دراسة: الشركات العائلية مؤهلة للصمود في «الأزمة»

أشار تقرير صادر عن «باركليز ويلث» ووحدة «إيكونوميست للمعلومات» أمس، إلى أن خصائص نموذج الشركات العائلية تخولها للصمود خلال الانكماش الاقتصادي.

وقال التقرير الذي يحمل عنوان «الشركات العائلية في أيدٍ آمنة»، إن الجمع ما بين الاستقرار والمرونة يشكل هيكلاً يسمح للشركات العائلية بتبني رؤية استراتيجية طويلة المدى على صعيد البيئة الاقتصادية والتنافسية، ما يعطيها قدرة أكبر على التحمّل في فترة الانكماش الاقتصادي.

وأضاف «يصنف أفراد الشركات العائلية ـ عند تحديد الحوافز المهمة لتأسيس الثروة والحفاظ عليها ـ «تحصيل مدخول منتظم» ضمن أهم الأولويات، حيث صنفه 64٪ منهم كمهم أو مهم جداً، بينما تبنى هذا الرأي 53٪ فقط من الأفراد الذين لا ينتمون إلى شركات عائلية، ما يظهر أولويات بمدى أقصر».

ولفت إلى أن «الشركات العائلية تشكل ركناً أساسياً في الاقتصاد العالمي، وعلى الرغم من وجهات النظر الشائعة التي تربطها بسمات الخلل والمشكلات الهيكلية، تبقى الشركات العائلية نموذجاً صلباً يسهم في دفع عجلة الاقتصاد العالمي بالإجمال، وتعدّ علاقاتها الوطيدة بالمجتمع، وتوجهاتها البعيدة المدى، فضلاً عن المرونة في اتخاذ القرارات، خصائص مفصلية جعلت منها جزءاً محورياً في الاقتصاد العالمي».

وقالت المديرة العامة لـ«باركليز ويلث» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سهى نشأت «يجب تفحص الشركات العائلية واستراتيجياتها الطويلة المدى لاستكشاف استمراريتها وقدرتها على النمو في ظل هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة، وقد يكون التعلم من تجارب الشركات العائلية مجدياً في هذا الوقت غير المسبوق.

واضافتان «الشركات غير العائلية قد تتمكن من تبني بعض البصائر الاستراتيجية من هذا النموذج الأكثر ثباتاً».

وتابع التقرير «يؤدي المنظور البعيد المدى إلى توخي الشركات العائلية الحذر في مراحل الانتعاش والانكماش الاقتصادي على السواء، فهي أقل عرضة من الشركات المدرجة للمجازفة في استراتيجيات النمو السريع لإرضاء المستثمرين على المدى في فترة انتعاش اقتصادي، كما أشار بعض الأكاديميين إلى إمكانية أكبر للشركات العائلية بالاستثمار خلال مراحل الانكماش، ما يعطيهم أفضلية مستمرة على الشركات غير العائلية التي تشهد تأرجحاً أكبر في الأداء والاستثمار».

وتضمن التقرير أيضاً الظواهر التي اعتبرها أفراد الشركات العائلية كأهم حسنات النموذج، حيث احتلت «شبكة الدعم المتينة من أفراد العائلة» بنسبة 48٪ المرتبة الأولى؛ تلاها القيم والروح المشتركة بنسبة 39٪، ثم القدرة على التفكير للمدى الطويل 38٪، وأخيراً القدرة على اتخاذ القرارات بسرعة 37٪.