إلغاء رخصة «اتصالات» للهاتف المتحرك في إيران
كشفت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» أنها تلقت أمس، إشعاراً من هيئة تنظيم الاتصالات في إيران، مفاده أن التحالف الذي ضم كلاً من «اتصالات» و«تأمين تيليكوم» لم يعد الفائز برخصة الهاتف المتحرك الثالثة في إيران.
وقالت «اتصالات» في بيان لها «في ضوء هذا التطور ستقوم المؤسسة بدراسة الخيارات المتاحة أمامها حتى تتقدم برد رسمي على هيئة الاتصالات الإيرانية».
وأضافت «تود (اتصالات) أن تؤكد التزامها تجاه تطوير سوق الاتصالات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأنها لاتزال تنظر إلى دخول السوق الإيرانية استثماراً مهماً ومجدياً قامت به في إطار استثماراتها الخارجية». من جهة أخرى، نسبت وكالة الأنباء الفرنسية أمس، تصريحاً إلى مسؤول إيراني مفاده أن سحب الرخصة من «اتصالات» جاء على خلفية تأخر تحالفها في الدفع. وقال المسؤول في وزارة الاتصالات الايرانية محمد رضا فرناغي زاده، للوكالة «إن الوزارة رفضت العرض لأن تحالف (تأمين ـ اتصالات) لم يفِ بالتزاماته التعاقدية».
وكان التحالف حصل على صفقة لإقامة شبكة ثالثة من الهاتف النقال في ايران في يناير الماضي.
وقالت «اتصالات» ـ التي تملك 49٪ من اسهم التحالف، في حين تملك الباقي شركة «تأمين» الايرانية ـ إنها دفعت 300 مليون دولار للحصول على الرخصة.
غير أن وزير الاتصالات الايراني محمد سليماني، نفى أول من أمس أن يكون تم دفع أي مبلغ، وقال على الموقع الالكتروني للوزارة إن «تحالف (تأمين ـ اتصالات) استبعد من استدراج العروض لأنه لم يوفر الضمانات الضرورية، ولم يدفع ثمن الرخصة».
وفي إيران شبكتان للهاتف النقال هي «إم سي اي» التي تملكها شركة «اتصالات ايران» الحكومية و«إيران سل» الخاصة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا»، إن الرخصة التي كان يفترض أن يحصل عليها التحالف ستمنح للشركة التي حلّت ثانية في المناقصة وهي «زين إيران»، وهذه الشركة الأخيرة عبارة عن شراكة بين شركة «زين» الكويتية وصندوقي تقاعد عموميين في ايران. وسوق الهاتف النقال في ايران حيوية جداً، بوجود 45 مليون مشترك، فيما يبلغ عدد السكان 71 مليون نسمة.