«غلوبل» يسعى لاقتراض 3.67 مليارات درهم

قال بيت الاستثمار العالمي (غلوبل)، أكبر بنك استثماري في الكويت، أمس، إنه يجري مباحثات مع بنوك محلية عدة، للحصول على قروض قيمتها إجمالا مليار دولار (3.67 مليارات درهم) في الوقت الذي أتم فيه عملية بيع سريعة لجزء من حصته في بنك البحرين والكويت.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لغلوبل، عمر القوقة «من المتوقع أن يصل غلوبل إلى اتفاق بعد عطلة عيد الأضحى التي تنتهي في 13 من ديسمبر، لكي تحل قروض محلية محل قروض أجنبية قصيرة ومتوسطة الأجل».

وقال القوقة «إننا في محادثات متواصلة، سنقوم بإعادة جدولة ديون أجنبية بديون محلية، والأمور تتحرك في الاتجاه الصحيح»، وامتنع عن الخوض في تفاصيل.

وتأتي المحادثات بعد أن توصلت الحكومة إلى اتفاق مع بنوك محلية لتقديم مزيد من القروض للشركات الاستثمارية التي تضررت جراء الأزمة المالية العالمية، كما أن الكويت تؤسس صندوقا لشراء أصول متعثرة من مثل هذه الشركات بهدف مساعدتها على مواجهة الأزمة.

وامتنع رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي، عبد المجيد الشطي، عن التعليق على ما ذكرته صحيفة الوطن من أن البنك يقود المحادثات وأنه حصل على موافقة بنوك على تقديم مثل هذا القرض.

وقالت صحيفة القبس في تقرير لم تنسبه لمصادر «إن اتفاق القرض تأجل لأن بعض البنوك أحجمت عن المشاركة فيه وطالبت بضمانات حكومية».

وذكر «غلوبل» في أكتوبر أن الأصول التي يديرها بلغت قيمتها 2.10 مليارات دولار في نهاية سبتمبر، وزاد صافي أرباح البنك في الربع الثالث 1.36٪ إلى 7.20 مليون دينار (2.75 مليون دولار).

من جانب آخر، قال البنك في بيان له، أمس، إنه باع جزءا من حصته في بنك البحرين والكويت.

وأضاف أنه «باع 119 مليون سهم تمثل 7.14٪ من أسهم رأسمال البنك بسعر 500 فلس بحريني للسهم الواحد (3.1 دولار للسهم)، وقد نتجت عن عملية البيع تدفقات نقدية بلغت 6.43 مليون دينار كويتي (158 مليون دولار)».

وقال البيان «يأتي هذا التخارج ضمن استراتيجية البنك لتقليص حجم محفظة استثماراتها الأساسية بواقع الثلث خلال عام، التي بلغت مليار دينار كويتي (66.3 مليارات دولار)، في 30 سبتمبر ،2008 وينوي البنك تطوير نموذج أعمالها بما يتلاءم مع الأوضاع الراهنة في الأسواق العالمية والاستفادة من الفرص المستقبلية بتركيز قدراته على القطاعات المدرّة لإيرادات الأتعاب والعمولات، وبالأخص إدارة الأصول والاستثمارات المصرفية والوساطة المالية».

وقد قال بنك الكويت المركزي إنه يتوقع تعرض بعض شركات الاستثمار الكويتية لمتــاعب نتيجة ارتباطها بالأسواق العالمية، لأن كثيراً من الاستثمارات ممولة بديون.

يذكر أن بيت الاستثمار العالمي يدرج أسهمه في أسواق كل من الكويت ودبي والبحرين المالية.

الأكثر مشاركة