الإمارات السابعة عالمياً في انتمـاء الموظفين لشركاتهم
حلّـــت الإمارات في المرتبة الســـابعة في استـــطلاع عالمي عن الانتمــاء الوظيفي الذي يعكس ثقة الموظفين بآفـاق نمـــوهم المهني، وأداء المؤسسات التي يعــملون فيها.
وتصدرت القائمة الهند، بنسبة 73٪ وسطياً، على مؤشر الانتماء الوظيفي، تلتها البرازيل بنسبة 65٪، وسلطنة عمان 63٪، والسعودية 61٪، ثم الإمارات 59٪، والكويت 59٪.
وبحســب الاستطلاع السنوي الذي أجراه «معهد كينيكـــسا للأبحاث» في 18 دولة حول العالم، سجّل الموظفون في دول مجلـــس التعاون الخليجي نسبة 56٪ وسطياً، عـــلى مؤشر الانتماء الوظيفي، وهي نسبـــة أعلى من معدلات أقرانهم في ألمانيا، إسبانيا، الصـــين، المملكة المتحدة، فرنسا، إيطــــاليا، واليابان، وأدنى بقليـــل من المعــــدلات المسجلة في الهند، البرازيل، كندا، والولايات المتحدة.
محفزات الانتماء
ورصد الاستطلاع الذي تم الكشف عن نتائجه أمس في مؤتمر صحافي عقد في «مركز دبي المالي العالمي»، 10 محفزات للانتماء حددها الموظفون الوافدون للعمل في الشركات الخليجية، وهي: الثقة بمستقبل الشركة، السلامة في العمل، توافر فرص لتطوير المهارات، المستقبل الوظيفي الواعد، تأمين الشركة إمكانية الموازنة بين الحياة العملية والعائلية، عدالة فرص النمو والتدرج الوظيفي، شعور الموظف بالرضا والتقدير من قبل مديريه، فضلا عن توافر مقومات للحماس في الأداء الوظيفي، وأن تتعامل الشركة مع شرائح مختلفة من أصحاب المصالح، وأخيرا أن يؤدي جميع العاملين مهام عملهم على أفضل وجه، وأن يقدموا أفضل ما يمكنهم.
مواطن ووافد
وقال المدير التنفيذي لـ«معهد كينيكسا للأبحاث»، جاك وايلي، إن «تحديات الموارد البشرية في دول مجلس التعاون الخليجي فرضت إشكاليات فريدة تعود أسبابها بشكل رئيس إلى وجود عمالتين، مواطنة ووافدة».
وأضاف أنه «على الرغم من أن الحكومات المحلية تتخذ إجراءات من أجل زيادة عدد المواطنين في القوى العاملة، إلا أن معظم الشركات تعتمد إلى حد كبير، على العمالة الوافدة التي يتجاوز حجمها 14 مليون موظف»، لافتاً إلى أن «نتائج هذه الدراسة جاءت لتزيل مغالطات عدة حول نظرة الوافدين والمواطنين في دول مجلس التعاون الخليجي إلى وظائفهم، فقد تبين أن مستوى الانتماء الوظيفي لدى الفئتين متقارب إلى حد كبير، حيث سجّل الوافدون نسبة 58٪، والمواطنون 54٪ على المؤشر، كما لم يكن هناك فارق كبير في محفزات الانتماء لدى الفئتين، وجاءت الثقة بمستقبل المؤسسة، والاستقرار الوظيفي في مقدمة تلك المحفزات».
وأشار إلى أن «مسؤولي الإدارة العليا في منطقة الخليج احتلوا أعلى تصنيف على مقياس الانتماء الوظيفي، بنسبة 67٪، مقابل 48٪ للعمال، بينما جاءت مرتبة المديرين، والمشرفين، والاختصاصيين فوق المعدل على صعيد الدافع الوظيفي».
القيادة والإدارة
وسلّط وايلي الضوء على أبرز محفزات الموظفين في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها البيئة الاقتصادية، قائلاً «لتعزيز الانتماء الوظيفي لدى العمالة الوافدة والمواطنة، حددت الدراسة ركيزتين أساسيتين من ركائز الانتماء، وهما القيادة والإدارة».
واختتم بالقول إنه «وفي الوقت الذي يعتبر فيه تعزيز الجانب القيادي من خلال رسائل تبشر بمستقبل واعد أمرا مهما في جذب العمالة المواطنة وترسيخ انتمائها الوظيفي، فإن تطوير الإدارة سيحسّن الانتماء الوظيفي لدى الوافدين الذين تتملكهم الرغبة في تحقيق التميّز في أماكن عملهم».
وافتتحت «كينيكسا» مكتباً لها في «مركز دبي المالي العالمي»، لتوفر بذلك للشركات في دول مجلس التعاون الخليجي فرصة الاستفادة من خبراتها في مجالي الأبحاث والتطوير، إضافة إلى منتجاتها التقنية الحائزة على العديد من الجوائز، وحلولها المتكاملة الخاصة بتقييم الموظفين، وإدارة المواهب، وترويج الوظائف، وتعهيد عملية التوظيف، ودراسات الانتماء الوظيفي، وإدارة الأداء والدراسات التحليلية للموارد البشرية.