«أونا» المغربية لا تعتزم بيع أصولها في ظل «الأزمة»
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «أونا المغربية»، معتصم بلغازي إن المجموعة تعتزم التركيز على عدد أصغر من الصناعات المربحة في السنوات المقبلة، لكنها لا تتعجل بيع أصول ما دامت الأزمة المالية العالمية مستمرة.
وتملك «أونا» أنشطة من المتاجر الكبيرة والمصارف وتوزيع السيارات وصيد الأسماك إلى تعدين الذهب والنيكل، وتسيطر عليها العائلة الملكية المغربية من خلال الشركة الوطنية للاستثمار القابضة.
وهبط صافي أرباحها 35٪ العام الماضي مقارنة مع ،2007 عندما تعززت بأرباح غير متكررة من بيع أصول، كما تضررت ذراعها التعدينية «مناجم»، بانخفاض أسعار المعادن وزيادة تكاليف التشغيل وأسعار الصرف غير المواتية.
وقال بلغازي، الذي عين في المنصب العام الماضي بعد إقالة سلفه بسبب ضعف الإدارة في وحدة للاتصالات تابعة لها، إن «أونا» ستتحول إلى التركيز على الخدمات المالية والتجزئة والعمليات الزراعية والبناء والعقارات. لكنه أفاد بأن «مستوى دين المجموعة والأرباح يشير إلى أنها ليست تحت ضغط».
وأضاف «من الصعب للغاية اليوم في خضم الأزمة الحالية القيام بعمليات استراتيجية، لدينا محفظتنا المثلى ونعرف طريقة انجازها، ولسنا في عجلة من أمرنا».
وقال مسؤولون في «أونا» إنها في سبيلها لتجاوز هدفها بتحقيق مبيعات قدرها 40 مليار درهم مغربي (4.76 مليارات دولار) في العام الجاري، ارتفاعا من 36.6 مليار في العام الماضي، وتستهدف تعزيز أرباح التشغيل إلى 6٪ من 4.3٪.
واستفادت المجموعة على مدى عقود من حماية الدولة وشبه احتكارات لأعمال تكرير السكر وإنتاج زيت الطعام والألبان، غير أن دخول مزيد من المنافسين أجبرها على تبني استراتيجية أوضح وتحسين أداء العمليات وتشديد حوكمة الشركات.
وتتدفق السيولة على المجموعة من ذراعها للخدمات المالية «بنك التجاري وفاء» و«سلسلة متاجر مرجان»، وعمليات مربحة بشكل متزايد خاصة في السكر وزيت الطعام والألبان.
غير أن المشكلات التي تواجهها «مناجم» وذراع الاتصالات «وانا»، زادت الضغوط على «أونا» لتبسيط هيكلها المعقد. وقالت الشركة إنها ستواصل التطوير في قطاعات مختارة للنمو هي الاتصالات والمرافق والتطوير العقاري.
وقال بلغازي «من الممكن أن تطرح «أونا» سلسلة متاجر «مرجان» في البورصة على المدى القصير، لكنها ستنتظر إكمال تحالف مع سلسلة متاجر «أسيما» لتحسين الأداء التشغيلي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news