البوسنة مستعدة لاستقبال «طلقاء غوانتانامو»
أشادت الزوجة البوسنية لأحد خمسة اشخاص من اصل جزائري، تم ترحيلهم في 2002 من البوسنة التي كانوا يقيمون فيها كمواطنين وأمر القضاء الاميركي بالافراج عنهم من معتقل غوانتانامو، أمس، بهذا القرار.
وقالت نادية ديزداريفيتش زوجة حاجي بودله (43 عاما) لوكالة فرانس برس «على السلطات البوسنية ان تتحرك فورا للمطالبة بعودتهم» الى البوسنة.
وأضافت ان «الوصمة» التي شابت صحائف سوابقهم يجب ان تتم إزالتها.
وقال وزير الامن البوسني، طارق سادوفيتش، من جهته لوكالة فرانس برس ان البوسنة على استعداد لاستقبالهم.
واوضح «اذا اتصلت بنا السلطات الاميركية وابلغتنا انها ترغب في اعادة الاشخاص الذين افرج عنهم القضاء الاميركي، فإنه من واجبنا كدولة استقبال مواطنينا».
وكان ستة اشخاص اتهموا في خضم اعتداءات11 سبتمبر 2001 بالارتباط بتنظيم القاعدة والتخطيط لاعتداءات ضد مصالح اميركية في البوسنة.
وبعد سبع سنوات من فتح معتقل غوانتانامو اقر القاضي الاميركي، ريتشارد ليون، للمرة الاولى، أول من أمس، بأن بعض المعتقلين ضمنهم خمسة رجال من اصل جزائري، تم احتجازهم في المعتقل بشكل غير قانوني وامر بالافراج عنهم.
اما المعتقل السادس واسمه بلقاسم بن الصياح (٤٦ عاما) والذي رحلته ايضا السلطات البوسنية فقد رفض القاضي الافراج عنه بتهمة انه كان يعتزم السفر الى افغانستان لمقاتلة الولايات المتحدة و«تنظيم سفر اشخاص آخرين للغرض ذاته». وقالت الزوجة البوسنية «أنا سعيدة لأن كفاحي لم يذهب سدى، لكني أدعو الآن للحكومة (البوسنية) الى وضع حد للانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان».
وكانت ديزداريفيتش تدفع منذ توقيفهم في ،2001 ببراءتهم ونظمت العديد من التظاهرات وإضرابا عن الطعام.
وحصل الرجال الخمسة، الذين امر القضاء الاميركي بالافراج عنهم، على الجنسية البوسنية بعد الحرب في البوسنة (1992-1995).