرين إلى أن نصيب الشرق الأوسط منها يقدر بنحو 25٪ أي ما يعادل 75 مليار دولار (٢٧٥275مليار درهم)».

وتوقع هؤلاء المسؤولون أيضاً أن تؤدي الأزمة الاقتصادية العالمية إلى تراجع معدل النمو في هذا القطاع خلال السنوات الخمس المقبلة بنسب تتراوح بين 15٪ و20٪.

وقال الرئيس والمدير التنفيذي لاتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط «ميبا»، عمار بلقر، في مؤتمر صحافي للإعلان عن فعاليات معرض الطيران الخاص في الشرق الأوسط، الذي ينطلق الأحد المقبل في دبي، «إن المؤشرات التي كشفت عنها البنوك والمؤسسات المالية الأوروبية والأميركية التي تقدم خدمات تمويل شراء الطائرات، فضلاً عن المؤشرات الخاصة بالشركات المصنعة»، تشير إلى حدوث بعض عمليات الإلغاء لطلبيات الطائرات، إلا أن الأزمة لم تترك أي بصمات حتى الآن، في ما يتعلق بحجم رحلات الطيران الخاص».

أسطول الطيران

وبدوره، توقع رئيس مجلس الإدارة المؤسس لـ«اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط» المُشرف على المعرض، علي النقبي، «أن يتزايد حجم أسطول الطيران الخاص في المنطقة خلال الـ12 شهراً المقبلة بنسبة % 30، مشيراً إلى أن عدد الطائرات الخاصة في المنطقة يصل إلى 500 طائرة، من بينها 50٪ في السعودية بنحو 114 طائرة، والإمارات 87 طائرة».

وفي السياق نفسه، أشار النقبي إلى أن «عدد الطائرات الخاصة على مستوى العالم زاد من 32 ألف طائرة عام 2003 إلى 25 ألف طائرة عام ،2006 ثم قفز إلى27ألف طائرة العام الماضي.

ولفت إلى توقعات تشير إلى أن «حجم عمليات قطاع الطيران الخاص في الشرق الأوسط سيصل إلى مليار دولار بحلول عام 2012»، موضحاً أن كبرى شركات صناعة الطيران العالمية تسعى إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في المنطقة، التي تعتبر إحدى أسرع أسواق الطيران المدني نمواً في العالم. وأكد النقبي أن «معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للطيران الخاص منصة مثالية لمزودي الطائرات والتقنيات والخدمات للتواصل وإبرام صفقات وعقود مع العملاء المحتملين، إلى جانب بحث القضايا موضع الاهتمام المشترك إقليمياً وعالمياً».

وبدورها، قالت مسؤولة قسم معارض الطيران بشركة «فيرز آند اكزبيشنز» المنظمة للمعرض، اليسون ويلر، «إن عدد العارضين في دورة العام الجاري التي تقام تحت رعاية سمـو الشيـخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمجموعة الإمارات ومؤسسة مطارات دبي، تضاعف ثلاث مرات».

العارضون والزوار

وقالت ويلر «إن المعرض شهد زيادة بنسبة 150٪ في عمليات تسجيل العارضين والزوار مسبقاً، ومن المتوقع أن يستقطب 5000زائر و250 شركة عارضة من 29 دولة، ما يعادل ثلاثة أضعاف الدورة الماضية». وتوقعت «أن يرتفع حجم الصفقات المعلن عنها خلال الدورة الحالية مقارنة بنحو 907 ملايين دولار قيمة اتفاقات الدورة الماضية».

وتستضيف منطقة العرض الخارجي في معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للطيران الخاص أكثر من 60 طائرة من أنواع وأحجام مختلفة، بعضها يكشف النقاب عنه للمرة الأولى في المنطقة، ومنها طائرات عدد من كبرى الشركات المصنعة في العالم، بدءاً من «سيسنا» و«داسولت» و«غلف ستريم» و«إمبراير»، مروراً بـ «بومباردير» و«هوكر بيتش كرافت»، وانتهاءً بعملاقي صناعة الطائرات «بوينغ» و«إيرباص».

ومن جانبها قالت رئيسة شركة «فيرز آند اكزيبيشنز»، فرجينيا كيرن، «إن مشروعات البنية التحتية وقواعد العمليات الثابتة والموانئ الجوية في منطقة الخليج، خصوصاً في الكويت والسعودية والبحرين تسهم في دفع عجلة قطاع الطيران الخاص الإقليمي عبر اجتذاب أبرز شركات تشغيل وصيانة الطائرات الخاصة في العالم للاستفادة من التسهيلات والموارد المتاحة».

وأشارت إلى أن «الاستثمارات الخليجية الضخمة تعكس مقدار الثقة بمستقبل قطاع الطيران الخاص الإقليمي الواعد، وتعكس أيضاً التزام الحكومات والشركات الخاصة بدعم الصناعة والارتقـاء بمعايير الجـودة فضلاً عن تبني أفضل الممارسات العالمـية».

ويدرك حالياً العملاء سواء من المؤسسات أو الأفراد مميزات الطيران الخاص من ناحية الكفاءة وتوفير الوقت والمجهود وتكلفته الاقتصادية مقارنة بالطيران التجاري».

حقائق وأرقام

تمثل سوق الطيران الخاص في الشرق الأوسط نسبة 2% من إجمالي سوق الطيران الخاص العالمي، تتوزع بين ثلاثة لاعبين رئيسين هم بوينغ 74 طائرة، وبومبارديه 47 طائرة، وإيرباص 20 طائرة. وتوجد 18 شركة على مستوى العالم تقوم بتشغيل 250 ألف طائرة لمساندة أنشطة شركاتهم، وتبلغ نسبة الطائرات النفاثة من بينها 56%، بينما تبلغ نسبة الطائرات التوربينية 44%. ويوفر الطيران الخاص 28 يوم عمل كل 400 ساعة طيران، أي ما يعادل يوم عمل كل أسبوع، بالإضافة إلى تخفيض التكاليف. وزاد عدد رحلات الطيران الخاصة التي تنطلق من مطار دبي من 2422 رحلة سنوياً عام 2002 إلى 6523 رحلة عام 2006 بنسبة زيادة تصل إلى 169%.