حمدان بن زايد: لدينا القدرة على تجاوز أية أزمة يواجهها العالم. من المصدر

مشروع حكومي ضخم لتنمية المنطقة الغربية

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء، دعم الحكومة للقطاع العقاري في الدولة، كاشفاً عن توجه الحكومة للإعلان عن مشروع استثماري ضخم لتنمية المنطقة الغربية، يتضمن شبكة نقل حديثة، ومطارا، وقطارا سريعا لربط المنطقة التي تشكل نحو 85٪ من مساحة إمارة أبوظبي».

وبناءً على توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تم تمديد أيام المعرض يوماً إضافياً نظراً لشدة الاقبال عليه.

وتفصيلاً، أوضح سمو الشيخ حمدان بن زايد، أن «الحكومة حالياً تدرس مشروعا استثماريا ضخما متعدد الاستخدامات، وهو سكني صناعي سياحي، متكامل لتنمية المنطقة الغربية، يتضمن إقامة مطار وربط المنطقة بقطار سريع ليصل بينها وبين بقية الإمارة». وأكد أن «الدولة تدعم القطاع العقاري والمؤسسات المالية، والشركات الاستثمارية الوطنية والأجنبية، للاستثمار في الدولة»، لافتا إلى أن «استراتيجية الحكومة ثابتة وتتمثل في تشجيع الشركات المختلفة للاستثمار في الدولة».

وشدد «على الرغم من أن الاقتصاد الاماراتي تأثر بالأزمة العالمية، بشكل بسيط، فإن الإمارات استطاعت تجاوز التأثيرات المختلفة للأزمة»، مؤكدا «قوة واستقرار الاقتصاد الامارتي»، فضلاً عن «القدرة الاقتصادية على تجاوز أية أزمة يواجهها العالم».

وحول جولته الأخيرة في وسط وشرق آسيا، قال سمو الشيخ حمدان إن «الاستثمارات الاماراتية في الخارج خصوصا في أوروبا وآسيا استراتيجية»، مشيراً إلى توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة».

تفاؤل

وتم بالأمس تمديد فعاليات «سيتي سكيب» يوماً إضافياً وسط تفاؤل بمستقبل القطاع العقاري، خصوصاً بعد إبرام العديد من الشركات العقارية، اتفاقات مع مؤسسات تمويلية ومصرفية لتمويلات تصل إلى 90٪ من قيمة العقار. وطالب عدد من رؤساء ومديري شركات عقارية تحدثوا لـ«الإمارات اليوم»، الحكومة، بمساندة القطاع العقاري بشكل اكبر، وقيام البنوك بضخ المزيد من السيولة في الأسواق، لاستكمال المشروعات القائمة وبدء تنفيذ مشروعات جديدة. وطالب الرئيس التنفيذي لشركة «ميادين» العقارية، المهندس ناصر العطار، المصارف العاملة في الدولة بتوفير السيولة للمطورين بشكل اكبر، مشيراً إلى أنه «يعتزم طرح جزء من مشروعات الشركة مستقبلاً للتأجير بدلاً من البيع»، وقال إن «نظام التأجير ناجح للغاية، ويتناسب مع ظروف السوق، وسيؤدي إلى ربحية مضمونة، واسترداد قيمة العقار في خمس سنوات على الأكثر». 

 
عمليات تصحيحية

قال المدير العام لشركة بني ياس العقارية، وائل الطويل، إن السوق شهدت عملية تصحيحية أدت إلى تراجع الأسعار بنسبة تصل إلى 30٪ تقريباً، خصوصاً بعد خروج المضاربين من السوق وبقاء المستخدم النهائي، والمستثمر المنظم الذي تتوفر لديه الملاءة المالية. وأشار إلى أن عمليات البيع للأجانب محدودة تماماً، وأن الشركة انتهت من انجاز 30٪ في مشروع «بوابة الشرق» بتكلفة ثلاثة مليارات درهم. ولفت إلى أن الشركة وقعت أخيراً اتفاقا مع بنك أبو ظبي التجاري، لتوفير خطط تمويلية تتضمن حلولا فريدة لمشكلة التمويل حيث يتم توفير قروض دون فوائد ودون مصروفات إدارية، كما يتم دفع 17٪ فقط من قيمة العقار، كدفعة أولى وتبدآ الأقساط بعد تسليم العقار.


