«الحمرا للمنتجعات» تسعـــى إلى تحفيز السياحة الداخلية

مجموعة «الحمرا للفنادق» تمتلك وتدير 1000 غرفة فندقية. من المصدر

بدأت فنادق عاملة في الدولة تخصيص برامج لجذب السياحة الداخلية بعد تراجع معدلات الأشغال فيها تأثراً بالأزمة المالية العالمية، وبحسب نائب الرئيس للمبيعات والتسويق في مجموعة «الحمرا للفنادق والمنتجعات» إيليا تيماني، فقد تجاهل الكثير من فنادق المنطقة تخصيص برامج لجذب السياحة الداخلية في فترات الرواج التي سبقت «الأزمة»، حيث ركزت على إشغال غرفها بالسائحين الأجانب من خلال منحهم عروضاً مميزة.

وكشف تيماني لـ«الإمارات اليوم»، على هامش معرض «سوق السفر العربي ـ الملتقى 2009» المنعقد أخيراً، أن «الأزمة» أدت إلى إتمام الحجوزات الفندقية قبل السفر بفترة قصيرة، لأن معظم الأفراد على اختلاف جنسياتهم أصبحوا لا يدركون ما إذا ما كانوا سيستمرون في أعمالهم أم لا بسبب «الأزمة».

وحذر من أن تخفّض الفنادق أسعارها على حساب جودة الخدمات المقدمة للعملاء، إذ إن مثل هذا الأمر أدى إلى تراجع إيرادات شركات طيران عالمية، على الرغم من تخفيض أسعار التذاكر.

للأجانب فقط

وتفصيلاً، أقر نائب الرئيس للمبيعات والتسويق في مجموعة «الحمرا للفنادق والمنتجعات» إيليا تيماني، بعدم تركيز كثير من الفنادق على تخصيص برامج لجذب السياحة الداخلية في فترات الرواج التي سبقت الأزمة المالية الحالية.

وقال إن «بعض الفنادق ركزت على إشغال غرفها بالسائحين الأجانب على حساب العملاء المحليين، حيث منحتهم عروضاً مميزة»، مضيفاً أن «معظم الفنادق تركز حالياً على التسويق للسوق الداخلية في ظل تراجع معدلات الإشغال فيها بنسب متفاوتة».

وأوضح أن «مجموعة «الحمرا للفنادق والمنتجعات» ركزت على جذب المواطنين جنباً إلى جنب مع جذب السائحين من وجهات وجنسيات مختلفة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الإشغال في فنادقها إلى 87٪، فضلاً عن ارتفاع نسبة العملاء الذين يكررون الإقامة في فنادقها مجدداً من عام إلى آخر».

ولفت إلى أن «المجموعة خصصت برامج تسويقية متميزة للمواطنين تركز على الأسر والأزواج من حيث توفير الأنشطة المختلفة، مثل الرياضات المائية، وتسلق الجبال والسفاري، وسباقات الخيل والهجن، فضلاً عن قضاء الليل في الصحراء وغيرها».

فندق عالمي

وأكد تيماني في حديثه لـ«الإمارات اليوم» أن «المجموعة تمتلك وتدير ثلاثة فنادق من فئة خمس نجوم في إمارة رأس الخيمة حالياً، وهي فندق (قلعة الحمرا)، فندق ومنتجع «خات سبا» وفندق (قرية الحمرا للغولف)، ولديها 1000 غرفة فندقية حالياً وسيزداد الرقم العام المقبل إلى 1900 غرفة بعد افتتاح فندقيها الجديدين (قصر الحمرا) من فئة سبع نجوم، الذي تمتد شواطئه على مساحة كيلومتر واحد ليضاهي أفخم الفنادق العالمية، و(فندق أكاسيا) المخصص لرجال الأعمال والمجهز بأحدث الوسائل التقنية».

وذكر أن «المجموعة لديها أيضا (الحمرا مول) الذي يعد علامة تجارية بارزة للتسوق في رأس الخيمة، إذ يضم أكثر من 100 محل تجاري، ويفد إليه مئات السائحين من مختلف الدول للتسوق».

