جنرال موتورز تطلب مساعدة بقيمة 6 مليارات دولار من كندا

طلبت مجموعة جنرال موتورز من كندا،أمس، مساعدة يمكن أن تصل إلى ستة مليارات دولار اميركي (7.5 مليار دولار كندي) لاستكمال خطة إعادة هيكلتها.

من جهتها، تخلت كرايسلر عن فكرة الحصول على أموال إضافية من كندا. وأكدت "جنرال موتورز" في الخطة،التي عرضتهاعلى حكومتي كندا وأونتاريو، انها ستبقي في هذه المقاطعة الكندية على ما بين 17% و20% من إنتاجها في أميركا الشمالية ولا تنوي إغلاق مصانع جديدة فيها.

ولم تحدد المجموعة الأميركية قيمة المساعدة التي تريد الحصول عليها، لكنها قالت انها تأمل في منحها مبلغ يشكل "نسبة" من الثلاثين مليار دولار التي طلبتها الثلاثاء الماضي من السلطات الأميركية.

وبذلك ضاعفت جنرال موتورز المبالغ التي كانت طلبتها في نهاية 2008. وبين الإجراءات التي تنوي المجموعة إتخاذها، خفض أجور موظفيها الكنديين البالغ عددهم 12 ألفاً، وكذلك رواتب التقاعد التي تدفعها لـ56 ألفاً من موظفيها الكنديين السابقين.

كما تريد المجموعة خفض أجور مدرائها الكبار بنسبة 10%، وستطلق في كندا إنتاج خمس سيارات جديدة بعضها تسير بمحرك يعمل بالوقود والكهرباء معاً.

ولتتمكن من بدء تطبيق خطتها اعتباراً من الشهر المقبل، تحتاج المجموعة إلى موافقة أنتاريو وكندا ونقابة العمال الكنديين في قطاع السيارات، الذي يعمل فيه 33 ألف شخص.

ورحب رئيس النقابة كين لوينزا بتعهد المجموعة الأ+ميركية الإبقاء على 20% من إنتاجها في كندا، كما عبر عن إرتياحه لعدم الإعلان عن إلغاء وظائف. إلا أن لوينزا أكد ضرورة "حماية رواتب التقاعد".

من جهته، قال وزير الصناعة الكندي توني كليمان أن الخطة "مشجعة"،موضحاً انه سيدرس الوثيقة التي تقع في 52 صفحة في الأسابيع المقبلة "للتأكد من أنها تتضمن حلولاً تؤمن إستمرارية صناعة السيارات على الأمد الطويل".

من جهة اخرى، أكد الوزير الكندي أن شركة صناعة السيارات كرايسلر لم تعرض خطة لإعادة هيكلتها في كندا. وقال "إختاروا وضع خطة تحرك واحدة لانتاجهم في أميركا الشمالية".

وأضاف ان كرايسلر لم تعيد النظر في إحتياجاتها، وما زالت تطلب 800 مليون دولار أميركي (مليار دولار كندي) خلافاً لجنرال موتورز التي طلبت نهاية 2008 من كندا وأونتاريو مساعدة تبلغ 3.3 مليار دولار أميركي (أربعة مليارات دولار كندي).

وكانت الحكومتان قبلتا هذين الطلبين في ديسمبر الماضي لكنهما طلبتا من الشركتين تقديم خطط تتعلق بطلقة اليد العاملة في كندا.

الأكثر مشاركة