دبي تطلق «أسهم الذهب»
أطلقت دبي أمس، «أسهم الذهب» المتوافقة مع الشريعة لتكون متاحة للمستثمرين عبر التداول في بورصة «ناسداك دبي». وتعادل قيمة السهم الواحد ما يوازي سبيكة من الذهب المخصص الخالص تزن عُشر أونصة، ويمكن للمستثمرين تداول الأسهم من خلال الوسطاء الماليين في «ناسداك دبي».
وتوفر أسهم دبي للذهب للمتعاملين استثمارًا سهلاً وآمنًا ومتوافقًا مع أحكام الشريعة الإسلامية في سبائك الذهب، من دون التكاليف الإضافية التي عادة ما تقترن بالتأمين على الذهب وتخزينه والتعامل فيه. وكل سهم مدعوم بالكامل بسبائك ذهب يحتفظ بها أمين الاستثمار وهو بنك HSBC في خزائنه في لندن.
إلى ذلك، تعد أسهم دبي للذهب مبادرة أطلقها مجلس الذهب العالمي، بالتعاون مع «مركز دبي للسلع المتعددة» وهي أولى السلع المتداولة التي يتم إدراجها في ناسداك دبي، فضلاً عن كونها أول سلعة ذهبية متداولة على البورصة.
وشرح الرئيس التنفيذي لـ«مركز دبي للسلع المتعددة» أحمد بن سليم أن «أسهم دبي للذهب، بوصفها أول سلعة ذهبية متداولة في البورصة ومتوافقة مع أحكام الشريعة، ستضع معيارًا للمستثمرين الباحثين عن حلول مبتكرة للاستثمار في السلع في إطار التمويل الإسلامي».
وأكد خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي أمس أن «أسهم الذهب ستزيد من مستوى الشفافية في أسواق الذهب في دبي، كما أنها سترتقي بمكانة الإمارات مركزاً مالياً رائداً».
ومن جانبه، أفاد المدير التنفيذي لمجلس الذهب العالمي آرام شيمشانيان بأنه «وفقاً لإحصائيات المجلس، فقد جاوزت قيمة أسهم الذهب المدعومة من مجلس الذهب العالمي والمتداولة في 12 بورصة عالمية 38 مليار دولار أميركي تعادل 1202 طن من الذهب وذلك حتى تاريخ 23 فبراير 2009».
وأضاف «مع تواصل الاضطرابات المالية التي تعصف بجميع بلدان العالم، يتساءل المستثمرون عن الاستثمار الآمن لأموالهم. ولطالما كان الذهب عملة مهمة للاستثمار عبر آلاف السنين».
وتابع «كما يُعدّ الذهب مخزنًا أساسيًا للقيمة بالنسبة إلى الحكومات والمؤسسات والأفراد على حد سواء. ولكونه أصلاً ماديًا وملموسًا، لا يتعرض الذهب للتقلبات التي تمرّ بها الأسواق المالية أو الشركات». ولفت إلى أنه «في ظل الأزمة المالية العالمية زاد الطلب على اقتناء الذهب في المنطقة بنسبة 40٪ خلال الأربعة أشهر الماضية».
أما المدير التنفيذي لبورصة «ناسداك دبي» جيف سينجر فقال «يمكن بيع أسهم دبي للذهب وشراؤها عبر بورصة ناسداك دبي، كغيرها من الأسهم العادية المدرجة في البورصة، وذلك من خلال أحد أعضاء التداول الـ 29 من الشركات المحلية والعالمية الأعضاء في البورصة، أو من خلال وسطاء ماليين آخرين يرتبطون بعلاقات مع أعضاء التداول في ناسداك دبي».
وأشار إلى أن «دبي بوصفها مركزاً تقليدياً لتجارة الذهب في منطقة الشرق الأوسط، فهي تعد وجهة طبيعية لإدراج منتجات ذهب مبتكرة تتوافق مع الشريعة، ولا شك في أن أسهم دبي للذهب ستوفر للمستثمرين خيارات واسعة لتداول عقود الذهب المادية والآجلة على حد سواء».
أسهم الذهب
أحمد بن سليم
يمكن تداولها شراء وبيعاً عن طريق شركات الوساطة المالية، ويتم التداول بالطريقة نفسها التي يتداول بها المستثمرون الأسهم العادية، ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية ولها هيئة رقابة شرعية.
تتميز بأربع ميزات هي «انها وسيلة فعالة لتنويع المحافظ المالية، أداة تحوط من تقلبات العملات، ملاذ آمن في الأوقات العصيبة مثل الأزمات المالية، ومخزن للقيمة بمعنى التحوط من التضخم».
التكلفة المرتبطة بها أقل من التكلفة المرتبطة بشراء الذهب العادي وتخزينه وتأمينه.
مصممة لتتبع الأسعار الفورية للذهب مخصوما منها رسوم إدارية تبلغ 0.4٪ سنويا تستحق السداد يوميا. وحاملها يتمتع بملكية في الذهب المخصص الذي يدعم كل سهم.
يمكن إصدار كمية تصل إلى مليار سهم، وعملة التداول هي الدولار الأميركي، ومدرجة في «ناسداك دبي»، ورسوم تداولها مثل رسوم الوساطة المالية على أسهم «ناسداك دبي».
يمكن إصدارها واسترداد قيمتها وفقاً للطلب في البورصة، شأنها شأن صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news