التبادل التجاري بين الإمارات والبرازيل يرتفع 30٪

حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والبرازيل وصل إلى 61 مليار درهم. تصوير: دينيس مالاري

اأكد نائب رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، روبنس حنون، أن العلاقات التجارية بين الإمارات والبرازيل شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الماضية، ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 5.5 مليارات درهم في عام 2007 ومن المتوقع أن يشهد هذا الرقم زيادة بنسبة 30٪ هذا العام، مشيراً إلى أن «حجم التبادل التجاري بين الدول العربية المجتمعة والبرازيل وصل إلى نحو 61 مليار درهم (17 مليار دولار)».

ومن جانب آخر، قال لـ«الإمارات اليوم» على هامش معرض الخمسة الكبار الذي عقد في دبي الاسبوع الحالي «إن الشراكة التجارية بين دول الخليج والبرازيل تمتلك كل مقومات النجاح، وهذه الأوقات هي الأفضل لتعزيز هذه العلاقة التي لازالت دون المأمول حالياً».

واعتبر أن «اقتصاديات البرازيل ودول الخليج متكاملة، وتشهد العلاقات التجارية بينها نمواً كبيراً كل عام، وهناك ثقة متبادلة بين الطرفين برزت خلال أزمة الوقود في البرازيل حين أعطت دول الخليـج البرازيل أولوية في إمدادات النفط، وخـلال أزمة الغذاء الأخيرة عندما أعطـت البرازيل دول الخليج في إمدادات المحاصـيل الرئيسة».

وأوضح أن «أهم السلع التي تستوردها دول الخليج من البرازيل تشمل اللحوم والدواجن والسلع الغذائية، بينما تستورد البرازيل من دول الخليج النفط والغاز ومجموعة من المنتجات المرتبطة بالقطاع النفطي».

وعن أثر الأزمة المالية في الاقتصادات الناشئة قال حنون «لا يمكننا النظر إلى اقتصادات الدول الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل ودول الخليج بطريقة واحدة»، مشيراً إلى أن «البرازيل شهدت على مدى السنوات الـ10 الماضية نهضة شاملة تم التركيز فيها على السياسات الاقتصادية، وتعزيز البيئة الاستثـمارية مستفيدة من أخطاء الماضي ومن الأزمات التي مرّ بها الاقتصاد البرازيلي الأمــر الذي وفر لنا حماية نسبية من الأزمـة الحالية».

ومن ناحيته، أشار المدير في الوكالة البرازيلية لترويج التجارة والاستثمار، ألبرتو شيل، إلى أن «الإمارات ودول الخليج هي من أقل الدول تأثراً بالأزمة المالية، وأكبر دليل على ذلك أننا لم نسجـل أي حالة إلغاء طلبيات على المنتجـات البرازيليـة من دول المنطقة كما قمـنا بتوقيـع العديــد من الاتفاقات خلال معرض الخمــسة الكبار». وأشار إلى أن «السوق البرازيلية المحلية كبيرة جداً بحيث يمكن أن تحمي الصناعة والشركات البرازيلية من تداعيات الأزمة»، مشيراً إلى أن «الشركات البرازيلية تبحث عن الفرص حالياً في أسواق الصين وأوروبا الشرقية إضافة إلى توسيع حضورها في السوق الخليجية».

وقال «إن الدول العربية تحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث استيراد مواد ومستلزمات البناء من البرازيل بعد الولايات المتحدة وأوروبا إلا أن الأزمة الحالية جعلت من السوق العربية الأهم بالنسبة للمصدر البرازيلي».

وأوضح أن «الشركات البرازيلية افتتحت مركز توزيع لمنتجاتها في منطقة جبل علي وتسعى لتوسيع حضورها في الدولة والمنطقة، عبر هذا المركز»، وألمح إلى أن «الحكومة والشركات البرازيلية تعمل سوية للوصول إلى منتج يوازي بجودته المنتج الإيطالي ولكن بسعر المنتج الصيني».

تويتر