600 مليار دولار خسائر البورصات العربية عام 2008

مؤشر بورصات المنطقة هبط أكثر من المتوسط العالمي بنسبة 5.15٪. أيه.بي.أيه

قال الأمين العام السابق لاتحاد البورصات العربية، فادي خلف، إن «البورصات العربية التي تواجه صعوبات، تملك العوامل الأساسية للتعافي بسرعة أكبر من الأسواق الصاعدة الأخرى، لكن يجب عليها أولاً أن تكسب ثقة المستثمر من خلال فرض قواعد صارمة»، معتبراً أن «الازمة الحالية هي أزمة ثقة».

وكشف على هامش الاجتماع السنوي للاتحاد، أول من أمس، أن «البورصات العربية خسرت نحو600 مليار دولار منذ بداية العام الماضي»، وأن «مؤشر بورصات المنطقة هبط أكثر من المتوسط العالمي بنسبة 5.15٪».

وأوضح «تملك البورصات العربية امكانية التعافي بشكل أسرع من البورصات الصاعدة الاخرى، لأن المنطقة منتجة للنفط، فضلاً عن وجود شركات عدة تحقق أرباحاً قوية، غير أن أسعار أسهمها تتراجع». وقال إن «أسعار الاسهم في المنطقة منخفضة وجذابة، لكن الثقة غائبة من جانب المستثمرين».

وأضاف «ولكي تتعافى البورصات، ينبغي عليها تحسين القواعد المنظمة لمعالجة الاضطرابات في السوق، وتعزيز الشفافية لدعم ثقة المستثمرين المهتزة»، مشيراً إلى أن الأسواق الوليدة في المنطقة لاتزال تفتقر الى قواعد الادارة الرشيدة، والشفافية، وهي معرضة لمخاطر التغير في أسعار النفط الذي يعد العمود الفقري لغالبية اقتصادات المنطقة. وقال إن «هناك ضرورة لمزيد من السيطرة والافصاح والشفافية، كما أن هناك حاجة الى استحداث اجراءات وآليات لمواجهة الأزمة وتنظيم الاسواق».

من جانبه، تعهد الرئيس الجديد للاتحاد، المدير العام لبورصة الدار البيضاء، كريم حجي. بتعزيز التعاون بين البورصات العربية لتمهيد الطريق أمام تكاملها في المستقبل، ويضم الاتحاد 15 بورصة عربية.
تويتر