توجسات إسرائيلية من فوز أوباما

إسرائيليون يتابعون خبر فوز أوباما. أرشيفية

في كل مرة ينتخب فيها رئيس أميركي جديد يتساءل الإسرائيليون بشكل مفتوح عما إذا إن كان القادم الجديد سيعمل «لصالح اليهود» لكن مع مقدم السيناتور باراك أوباما إلى قمة السلطة في الولايات المتحدة أصبح هذا الأمر إلى حد ما محل شك.

وفي الوقت الذي يأمل فيه معظم الاسرائيليين استمرار الدعم المطلق لهم من الإدارة الديمقراطية المقبلة، كما كانت الحال في عهد الرئيس جورج بوش، ترى قلة محدودة أن موقف الإدارة السابقة لم يحرك عجلة السلام التي تراوح مكانها منذ سنوات. ومن ثم يدعو إلى طرح أميركي جديد أكثر صرامة مع تل أبيب.

تنبع المخاوف الاسرائيلية بشكل أساسي من الخطر الديموغرافي حيث بدأ عدد العرب يقارب عدد السكان اليهود، الأمر الذي يهدد وجود الدولة العبرية، طبقاً لما يقر به ساسة تل أبيب.

ويقول هؤلاء إن «الصديق الحقيقي» لإسرائيل لا يجب عليه أن يعمل على حماية إسرائيل فحسب، بل ذلك الذي سيفض الاشتباك بينها وبين مشكلات احتلالها لأراضي الغير، الذي استمر أكثر من 41 عاماً.

يأمل الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي أن «يساعد أوباما إسرائيل على التمكن من مساعدة نفسها. هكذا تكون الصداقة الحقيقية» وأضاف ليفي «كما يجب عليه انتقاد سياسة تل أبيب عند الضرورة».

في المقابل يتخوف النائب في الكنيست أرييه آلداد من أن يؤدي انسحاب القوات الإسرائيلية والمستوطنين اليهود من الضفة الغربية، إلى استيلاء حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على الضفة الغربية كما حدث عقب فك الارتباط مع غزة، قبل ثلاث سنوات، ويقول آلداد إن أ وباما لن يدفع ثمن قيام دولة فلسطينية لكن سيدفعه الاسرائيليون.

ويرى السفير الإسرائيلي السابق في الأمم المتحدة دور غولد أن الإسرائيليين ليسوا بحاجة إلى «أطراف خارجية لفرض حل معين عليهم» ويضيف غولد «إن الأمر متروك لـ«الحكم الديمقراطي الذي يصدره الشعب اليهودي».

ومن المتوقع أن تنظم الانتخابات العامة في 10 من فبراير المقبل لاختيار أعضاء الكنيست والحكومة الجديدة.

ورغم الارتياح الذي عم الشارع الإسرائيلي قبيل الانتخابات الأميركية الأخيرة، وزيارة أوباما لتل أبيب والقدس المحتلة، لم تخف أوساط إسرائيلية تخوفها من توجهات الرئيس المنتخب التي تميل إلى إعادة الحقوق الفلسطينية وامكانية الحوار مع إيران.

يذكر أن استطلاعات الرأي في إسرائيل، خلال الحملة الانتخابية الأميركية، أظهرت تقدم المرشح الجمهوري جون ماكين على خصمه الديمقراطي أوباما، وتعتبر إسرائيل من الدول القليلة التي عبر فيها المستطلعة آراؤهم عن دعمهم للمرشح الرئاسي السابق جون لماكين.

تويتر