أسعار تذاكر الطيران ترتفع 30٪

لا تأثير في حركة السفر لمدن العالم جراء أحداث تايلاند أو مومباي. تصوير: سالم خميس

ذكر مسؤولو شركات طيران ووكالات سفريات وسياحة أن «حركة السياحة والسفر للخارج في فترة العطلات لم تتأثر بأحداث تايلاند ومومباي أخيرا، حيث وصلت نسب الإشغال في معظم رحلات الطيران إلى نحو 100٪، خصوصا بالنسبة لبعض الوجهات الأساسية مثل كوالالمبور، ومانيلا، والقاهرة، وبيروت، وعمان، بالإضافة إلى رحلات الحج. وسجلت أسعار تذاكر الطيران زيادات بلغت نحو 30٪.

وأكد المسؤولون انه «لم يتم إلغاء حجوزات السفر للخارج على خلفية هذه الأحداث، باستثناء إلغاء طفيف لبعض الرحلات إلى مدينة مومباي الهندية، في الوقت الذي تم فيه تعليق الرحلات الجوية إلى تايلاند حتى السابع من الشهر الجاري على اقل تقدير على خلفية إغلاق مطار بانكوك حتى ذلك التاريخ.

واشتكى مسافرون من أن أسعار تذاكر الطيران لاتزال مرتفعة، على الرغم من انخفاض أسعار الوقود عالميا، وانخفاض تكاليف التشغيل بالنسبة للمسافرين الذين حجزوا تذاكرهم متأخرين.

وتفصيلا، قال المسافر أحمد عادل «فوجئت بارتفاع أسعار تذاكر السفر إلى القاهرة، فلجأت إلى إحدى شركات الطيران الاقتصادي، ووجدت أن سعر التذكرة ذهاباً فقط يصل إلى 2100 درهم، بعد أن كان سعرها ذهاباً وعودةً لا يصل إلى هذا الرقم منذ أسابيع عدة».

وقالت المسافرة ريم البرمكي «توقعت أن أجد الأسعار منخفضة عن الصيف نتيجة لانخفاض أسعار الوقود، ولكنى فوجئت بارتفاع يزيد على 30٪، وعندما سألت في إحدى شركات الطيران، قالوا إن عملية الحجز جاءت متأخرة، ولم يتبق غير المقاعد المرتفعة السعر فقط».

حركة نشطة

من جانبه، قال مصدر مسؤول في شركة «الاتحاد للطيران »في أبوظبي- فضل عدم ذكر اسمه- إن «حركة الطيران نشطة للغاية، ولا يوجد تأثير سلبي في حركة السفر جراء أحداث تايلاند أو مومباي»، لافتا إلى «وجود إقبال كبير على السفر في ضوء تنظيم رحلات مكثفة لنقل الحجاج لأداء مناسك الحج، فضلا عن رحلات السياحة الترفيهية في فترة العطلات، وعودة الوافدين لقضاء العطلة في بلدانهم الأصلية».

وأضاف «يوجد ازدحام كبير في حركة السفر للخارج، حيث ارتفعت نسب الإشغال إلى 100٪ تقريبا على رحلات شركة الاتحاد للطيران إلى بعض الوجهات الأساسية مثل مصر، ولبنان، والأردن، وماليزيا في هذه الفترة التي تعد من أفضل مواسم السفر طوال العام، خصوصا أن إجازة اليوم الوطني جاءت متواكبة العام الجاري مع إجازة عيد الأضحى، ما زاد من الإقبال على السفر».

يشار إلى أن «الاتحاد للطيران» كانت قد علقت رحلاتها اليومية إلى بانكوك، بعد إغلاق مطار سوفارنابوني التايلاندي في 26 نوفمبر الماضي.

وستستأنف «الاتحاد» رحلاتها اليومية إلى تايلاند فور إعادة فتح المطار، في الوقت الذي نظمت فيه الشركة رحلات جوية مكثفة وطارئة لنقل المسافرين المحتجزين في تايلاند ولم يتمكنوا من العودة بسبب إغلاق المطار، حيت قامت بإجلاء نحو 2000 مسافر حتى أمس من مطار يو تافيو في تايلاند.

ونفى المصدر الرسمي وجود ارتفاع في أسعار الرحلات الجوية، قائلا «يوجد استقرار في الأسعار، ولم تسجل الأسعار ارتفاعا جديدا، ولا توجد في الوقت ذاته مؤشرات على انخفاضها قريبا نتيجة لانخفاض أسعار الوقود، حيث لاتزال تكاليف التشغيل مرتفعة خصوصا في أبوظبي»، لافتا إلى أن «أسعار العقارات، وإيجارات الوحدات السكنية، وأسعار المواد الغذائية، هي الأخرى لم تسجل انخفاضا ملموسا حتى الآن».

إيقاف الرحلات

من جهتها قالت مسؤولة الحجز في شركة طيران الخليج، إيمان الخواجة «تم إيقاف جميع الرحلات الجوية إلى بانكوك بعد إغلاق المطار، وذلك حتى السابع من شهر ديسمبر الجاري على أقل تقدير في الوقت الذي استمرت فيه الرحلات إلى الهند في معدلاتها الطبيعية بعد انتهاء الأزمة».

وقالت «لم يتم تسجيل إلغاء للحجوزات على خلفية إحداث مومباي وتايلاند، ويوجد ارتفاع كبير في معدلات الإشغال نتيجة للعطلة الطويلة، خصوصا بالنسبة للرحلات المتجهه إلى كوالالمبور، ومانيلا، وشنغهاي، حيث تعد من الوجهات الأساسية لقضاء الإجازات الترفيهية بالنسبة للخليجيين بصفة عامة».

وقالت مسؤولة الحجز في الخطوط الجوية الماليزية نزهت ارا إن «نسب الإشغال في رحلات الطيران من دبي إلى كوالالمبور 100٪ حتى انتهاء فترة العطلات»، لافتة إلى أن «حركة السفر للخارج بصفة عامة لم تتأثر بالأحداث الأخيرة، ويوجد إقبال كبير على السفر للخارج».

ونفت ارا وجود ارتفاع جديد في أسعار التذاكر، موضحة أن «الأسعار مستقره منذ أشهر عدة». وأفادت بأن «سعر التذكرة يعتمد على عوامل عدة، من أهمها توقيت الحجز، ومدى وجود أماكن خالية بالنسبة للتذاكر المنخفضة الأسعار»، مشيرة إلى «ضرورة الحجز قبل وقت الرحلة بفترة طويلة لضمان وجود مقاعد شاغرة منخفضة السعر».

تويتر