من جانبها قالت مديرة المشاريع في شركة «كيو بي» الدولية لإدارة المشاريع، والذراع الفنية لشركة القدرة العقارية في أبوظبي، سناء موسى إن المعرض شهد عمليات بيع، لكنها محدودة في ظل عدم ثبات الأسعار، وتوقعات البعض بانخفاضها أكثر، ما أدى إلى الإحجام عن إتمام عمليات شراء كبيرة انتظاراً لاستقرار السوق، مع محاولات من جانب الشركات العقارية لإيجاد حلول بديلة لمشكلة السيولة، من بينها اتفاقيات لإعادة جدولة الدفعات المالية، خصوصاً للمتعثرين، وإعادة التفاوض على أسعار البيع الاجمالية، بعد انخفاض كلفة البناء، وبعد أن شهد العام الماضي زيادة مبالغ فيها بالأسعار نظرا لارتفاع أسعار مواد البناء».

وأكدت أن «المعرض وفر فرصة مثالية لبث الارتياح بين مختلف أطراف القطاع العقاري، والتأكيد على أن المشروعات مستمرة، وتسير وفقا لجداولها الزمنية، لافتة إلى وجود إجماع على أن الفترة الصعبة التي مر بها القطاع العقاري لن تدوم طويلا».

ودعت موسى إلى «مساندة اكبر من جانب الحكومة لشركات التطوير العقاري، مع وجود اتصال مباشر لحل المصاعب التي تواجه الشركات، خصوصاً مشكلة السيولة وقلة التمويل المتاح بعد توقف بعض البنوك عن التمويل»، كما طالبت بسرعة إصدار الموافقات الخاصة بالبناء، والموافقات على التصاميم بحيث يتم إصدارها في فترة اقصر مما هي عليه الآن تسهيلاً للشركات».

وفي السياق ذاته، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة زايا العقارية، نادية بنت زعل إن «الطلب لايزال موجوداً على الإسكان الفاخر وإن كانت المبيعات اقل من العام الماضي نتيجة لظروف الأزمة»، وأوضحت «ربما قل عدد الزوار مقارنة بالعام الماضي، لكن الإقبال اكبر من المتوقع وهناك جدية كبيرة واهتمام من جانب الزائرين بالمشروعات المطروحة»

ولفتت إلى أن «مشروعات الشركة مستمرة، خصوصاً مشروعها الرئيس في جزيرة نوراي، حيث تم الانتهاء من البنية التحتية للمشروع الذي يبلغ حجمه 5.2 مليارات درهم وسيتم تسليم أول فيلا في المشروع في شهر مايو المقبل، اي قبل الموعد المحدد على أن يتم تسليم المشروع كاملا في ديسمبر من العام المقبل.

وطالبت بتوفير المزيد من السيولة في البنوك في الوقت الراهن، والعمل على زيادة ثقة الناس بالقطاع العقاري، مع تأكيدها أن القطاع سيشهد نشاطاً مكثفاً بعد فترة الصيف، بعد إطلاق «فورمولا 1»، وعودة البنوك للتمويل بشكل اكبر، مشيرة إلى «استمرار الحكومة في طرح المشروعات الكبرى في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والثقافة والبنية التحتية لبناء اقتصاد قوي قادر على مواجهة أية أزمة».

وأعلنت شركة «بلووم» العقارية على لسان رئيسها التنفيذي، الدكتور هاني الشماع، عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع مصرف أبوظبي الإسلامي لتقديم حلول تمويل الرهن العقاري للراغبين في التملك في مشروع «حدائق بلووم» الذي تطوره الشركة. وتوفر هذه الاتفاقية حلولاً مريحة وسهولة في تسديد قيمة العقار، حيث تبدأ بدفع 5٪ من قيمة العقار عند الحجز، ويقوم البنك بتمويل يصل إلى 80٪، ونصف من المبلغ مسبق الدفع عند تسليم العقار.

مشروعات دبي

وعرضت شركة إشراق للمرة الأولى، مشروع «جميرا رايز» في دبي الذي يتكون من ثلاثة أبراج، ومشروع «جيت» فى ابوظبي، الذي يضم وحدات سكنية وتجارية، إلى جانب عرض مشروع «مارينا رايز» الذي سبق أن أطلقته الشركة، وقال مدير الشركة، سليمان الضلعان، إن موقف الشركة المالي ممتاز، وإنها تواصل تنفيذ مشروعاتها من دون إبطاء. موضحاً أن حجم استثمار شركة إشراق في المشروعات الثلاثة يبلغ 10 مليارات درهم.

الأكثر مشاركة