مؤشرات على تعافي الاقتصاد الصيني

 عبر مسؤولون اقتصاديون صينيون عن الثقة في أن الاقتصاد بدأ بالفعل ينتعش استجابة لتحرك سريع لمواجهة صدمة الأزمة المالية العالمية، وخيب رئيس الوزراء، وين جيا باو، آمال الأسواق المالية أول من أمس، بعدم الإعلان عن زيادة في خطة استثمارية تتكلف أربعة تريليونات يوان (585 مليار دولار)، سارعت الصين إليها في التاسع من نوفمبر مع التدهور السريع في الصادرات. لكن تصريحات لثلاثة من كبار المسؤولين أشارت إلى أن الصين مستعدة لضخ المزيد من الاستثمارات لضبط الأداء الاقتصادي، وأن أية إجراءات إضافية قد تكون غير ضرورية.

وقال محافظ بنك الشعب (البنك المركزي) الصيني، تشو شياو تشوان إن «الإحصاءات الاقتصادية بدأت تستقر وتتعافى، وهو ما يشير إلى أن السياسات بدأت تحدث أثرا».

وأضاف، خلال مؤتمر صحافي أثناء مؤتمر الشعب العام (البرلمان) أن «الصين تعلمت الدرس من الدول الأخرى التي تسبب تباطؤ الاستجابة للأزمة فيها في تأخر استعادة الثقة».

وكان تشو يتحدث بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الصيني، أن بلاده سترفع مستوى الإنفاق بالعجز هذا العام لتحقيق النمو المستهدف بنسبة 8٪، وهو المعدل الذي يعتقد على نطاق واسع أنه الحد الأدنى اللازم لتجنب اضطرابات اجتماعية بسبب البطالة. وقال مدير مكتب مجموعة إدارة العمالة الريفية المركزية، تشين شيوان: إن أكثر من 20 مليون مهاجر من الريف فقدوا وظائفهم بسبب الأزمة العالمية، ولايزالون من دون وظائف». لكنه قال: إنه «لا توجد موجة جديدة من فقد الوظائف بين المهاجرين منذ بداية العام القمري الجديد». ويأتي التقييم، الذي ينطوي على تفاؤل حذر، بعد صدور بيانات تشير إلى أن الاقتصاد ربما يكون قريباً من التعافي. وقال رئيس لجنة التنمية والإصلاح الوطنية، وهي المسؤول الرئيس عن التخطيط في البلاد، تشانغ بينغ، إن «بكين ستواصل تتبع البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان وجود حزمة تحفيز إضافية ضروريا».

الأكثر مشاركة