3.5 ملايين دولار خسائر «إتش بي» بسبب الأحبار المزيّفة
قدرت شركة هيوليت باكارد الشرق الأوسط «إتش بي» حجم خسائرها بسبب شرائط الأحبار المزيفة منذ عام 2006 بنحو 3.5 ملايين دولار.
وقالت الشركة إنها تعتزم تكثيف جهودها للتعاون مع السلطات المحلية لمكافحة الأحبار المزيفة في المنطقة.
وتقوم «إتش بي» منذ أواخر عام 2006 بمتابعة ما يقارب 900 مشتبه به، ما أدى إلى ما يقارب 470 عملية تحقيق ونحو 250 عملية مداهمة انتهت بضبط منتجات مزيفة وغير مشروعة قدرت قيمتها بنحو 3.5 ملايين دولار.
وتتعاون الشركة مع الجهات القانونية في جميع أنحاء المنطقة للكشف والقضاء على الأحبار المزيفة منذ أواخر عام ،2008 وقامت السلطات المحلية بضبط 6150 منتجاً مزيفاً للاستخدام غير المشروع، وأغلقت العديد من المنشآت والأماكن التي تستخدم لتصنيع وتوزيع المنتجات المزيفة.
وجاء الكشف عن خطة المكافحة خلال مشاركة مديرة برنامج مكافحة البضائع المقلدة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بالشركة، تينا روز، في مؤتمر خاص للتأكيد على التزام السلطات الإقليمية والشركاء التجاريين في الكفاح ضد السلع المزيفة والخسائر التي تخلفها بالنسبة للشركات المتوسطة وصغيرة الحجم.
وقالت روز إن «مشتري الأحبار المزيفة يعتقدون أنهم يستطيعون توفير المال، لكنهم ينتهون إلى تحمل تكاليف أكبر عندما تتسرب خرطوشة الأحبار المزيفة داخل الطابعة وتتعطل أو لا تعمل بشكل صحيح، أو تؤدي إلى إهدار الورق، وفي الكثير من الأحيان لا يمكن إصلاح أي عطل في المنتجات المزيفة من قبل المصنعين.
وأجرت «إتش بي» خلال الفترة بين عامي 2005 و2008 نحو 4620 عملية تحقيق على مستوى العالم شملت 55 بلداً، ما أسفر عن 3528 عملية مداهمة وضبط من قبل السلطات، والتي قدرت قيمة المضبوطات الإجمالية فيها بأكثر من 795 مليون دولار.
وتشير العديد من الدراسات إلى أن السلع المقلدة تكتسب مزيداً من الجاذبية خلال فترات الأزمات، حيث تميل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم إلى الحد من التكاليف من خلال الاعتماد على مصادر أرخص للسلع، ما يسهم في نمو أرباح التجارة العالمية للبضائع المزيفة بنحو 200 مليار دولار سنوياً.
وقال مسؤولون في «إتش بي» إن الممارسات الاحتيالية والبضائع المزورة تكبد الشركة خسائر باهظة، كما أنها تؤثر سلباً في سمعتها وثقة المستهلكين، مشيرين إلى أن استراتيجية مكافحة شرائط الحبر المزيفة لا تقتصر فقط على أماكن التصنيع، وإنما تمتد أيضاً لتشمل مراكز البيع.
ويحذر المسؤولون من أن المنتجات المقلدة يمكن أن تدمر الطابعة، ويجوز لها أن تبطل ضمانتها، فضلاً عن أنها تحتوي على العناصر الضارة التي تنجم عن الممارسات التي تلحق ضرراً بالبيئة.
وتعد «إتش بي»، أكبر مزود لتقنيات وحلول تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط، وتوجد في المنطقة منذ عام 1968 .