<p align=right>نموّ حركة الشحن الجوي خلال العام الجاري مستقرة. من المصدر</p>

«الإمارات للشحن الجوي» تضيف «البوينغ 777» إلى أسطولها

قال نائب رئيس أول قسم الشحن في شركة «الإمارات للشحن الجوي» التابعة لـ«طيران الإمارات» رام مينين إن «الطاقة الاستيعابية لأسطول الشحن وصلت إلى 943 مليون طن، بعد انضمام أول طائرة شحن عملاقة من طراز «بوينغ 777» إلى أسطول الشركة الذي يضم سبع طائرات من طراز «بوينغ 747».

وأشار رام خلال مؤتمر صحافي إلى أن «الطائرة الجديدة التي تسلمتها الشركة، هي خامس طائرة من هذا النوع يتم بنائها علي مستوى العالم، مشيرا إلى أن الشركة ستتسلم طائرة جديدة من هذا النوع في منتصف العام الجاري، في إطار خطة لشراء أربع طائرات أخرى من هذا النوع وخيار بشراء أربعة طائرات أخرى .

وتوقع رام أن «تبقي معدلات النمو في حركة الشحن الجوي خلال العام الجاري، عند مستوى العام الماضي نفسه، والذي بلغ 1.5 مليون طن رغم ظروف الأزمة الاقتصادية العالمية».

وأوضح رام أن «صناعة الشحن الجوي من أكثر الصناعات تأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية، حيث انخفضت حركة الشحن على مستوي العالم خلال شهر فبراير الماضي بنسبة 22٪، وفقا لتقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «الإياتا».

ولفت رام إلى أن «التأثير الأكبر في صناعة الشحن الجوي، نبع من تضرر صناعة السيارات بسبب الأزمة العالمية، حيث تعد قطع غيار السيارات في مقدمة البضائع التي يتم شحنها جوا».

وأكد رام أن «صناعة الشحن الجوي كانت من أوائل الصناعات التي تضررت بسبب الأزمة الاقتصادية، ولكنها ستكون في مقدمة القطاعات التي تستفيد عندما يتعافي الاقتصاد أيضا». واستطرد «وهو ما يحتم على شركة الإمارات للشحن الجوي مواصلة التطوير والتحديث حتى يكون في موضع أفضل من المنافسين يؤهلها للاستفادة من التعافي».

وأشار رام إلى انه برغم أن صناعة الشحن تمر حالياً بأوقات عصيبة بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، فإن التوقعات لا تزال تشير إلى أن حركة الشحن الجوي ستتضاعف ثلاث مرات على مدى الـ20 عاماً المقبلة.

وأشار رام إلى إن «صناعة الشحن الجوي استفادت من ديناميكيات العولمة والتي جعلت السلع الإلكترونية مثل أجهزة «الموبايل» و«اللابتوب» تفقد جانبا كبيرا من قيمتها خلال شهور عدة من إنتاجها، وهو ما يحتم سرعة نقلها إلي الأسواق عن طريق الجو».

ولفت رام إلى أن «حجم سوق الشحن الجوي في الإمارات يراوح بين 2.5 مليون طن إلى 2.8 مليون طن سنويا، وتستحوذ الإمارات للشحن الجوي على نحو 1.3 مليون طن أي ما يعادل 50٪ تقريبا».

وقال رام إن «الشحن من خلال أسطول طائرات الركاب يمثل نسبة 65٪ من إجمالي حركة الشحن في طيران الإمارات، مقارنة بنسبة 35٪ من خلال أسطول الشحن».

وتمثل الطائرة (بوينغ 777) إضافة مهمة إلى أسطول الإمارات للشحن الجوي، لما تتمتع به من طاقة شحن ضخمة، ومدى طويل، بالإضافة إلى مجموعة من السمات التكنولوجية المتطورة التي تحد من تأثيراتها البيئية.

وتعتزم «الإمارات للشحن الجوي» تشغيل الطائرة لخدمة خطوط الشحن الطويلة، حيث ستنقل الشحنات إلى مراكز الشحن الرئيسة، مثل فرانكفورت وهونغ كونغ من دون توقف، وتبلغ حمولة الطائرة التي تعمل بمحركين 103 أطنان.

وتتميّز الطائرة بكفاءة استهلاك الوقود، حيث تستهلك وقوداً أقل بنسبة 32٪ لنقل طن واحد من البضائع مقارنة بطائرات الشحن العاملة حالياً.

وكانت «الإمارات للشحن الجوي» خلال العام الماضي قد نقلت 1.3 مليون طن من الشحنات، بنسبة نموّ 10.9٪ بزيادة 100 ألف طن على عام ،2007 في حين زادت عائداتها التشغيلية بنسبة 20٪ لتصل الى 6.4 مليارات درهم، أي ما يعادل نسبة 19٪ من إجمالي عائدات النقل لطيران الإمارات. وتغطي شبكة خطوط الإمارات للشحن الجوي حول العالم 101 وجهة في 61 دولة ضمن ست قارات.

الأكثر مشاركة