وقال إن «المجموعة ستفتتح رسمياً (مركز الحمرا للمؤتمرات) الكائن في فندق (قلعة الحمرا)، الذي يتسع لنحو 1200 فرد، وهو مصمم ومجهز بآخر ما توصلت إليه التقنيات، فضلاً عن تميزه بتوفير خدمات خاصة بأسعار منافسة تتماشى مع حال السوق في المرحلة الحالية».

مشيراً إلى أن «إقامة مثل هذا المركز تهدف إلى جعل الإمارة مركزاً لتنظيم الأحداث والفعاليات، إذ يوفر موقع المركز المتميز نوعاً من الخصوصية للمنظمين والمشاركين في المؤتمرات، خصوصاً بعد أن أبرمت إدارة المركز شراكات طويلة المدى مع منظمي المؤتمرات المحلية والدولية».

وإلى ذلك، ستفتتح المجموعة قريباً «نادى الحمرا مارينا» الذي يعد من أفخم نوادي اليخوت في الإمارات الشمالية، ويوفر خدمات تقنية عالية الجودة، فضلاً عن خدمات إلكترونية لأعضائه تمكنهم من حجز وتجديد عضويتهم عبر الموقع الالكتروني للنادي، وكذا مطعم فاخر يقدم أفضل الوجبات، وخدمات رياضية شاملة ونادٍ صحي شامل للرياضة البدنية».

تداعيات «الأزمة»

وحول تأثر القطاع الفندقي في الدولة بتداعيات الأزمة العالمية، كشف تيماني أن «عملية الحجوزات أصبحت تتم قبل السفر بفترة قصيرة، لأن غالبية الأفراد في الدول المختلفة أصبحوا لا يدركون إذا ما كانوا سيستمرون في أعمالهم خلال الشهور والأعوام المقبلة أم لا في ظل الأزمة».

وشدد على أهمية «اتباع أساليب جديدة للتعامل الواقعي مع الأزمة، مثل إتاحة الفرصة للأسر أن تأتي للسياحة وتنفيذ الصفقات والأعمال في الوقت ذاته ما يمكنها من التوفير، بحيث يمكن لرب الأسرة أن يجري أعماله ويشارك في المؤتمرات في الوقت الذي تستمتع فيه أسرته بالإقامة في المنتجع». وبين أن «إمارة رأس الخيمة تمكنت من التميز في القطاع السياحي من خلال التفرد في أساليب الضيافة والخدمات المتاحة للزوار، فضلاً عن توفير مناخ مناسب للعائلات التي تريد قضاء إجازة في جو هادئ بعيداً عن الضغوط والأعباء المعيشية».

وتابع أن «البحث عن تلبية متطلبات العملاء، التي تتباين حسب الجنسيات والثقافات المختلفة، كان من أهم العوامل التي جعلت نسبة الإشغال في فنادق مجموعة (الحمرا) عند المعدلات ذاتها».

مزايا في ظل التراجع

حذر نائب الرئيس للمبيعات والتسويق في مجموعة «الحمرا للفنادق والمنتجعات» إيليا تيماني، من أن تُقْدِم الفنادق على منح التخفيضات أو المزايا للعملاء على حساب جودة الخدمات، تذرعاً بالمنافسة الشديدة وتراجع نسب الإشغال في ظل «الأزمة». موضحاً أن «قيام بعض شركات الطيران العالمية بتخفيض أسعار تذاكرها على حساب جودة الوجبات المقدمة على متن الطائرة أدى إلى تراجع نسبة الحجز رغم انخفاض السعر».

واستطرد أن «الراحة النفسية وجودة الخدمات من أهم عوامل جذب العملاء، ولا تقل أهمية عن الوفر المحقق». واستشهد على ذلك بأن «عميل الفندق قد لا يكرر تجربة الإقامة في الفندق إذا ما شعر بالاستياء من انتظار عامل الحقائب الحصول على إكرامية».

تويتر