7.5 مليارات درهم حجم صفقات معرض الطيران الخاص

قدّر حجم الصفقات والمشروعات التي أعلن عنها خلال معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص 7.5 مليارات درهم (نحو ملياري دولار).

وقد فاجأت مجموعة الجابر الكويتية زوار المعرض في اليوم الأول بالإعلان عن صفقة لشراء 21 طائرة بقيمة 4.4 مليارات درهم (1.2 مليار دولار) من شركتي ايرباص، وإمبراير للدخول إلى قطاع خدمة طيران رجال الأعمال، والشركات بحلول عام  .2009

وشملت قائمة الصفقات أيضاً إعلان الشركة السعودية للطيران الخاص عن شراء ست طائرات من طراز هوكر 400 اكس بي  من شركة هوكر بيتش كرافت الأميركية، كما أعلنت شركة «ايا جيت» الأردنية عن شراء طائرتين من طراز تشالينجر 300 وتشالينجر 605 من شركة بومباردييه البرازيلية.

وتقول رئيسة قسم المعارض في شركة فيرز اند اكزبشن المنظمة للمعرض، اليسون وويلر، « إن كل المؤشرات في  الدورة الثانية من المعرض تشير إلى أن صناعة الطيران الخاص في الشرق الأوسط التي تحقق نسبة نمو سنوية تتراوح بين 15% و20%، مرشحة لمواصلة النمو بالرغم من ظروف الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم».

وتضيف أنه «من المدهش في زمن تتصاعد فيه التوقعات بموجة من الركود أن تعبر كل أطراف صناعة الطيران الخاص الكبيرة والصغيرة عن ثقتها بإمكانية مواصلة النمو في منطقة الشرق الأوسط، ومواصلة اتباع خطط نمو طموحة».

ومن النشاطات المهمة المعلن عنها في المعرض إعلان مؤسسة مطارات أبوظبي عن مطار أبوظبي ــ المدينة، وهو أول مطار مخصص بالكامل لخدمة الطيران الخاص، الذي سيبدأ كمرحلة أولى بخدمة 50 طائرة ترتفع إلى 120 في عام 2010، وإعلان مؤسسة مطارات دبي عن بدء التشغيل الرسمي لمركز خدمات الطيران الخاص في مطار دبي، لاستيعاب النمو في حركة الطيران الخاص في مطار دبي الذي يسجل نسبة نمو سنوية تصل إلى 29%. ويرى خبراء طيران أن «المعرض كشف عن سلسلة من التوجهات الآخذة في التشكل في قطاع الطيران الخاص في مقدمتها حرص الشركات العالمية في أميركا، وأوروبا على الدخول في شراكات، وتحالفات مع الشركات المحلية لزيادة إيرادات أنشطتهم وزيادة درجة حضورهم في السوق».  

وقد اختارت مجموعة الفطيم الإعلان عن شركة جديدة لطيران رجال الأعمال من خلال مشروع مشترك مع شركة دي سي افيشن الألمانية، ومن المتوقع أن تبدأ الشركة الجديدة ممارسة نشاطها في مطلع عام 2009 . ووقعت شركة بياجيو الايطالية اتفاقاً مع شركة أبوظبي لتكنولوجيا الطائرات من اجل إنشاء أول مركز مرخص من نوعه في الشرق الأوسط، متخصص في صيانة الطائرات، بينما وقعت شركة افيجيت الأميركية اتفاق شركة استراتيجياً مع شركة اكسيجـتيف جيت في أبوظبي لدعم عمليات البيع والاستحواذ.

وبدوره، قال رئيس شركة رويال جيت، شيان اوهاري، «إن المعرض اظهر حدوث تغييرات  عديدة في سوق الطائرات الخاصة، وبصفة خاصة المستعمل منها، بسبب عمليات الإلغاء والتأجيل التي تلقتها الشركات المصـنعة من جانب عملائها في مناطـق مختلفة من العالم». 

وأشار إلى أن «عمليات الإلغاء والتأجيل إلى جانب الصعوبات التي يواجهها البعض في الحصول على التمويل فتحت الأبواب أمام رجال الأعمال في الشرق الأوسط الراغبين في شراء طائرات بسعر جيد للدخول إلى السوق، وربما يفسر هذا تزايد حجم الصفقات خلال المعرض رغم وجود الأزمة الاقتصادية العالمية».

ويوضح المدير التنفيذي لشركة اوشن سكاي البريطانية، انيكي روتكينز، أن «أسعار الطائرات المستعملة انخفضت بشدة بسبب الأزمة خلال الشهرين الماضيين»، مشيراً إلى أن طائرة البوينغ من فئة رجال الأعمال التي كانت تباع في مطلع العام الجاري بـ75 مليون دولار انخفض سعرها الآن إلى اقل من 60 مليون دولار».

وأضاف «خلال الربع الثاني من العام الجاري كان سعر الطائرة تشالينجر 605 يتراوح بين 34 و35 مليون دولار وفقاً لطلب البائع، أما الآن فإن سعر الطائرة من هذا النوع لا يزيد على 31  مليون دولار».

وأوضح أن «هذا التطور يمثل تراجعاً عن الأسعار المسجلة في العام الماضي، حيث كانت الطائرة البوينغ تباع بسعر 75 مليون دولار بالمقارنة مع 40 مليون دولار في عام 2006».

تويتر