القاسمي: الاقتصاد الإماراتي قوي رغم «الأزمـة العالمية»

أكدت وزيرة التجارة الخارجية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، متانة اقتصاد الإمارات وقدرته على مواجهة أي تداعيات محتملة للأزمة الاقتصادية العالمية، وحماية المؤسسات المالية. وأضافت أن «اقتصاد الإمارات ومؤشراته المالية بقيت قوية على الرغم من الأزمة العالمية».

وقالت خلال لقاء مع وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمارات والتجارة الأوزبكي إيليور عانييف أمس، في أبوظبي إنه «على الرغم من التأثيرات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أنها قد تشكّل فرصة لبعض الدول التي تسجل نمواً اقتصادياً متطوراً لأخذ دور قيادي في الاقتصاد العالمي».

وقدمت خلال اللقاء عرضاً حول الإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات للتعامل مع الأزمة، وحماية اقتصادها الوطني ومؤسساتها المالية، مشيرة إلى أن «الحكومة قررت دعم وحماية القطاع المصرفي بدولة الإمارات عبر ضخ 120 مليار درهم». وقالت «إن هذه الإجراءات وغيرها تؤكد حرص القيادة في الإمارات على توفير كل الإمكانات والضمانات اللازمة لدعم القطاع المصرفي، التي تكفل تواصل معدلات النمو الجيدة للاقتصاد الوطني». موضحة محدودية تأثير الأزمة العالمية على القطاع المصرفي.

وناقش الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات وأوزبكستان، خصوصاً في القطاعات الاقتصادية والتجارية. كما بحث الجانبان تعزيز وجود المنتجات الإماراتية في أوزبكستان، وتذليل العقبات التي تواجه زيادة الصادرات الإماراتية إلى الأسواق الأوزبكية، بما يضمن تعزيز توسيع قاعدة التبادل التجاري بين البلدين، بالإضافة إلى المتغيرات في الاقتصاد العالمي.

ولفتت القاسمي إلى أهمية التواصل المستمر بين المسؤولين في البلدين وتشجيع القطاع الخاص فيهما على الاستثمار وإقامة المشروعات المشتركة، حيث يمتلك البلدان فرصاً استثمارية يعززها النمو المتزايد الذي يحققه اقتصادهما.

وأكدت أن «دولة الإمارات أصبحت مركزاً رئيساً للاستثمارات الأجنبية والشركات العالمية الباحثة عن فرص التطور والتوسع إقليمياً وعالمياً». مشيرة إلى إمكانية استفادة الشركات الأوزبكية من البنية التحتية القوية القائمة في الدولة، من موانئ متقدمة ومطارات عالمية، لتوسيع قاعدة التعاون الاستثمارية وزيادة وجود المنتجات الأوزبكية في الإمارات والمنطقة.

بدوره، أكد الوزير الأوزبكي حرص بلاده على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع دولة الإمارات والاستفادة من خبراتها ومقوماتها الاقتصادية والاستثمارية. وأكد استعداد بلاده فتح الأسواق أمام المنتجات الإماراتية وإقامة المزيد من المشروعات الحيوية والاستراتيجية في مختلف القطاعات، مشيرا إلى إقامة مركز لوجستي لتغليف المنتجات وتوزيعها في المنطقة، بالتعاون مع إحدى الشركات الحكومية الإماراتية. مشيرا إلى ازدياد إجمالي التبادل التجاري غبر النفطي بين دولة الإمارات وأوزبكستان من 103 ملايين درهم عام 2002 إلى 313 مليون درهم عام  2007.

الأكثر مشاركة