الصاحب: تراجع الأسهم وتصحيح الســوق العقارية يصبّ في مصلحة الذهب
أكدت مديرة التسويق والعلاقات العامة لمنطقة الشرق الأوسط في «مجلس الذهب العالمي»، لمى الصاحب، أن «تراجع أسعار الأسهم وعدم استقرار السوق العقارية يصبّ في مصلحة الذهب كوسيلة استثمار يلجأ لها الأفراد لتوظيف مدخراتهم، على أساس أنه وسيلة استثمار في متناول أيديهم وأسعارها أكثر استقراراً».
وأوضحت أن «انخفاض أسعار الذهب نسبياً خلال الربع الثالث من العام الجاري أدى لزيادة غير مسبوقة في مبيعات الذهب في الإمارات، وفي دبي تحديداً، حيث حدث ما يشبه «الهجوم» على المتاجر لشراء الذهب، خصوصاً السبائك والعملات الذهبية، ورضخ المشترون لفرض التجار زيادات ملموسة في الأسعار من خلال المصنعية».
إلى ذلك، أظهرت تقارير «مجلس الذهب العالمي» نقصاً في سوق السبائك الذهبية بين التجار في العديد من الأسواق على مستوى العالم، وبشكل عام فإن الربع الثالث من 2008 شهد طلباً عالياً في أوروبا على السبائك الذهبية وصل لغاية 51 طناً.
واستبعدت الصاحب تأثر مبيعات الذهب في الإمارات أو في منطقة الخليج بشكل عام بالأزمة المالية العالمية.
زيادة المبيعات
وتفصيلاً، قالت الصاحب لـ «الإمارات اليوم»: «إن تقارير المجلس تؤكد زيادة الإقبال على الذهب في الإمارات، إذ زادت مبيعاته بنسبة 56% خلال الربع الثالث من العام المالي الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغت 4.3 مليارات درهم، مقارنة بـ 2.8 مليار درهم سجلتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي».
وأضافت «مبيعات الذهب سجلت كذلك زيادة ملحوظة في دول خليجية عدة وعربية أخرى، حيث ارتفعت المبيعات في السعودية بنسبة 51%، وفي دول الخليج بنسبة 42%، وبنسبة 33% في مصر».
وأشارت إلى أنه «على الصعيد العالمي، واصل الطلب على الذهب ارتفاعه، حيث سجلت مبيعات الذهب خلال الربع الثالث من عام 2008 ما قيمته 32 مليار دولار، مسجلة زيادة بنسبة 45% عن مبيعات الربع الثاني من العام الجاري، حيث عاد مشترو الذهب بكثرة وتوجهوا إلى الأسواق لاقتنائه ليستغلوا فرصة هبوط أسعاره».
ولفتت إلى أن «تقارير المجلس أظهرت نقصاً في سوق السبائك الذهبية بين التجار في العديد من الأسواق على مستوى العالم، وبشكل عام فإن الربع الثالث من 2008 شهد طلباً عالياً في أوروبا على السبائك الذهبية وصل لغاية 51 طناً، وتصدرت فرنسا قائمة الدول الأوروبية في مجال الاستثمار في الذهب لأول مرة منذ مطلع الثمانينات».
ارتفاع الذهب
وحول قطاع المجوهرات الذهبية، أفادت الصاحب بأن «الطلب على المجوهرات الذهبية، والذي يمثل نسبة 90% من قطاع الذهب في منطقة الشرق الأوسط، شهد انتعاشاً في الربع الثالث من العام بعد فترة هدوء في الربع الثاني بسبب ارتفاع سعر الذهب وعدم ثباته».
وأوضحت أن «تعامل الدول العربية مع ارتفاع سعر الذهب خلال الربع الثاني تباين، فقد زاد الإقبال على الذهب في مصر لتوقع الأفراد تحقيق السعر مزيداً من الارتفاع، في حين فضل مستثمرون في الدول الخليجية الانتظار والتوقف عن الشراء لحين نزول السعر».
وعزت الصاحب الارتفاع الملحوظ في قطاع المجوهرات الذهبية في منطقة الشرق الأوسط في الربع الثالث إلى «الأداء المتميز لأسواق الإمارات والسعودية، حيث وصلت معدلات نمو المبيعات في البلدين لأكثر من 50%».
وحددت عدداً من العوامل الرئيسة التي تؤثر في طلب المجوهرات الذهبية في منطقة الخليج، وهي: ارتفاع سعر الذهب وتذبذباته، والأعياد والمناسبات التي تعد موسماً رئيساً لاقتناء الهدايا، فضلاً عن الحملات الإعلامية المروجة للمجوهرات الذهبية في الإمارات، وتحديداً في دبي التي تعد أكبر سوق للمجوهرات الذهبية».
الترويج للمعدن الأصفر
وعن دور «مجلس الذهب العالمي» في الترويج للذهب في منطقة الخليج ذكرت أن «المجلس يعد مؤسسة عالمية تم تأسيسها من قبل مجموعة من شركات تعدين الذهب العالمية بهدف الترويج للذهب».
وتابعت أن «المركز الرئيس لمجلس الذهب العالمي مقره لندن، ويوجد المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في دبي، فضلاً عن وجود عدد من المكاتب المنتشرة حول العالم في مصر وتركيا والهند والصين وإيطاليا وأميركا».
ولفتت إلى أن «المجلس يجري دراسات حول كيفية الترويج للذهب بالأساليب التي تناسب كل دولة، فعلى سبيل المثال، أكدت دراسات المجلس أن 65% من سكان الإمارات من فئة الشباب، ومن ثم تم الاستعانة بالفنانة نانسي عجرم كسفيرة للشباب، وبالفعل زادت مبيعات «داماس» خلال الحملة الترويجية التي استمرت طوال السنوات الثلاث الماضية».
وضربت الصاحب مثالاً آخر على الحملات الترويجية في الاستعانة بالفنانة إليسا للترويج للذهب في السعودية، حيث اختيرت كأفضل ممثلة للمرأة الشابة العاملة التي تشكل الجانب الأكبر من تعداد النساء هناك. وأشارت إلى أن «الدراسات والأبحاث التي يجريها «مجلس الذهب العالمي» يمكن أن تتغير وفقاً لاحتياجات السوق، فعلى سبيل المثال يمكن أن تركز الدراسات على قطاع الاستثمار في الذهب إذا ما كان هناك حاجة لذلك».
واختتمت بالقول «إن المجلس يوفّر التقارير لأي جهة ترغب في الحصول عليها، وقد يوفّر الكتالوجات الخاصة بأحدث الصيحات العالمية في مجال المشغولات الذهبية لأي تاجر يرغب في الحصول عليها».