حوافز لجذب الشركات الإماراتية للمشاركة في معارض هونغ كونغ
قالت مديرة ترويج المعارض في «مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ» كيثي ييب، أن «المجلس أطلق مبادرة جديدة تشمل رصد مبلغ يصل لنحو 80 مليون دولار هونغ كونغ (38 مليون درهم) لجذب الشركات التجارية والصناعية المختلفة من أسواق الإمارات والمنطقة للمشاركة في معارض عدة تقيمها هونغ كونغ خلال الفترة المقبلة».
وأشارت لـ«الإمارات اليوم»، على هامش مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر مركز التجارة العالمي في دبي للإعلان عن المبادرة، إلى أن «مبادرة الحوافز المالية تهدف إلى التغلب على تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية وزيادة عوامل جذب الشركات في المعارض المختلفة التي سيقام ستة منها في هونغ كونغ خلال الشهر المقبل»، لافتة إلى أن «حوافز جذب الشركات للمشاركة تشمل توفير تذاكر الطيران والإقامة في الفنادق طيلة فترة إقامة المعرض».
وأوضحت أنه «تم تخصيص مبلغ 80 مليون دولار هونغ كونغ (38 مليون درهم) للخطة، بهدف دعم 30 معرضاً وجذب الشركات إليه»، مشيرة إلى أن «الشركات التي ستحصل على مخصصات الحوافز المالية للمشاركة يجب أن تكون متخصصة في القطاع الذي يقام فيه المعرض، مع تقديم الحافز للشركات التي تشارك للمرة الأولى، إلى جانب مراعاة تركيز حجم الشركة في مجال تخصصها».
وأضافت أن «مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ كان يقدم سابقاً عوامل جذب مختلفة لتشجيع الشركات على المشاركة في المعارض المحلية، لكن في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة تمت زيادة عوامل الجذب من خلال توفير خدمات مختلفة للعارضين»، متوقعة أن «تأتي تلك الحوافز بنتائج جيدة في جذب الشركات الإماراتية والخليجية، إلى جانب شركات أخرى في المنطقة، مع تخصيص نحو 70٪ من المبلغ الإجمالي لتحفيز شركات المنطقة والشركات الإفريقية وتلك التي تقع في الشرق الأقصى».
وأوضحت أنه «من الصعب تحديد حجم التأثيرات السلبية للأزمة الاقتصادية في حجم التبادل التجاري بين الإمارات وهونغ كونغ حالياً»، مشيرة إلى أن «حجم التبادل بين البلدين ارتفع في مجمله خلال العام الماضي بنسبة تبلغ 7.2٪ ليصل إلى 4.4 مليارات دولار أميركي مع احتلال الإمارات المرتبة 21 ضمن قائمة الشركاء التجاريين لهونغ كونغ».
وقالت إن «مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ» أخذ بعين الاعتبار الحركة التصاعدية للتجارة والإمكانات التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط، لذا سعى لعرض الحوافز التسويقية لجذب الشركات للمعارض التي ستتم إقامتها بشكل مكثف لتشجيع المزيد من التبادل التجاري مع أسواق هذه المنطقة».
وأشارت إلى أن «قائمة المعارض التي ستقام خلال دورة الربيع في هونغ كونغ تشمل (معرض هونغ كونغ للإضاءة)، الذي يقام للمرة الأولى ويعد مصدراً لمنتجات الإضاءة عالية الجودة بالنسبة للشركات، و(المعرض الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات)، حيث تعد دورة الربيع من هذا المعرض الأكبر من نوعها في آسيا، وقد حضر هذا الحدث خلال العام الماضي 51 ألف زائر من 162 دولة، ويعد المعرض مكاناً مثالياً للبحث عن المنتجات المقدمة من قبل 2400 عارض من 23 دولة».
وأضافت ييب أنه «مع تصدير جزء كبير من تجهيزات ومعدات الاتصالات إلى منطقة الشرق الأوسط من هونغ كونغ، فإنه تم الاهتمام بجذب الشركات للمشاركة في فعاليات (المعرض الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات) الذي أضيفت له أقسام جديدة لتلبية حاجات هذا القطاع المتنامي، بما فيها أقسام (الكمبيوتر والأجهزة الملحقة) و(الترفيه الرقمي والوسائط المتعددة) و(أمن تكنولوجيا المعلومات) و(تقنيات التخزين)».
وتابعت «قائمة المعارض ستشمل أيضاً إقامة (معرض هونغ كونغ للأدوات المنزلية)، في دورته الـ،24 حيث استقطب خلال العام الماضي 2380 عارضاً من 38 دولة، في حين قام بزيارته أكثر من 29 ألف شخص من 145 دولة»، وأردفت «سيقام أيضاً (معرض هونغ كونغ للهدايا والمكافآت) و(معرض هونغ كونغ الدولي للطباعة والتغليف)، اللذان ينعقدان في الوقت نفسه في الفترة من يوم 27 وحتى 30 من شهر أبريل المقبل، حيث سيشمل معرض الهدايا خمسة أقسام جديدة في هذا المجال، تشمل (التماثيل والديكور) و(عالم الرجال) و(مستلزمات الحفلات والمهرجانات) واخيرا قسم (الهدايا والتكنولوجيا)».
وأشار مسؤول التسويق في مكتب مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ في دبي عبدالعزيز ناصر، إلى أن «الإمارات تتصدر المنطقة العربية في نمو حجم التجارة المشتركة مع هونغ كونغ»، لافتاً إلى أنه «خلال الفترة بين العامين 2006 و2008 حققت هونغ كونغ نمواً كبيراً في صادراتها إلى الشرق الأوسط، وفي العام الماضي أسهمت منتجات اللؤلؤ والأحجار الكريمة وشبه الكريمة بالجزء الأكبر من إجمالي الصادرات بنسبة 31٪ وبلغت قيمتها 1.77 مليار دولار أميركي، بينما شكّلت معدات وقطع معدات وقطع الاتصالات نسبة 14٪ من صادرات هونغ كونغ، في حين أسهمت صادرات ساعات اليد والساعات الكبيرة بنسبة 5٪».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news