<p align=right>مطار دبي شكّل فريقاً مهمته ابتكار وتطوير الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة. غيتي</p>

عقوبات أميركية ضد شركات الطيران المخالفة لحقوق «ذوي الاحتياجات»

قال نائب رئيس قسم الطيران بوزارة المواصلات الأميركية، دايتون ليهمان، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على شركات الطيران التي تخالف حقوق المسافرين من أصحاب الاحتياجات الخاصة.

وأوضح ليهمان، خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي للإعلان عن إطلاق فعاليات الملتقى الخامس لتنمية سياحة أصحاب الاحتياجات الخاصة في الشرق الأوسط، أن «العقوبات التي سيبدأ تطبيقها غداً الأربعاء تشمل جميع الرحلات المغادرة والقادمة إلى المطارات الأميركية»، مشيراً إلى أن «القانون الذي يتم بموجبه فرض العقوبات لن يطبق من الآن فصاعداً على شركات الطيران الأميركية فقط، وإنما سيشمل كذلك شركات الطيران غير الأميركية».

وأضاف أن «القانون الذي بدأ تطبيقه على الشركات الأميركية عام 1999 أعطى في 13 مايو 2008 لشركات الطيران غير الأميركية مهلة لمدة عام للالتزام بالشروط والمواصفات الواردة فيه، وسيبدأ تطبيقه في الـ.13 من مايو الجاري».

وأكد أن «العقوبات تتدرج من الإنذار مروراً بالغرامة وانتهاءً بالمنع من الحق في استخدام المطار في حالات الانتهاك الصارخة لحقوق المسافرين من أصحاب الاحتياجات الخاصة».

تعليمات
ولفت ليهمان إلى أن «القانون ينص على أن تكون 50٪ من مقاعد الركاب مزودة بمساند متحركة لليد تتيح نقل الركاب من أصحاب الاحتياجات الخاصة من مقاعدهم إلى الكراسي المتحركة بسهولة، وأن تحتوي الطائرات على مصاعد لهبوط وصعود أصحاب الاحتياجات الخاصة من وإلى الطائرة، بالإضافة إلى أجهزة للمساعدة على التنفس للمصابين بأمراض خاصة في الجهاز التنفسي، ولوحات مضيئة لعرض التعليمات الخاصة بالطيران على متن الطائرة للمسافرين من أصحاب الإعاقات السمعية، بالإضافة إلى تدريب أطقم العاملين على متن الطائرات على التعامل مع المسافرين من أصحاب الاحتياجات الخاصة، وتوفير وسائل الانتقال والأدوات المناسبة لنقلهم من صالة إلى أخرى داخل المطار في حالة رحلات الترانزيت».

 
الإمارات بلد صديق لذوي الاحتياجات الخاصة
تشير التقارير الدولية إلى أن دولة الإمارات نجحت في غضون سنوات قليلة في أن تصبح من أكثر دول الشرق الأوسط صداقة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتلبية لاحتياجاتهم وتطلعاتهم أثناء السفر أو الإقامة.

وحسب الدوائر والهيئات المعنية بالسياحة في الدولة، فإن هناك تصنيفاً فندقياً خاصاً يطلب من الفنادق، خصوصاً فئة الخمس نجوم، تهيئة 2٪ من غرفها كحد أدنى بما يلبي متطلبات النزلاء من ذوي الاحتياجات.

وتشير الإحصاءات إلى أن «القطاع الفندقي في الدولة بطاقته الحالية التي تزيد على 80 ألف غرفة يوفر ما بين 300 إلى 350 غرفة مهيأة بالكامل لذوي الاحتياجات الخاصة، منها أكثر من 140 غرفة في دبي وحدها، والعدد الباقي يتوزع بين بقية إمارات الدولة وفي مقدمتهـا أبوظبي التي تمتلك مخططاً طموحاً لتعزيز أهميتها كوجهة سياحية مميزة، وتسعى من خلال مشروع التصنيف الفندقي الذي تعتزم تطبيقه منتصف العام الجاري توفير التسهيلات الفندقية للنزلاء كافة من هذه الشريحة المهمة.


وأشار إلى أن «القانون الأميركي يمنح شركات الطيران المخالفة إعفاء من فرض العقوبات في حالتين، الأولى إثبات وجود تعارض بين متطلبات القانون الأميركي ومتطلبات القوانين المحلية في الدول التي تنتمي إليها هذه الشركات، أما الحالة الثانية فتتمثل في قيام شركات الطيران بتقديم ما يفيد بأنها توفّر الحقوق الوارد ذكرها، لكن بطريقة مختلفة عن الطريقة التي تحددها التشريعات الأميركية».

وبيّن أن «القانون الأميركي يختلف عن التشريعات المطبقة في أغلب الدول من حيث كونه يضع المسؤولية عن توفير حقوق المسافرين من أصحاب الاحتياجات الخاصة على عاتق شركات الطيران وليس المطارات، باستثناء الأماكن التي لا يكون لشركات الطيران سلطة عليها، مثل المطاعم ومواقف السيارات».

الارتقاء بالخدمات
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس مؤسسة مطارات دبي للشؤون الاستراتيجية، جمال الحاي إن «مؤسسة مطارات دبي وضعت استراتيجية للارتقاء بالخدمات التي يقدمها مطار دبي الدولي للمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة»، معرباً عن تقديره لحجم النجاح الذي حققه الملتقى خلال دوراته الماضية، في التعريف بأهمية توفير خدمات مناسبة لتلبية احتياجات هذه الشريحة.

ولفت إلى أن «مطار دبي قام بتشكيل فريق خاص تحت اسم «رعاية» مهمته تطوير الخدمات التي يوفرها المطار لذوي الاحتياجات الخاصة وابتكار المزيد من التسهيلات لخدمتهم»، مشيراً إلى أنه «تم تجهيز مطار دبي الدولي بالوسائل الأساسية التي يحتاجها المسافرون من ذوي الاحتياجات، في إطار التطور الذي تعيشه دبي في المجالات كافة».

وقال الحاي إن «الخدمات التي يوفرها مطار دبي للمسافرين من أصحاب الاحتياجات الخاصة تشمل كاونترات خاصة بهم لإنهاء إجراءات السفر، فضلاً عن الأسطح المتحركة والسيارات الكهربائية لنقل المسافرين داخل مبنى المطار، وتوفير الكراسي المتحركة، والمصاعد، والحمامات، ومواقف السيارات، والهواتف المنخفضة، وخدمات أخرى تتناسب مع متطلبات هذه الشريحة التي قدر عددها بنحو 35 مليوناً في الشرق الأوسط ونحو 600 مليون على مستوى العالم».

وأضاف أن «عدد طلبات الكراسي المتحركة في مطار دبي يتراوح بين 800 إلى 900 طلب يومياً، ما يشير إلى العدد الضخم من أصحاب الاحتياجات الخاصة الذين يسافرون عبر مطار دبي».

الأكثر مشاركة