«الاقتصاد» تراجع قوانين اتحادية لمكافحة الغش التجاري
أكد مدير إدارة الرقابة في وزارة الاقتصاد عبدالله آل حسين أن «وزارة الاقتصاد تقوم حالياً بمراجعة العديد من القوانين الرادعة للغش التجاري على مستوى دولة الإمارات، ومنها مراجعة القوانين الاتحادية المعنية بقمع الغش والتدليس في المعاملات التجارية والعلامات التجارية، وحق المؤلف، والحقوق المجاورة، والقانون الخاص بالملكية الصناعية»، بالإضافة إلى «قانون الرقابة على الاتجار في المعادن الثمينة والذهب، والتي هي قيد المراجعة والتدقيق بهدف سد الثغرات، وأيضاً توسيع الصلاحيات للدوائر المحلية في تنفيذ هذه القوانين الرادعة لأي محاولة للغش التجاري.
وقال آل حسين «إن الوزارة تتخذ العديد من الإجراءات ضد من يمارس الغش التجاري»، موضحاً أن «هناك اتفاقاً بين الوزارة والدائرة لضبط المخالفات وتوجيه الإنذارات، وتحويل من يثبت إدانته إلى القضاء للنظر في قضية المخالفين بالغش التجاري، وذلك حسب القانون الاتحادي للغش والتدليس في المعاملات التجارية».
وأشار إلى أنه تم الاستعانة بخبراء العديد من المصانع والشركات التجارية العالمية لوضع العديد من المعايير التي تحدد وتكشف الغش التجاري.
وينظم قطاع الشؤون التجارية في دائرة التخطيط والاقتصاد في أبوظبي اليوم معرض مكافحة الغش التجاري الذي تشارك فيه وزارتا الاقتصاد، والصحة، والاتحاد العربي لمكافحة القرصنة، إلى جانب 20 جهة من شركات ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في الدولة.
وتعرض الجهات المشاركة في المعرض نحو 350 سلعة مقلدة تقابلها سلع أصلية تشمل سلعاً استهلاكية كالحقائب، والأحذية، وأدوات التجميل، والنظافة، وقطع غيار المحركات، والساعات، والأقراص المدمجة، والأدوات والملابس الرياضية، والهواتف النقالة، وغيرها.
وقال المدير التنفيذي للشؤون التجارية في الدائرة حمد سالم لخريباني النعيمي «إن ظاهرة الغش التجاري بكل أنواعها أصبحت ظاهرة عالمية واسعة الانتشار تستحق الاهتمام، لذا كان من الأهمية ان تنظم الدائرة مثل هذه المعارض والفعاليات للتصدي لها من أجل حماية المجتمع والمحافظة على الاقتصاد الوطني».
وأشار إلى أن تنظيم المعرض يأتي ضمن خطة التوعية التي تنظمها إدارة الحماية التجارية بالدائرة على مدار العام، لافتاً إلى أن «المعرض تأتي أهميته كون اقتصاد دولة الإمارات يتصف بالحرية التجارية، الأمر الذي دعا الدائرة إلى اتخاذ العديد من التدابير التي من شأنها أن تبين للمستهلك كيفية التعرف والتمييز بين ما هو مقلد وأصلي».